عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الذي عطل العمل بتعاليم الأديان؟

انتشرت على صفحات الفيسبوك صورة كتب تحتها التعليق التالي «الأميرة فكتوريا ابنة الملك كارل غوستاف السادس عشر وملكة السويد القادمة تحمل براز كلبها بيدها حتى لا تتسخ شوارع بلدها» .. ومع كل مرة يتم نشر الصورة تكتب رواد تلك الصفحات تعليقات كلها حسرة وألم على أحوال البلاد والعباد وشوارعنا في مصر المحروسة!!

ونفتكر الأبيات دي «هتجن ياريت يا اخوانا مارحتش لندن وإلا باريز/ دى بلاد تمدين ونضافة وذوق ولطافة وحاجة تغيظ/ مالا قيتش جدع متعافي وحافي وماشي يقشر خص/ ولا شحط مشرمخ أفندي معاه عود خلفه ونازل مص.
ولا لب أسمر وسوداني وحمص وانزل يا تقازفيز».. رؤية رائعة للشاعر العبقري بيرم التونسي من زمن..
ومن زمن كمان، قال يوسف بك وهبي لمجلة الأثنين والدنيا عام ١٩٥١» عندما كنت أمضي إجازة العام الماضي في أوروبا، زرت لندن، واستأجرت شقة مفروشة لإقامتي، وما أن وضعت حقائبي فيها حتي زارني مستأجر الشقة العليا وسألني عن مواعيد نومي ويقظتي!... ودهشت في مبدأ الأمر ولكنني - بعد ان عرفت السبب - أيقنت أن نجاح الإنجليز في حياتهم الاجتماعية يعود بلا ريب إلي معرفة كل فرد منهم بما له وما عليه.. لقد كان سبب الزيارة والسؤال، أن جاري يرغب في تنظيم مواعيد لعب أطفاله بالحديقة بحيث

لا تقع في أوقات نومي فتضايقني!!... وأن هذه الحادثة لتتمثل في ذهني كلما وقع بصري علي أوجه الفوضي في حياتنا عموماً!.. لا شك أن نجاح الدولة من نجاح الفرد. ونجاح الفرد يتوقف علي طريقة احترامه لحقوق الغير!»:
يا للهول على رأي عميد المسرح يعني حكاية الفوضى والإحساس بها كان من أكثر من نصف قرن، ولم تكن بدايتها ثورة 25 يناير ولا بسببها وقبل ما نقول إنه يبدو لها أسباب جينية في تركيبة المواطن المصري تعالوا نشوف في أدبيات وعبادات المصري القديم قبل حتى وجود الأديان كان بيقول إيه في عباداته ويسعى لتطبيقها بنجاح  في سلوكياته اليومية ليصنع للدنيا أعظم حضارة في التاريخ.. وفق ما يقوله في تعهده، وأسأل في النهاية مين اللي عطل العمل بقوانين التحضر والأهم بتعاليم الأديان في بلد ندعي فيه أننا شعب متدين؟!!

mailto:[email protected]