رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة شعب و«الأصاغر» يمتنعون

يعني إيه شعبنا العظيم في 30 يونية يخرج بالملايين رافضاً حكم جماعات الخيبة والندامة، ويضرب بالصناديق مدفوعة الأجر عرض الحائط، وهي التي دُفع إلى جوفها بأصوات لبشر تم تزوير إرادتهم عبر «نعم» التي هي الجنة و«لا» التي هي جهنم وبئس المصير عبر دفع أهل التشدد منا، عندما أطلقوا على العملية برمتها «غزوة الصناديق»، ومع ذلك يخر

ج إلينا «أصاغر» جدد يعلنون بكل خيابة أن ثورة 25 يناير 2011 عمرها ماكانت ثورة، وبعض منهم يُطلق عليها «25 خساير»  وأحيانا «وكسة يناير».. يعني إيه؟!
ليه بنطفي ونكسر فرحة شعب بثورته ونغيب مشاعر زهوه بتحقيق التغيير، وها هو اليوم الموافق 25 يناير 2014 نحتفل بالذكرى الثالثة بثورته المجيدة التي أدهشت الدنيا، ولولا ضعف وخذلان من كان بيدهم الأمر في زمن اشتعال جذوتها في الميادين، ودور النخبة البشع في تلك الفترة، وغياب وجود رأس وزعيم لتلك الثورة، لتحقق للثورة أهدافها المعلنة ( عيش / حرية / عدالة / كرامة إنسانية ).. ليه؟!
يُعرف عالم الاجتماع «كرين برنتون» الثورة باعتبارها عملية حركية ديناميكية تنتقل بالمجتمع من بنيان اجتماعى إلى بنيان اجتماعى آخر، ويفرق بين الثورة والانقلاب، موضحاً أن الثورة تنبع من الإرادة الشعبية الساعية للتغيير، أما الانقلاب فهو انتقال السلطة من يد فئة إلى يد فئة أخرى، ويكون باستخدام وسائل العنف الرسمية، دون أن يحدث تغيير فى وضع القوى السياسية فى المجتمع، ويكون فى الغالب بالاستيلاء على السلطة دون الرجوع إلى الإرادة الشعبية، والثورة في النهاية حدث مفاجئ يسعى إلى إحداث تغييرات مهمة فى النظامين الاجتماعى والسياسى.
ومن أسباب الثورة المعاناة من الاستبداد السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وليس من أجل المعاناة الاقتصادية فقط، ولكن الظلم الاجتماعى، يهيئ النفس البشرية إلى الثورة لرفع هذا الظلم، وكذلك تقييد حرية الحركة وحرية الرأى والتعبير كلها تؤدى إلى الثورة. ويقسم الكتاب الثورات إلى ثلاثة أنواع، ثورة اجتماعية وهى التى تسعى إلى إحداث تغيير وتعديل فى توزيع الثروة.
وأسأل، هل من الوطنية المخلصة الآن، ونحن نسعى إلى توحيد الصفوف يا مواطنينا «الأصاغر» إعلان ثورة يناير وكسة وخيبة.. ما الهدف؟.. هل من باب السعي إلى تفريق قوى الشباب، ونقول شباب 25 يناير وشباب 30 يونية لصالح الجماعة الإرهابية؟.. هل لم يتابع ويسمع هؤلاء «الأصاغر» شباب جماعة «تمرد»، وهم يؤكدون أنهم أولاد لحركات معارضة مثل « كفاية» وغيرها في الزمن المباركي، وأيضاً هم من كانوا يسكنون ميادين التحرير في الأيام الينايرية الرائعة، ولما تم تسليم البلاد إلى حكم جماعات الإرهاب، وخانوا واستبدوا وباعوا.. كانت مبادرة               « شباب تمرد « واستمارتهم الوطنية الرائعة التي طاروا بها إلى كل ربوع المحروسة لعرضها على شعبنا العظيم الذي وافق بدوره ــ في فترة قصيرة ــ على فحواها الملايين، و كانت إرهاصة « تمرد» وثورة أهل الثقافة والإبداع على وزيرهم الإخواني المستبد، وأيضاً الغضب المسيحي الهائل

باعتبارهم كانوا الهدف الأعظم للنيل من حقوقه في المواطنة في زمن الإخوان، وغضب الأزهر الشريف جراء حملات البشاعة ضد مقامه الكريم، ورفض أهل الإعلام بعد محاصرة مؤسساته من جانب عصابات التخلف، بالإضافة لمؤسسات العدالة وحصارها والتجاسر على إهانتها، فكانت ثورة 30 يونية 2013 وبدعم من المؤسسة العسكرية وفارسها الرائع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي كتب ورقة الخلاص من حكم جماعة غبية بتوقيع كل رموز القوى السياسية ومؤسساتنا الرئيسية، تلك الجماعة التي لم يحاول أنفارها إدراك يعني إيه كلمة «وطن».
ودي الحكاية يا «أصاغر».. حدوتة ممتدة فصولها من يناير إلى يونية، وهنحتفل بثورة يناير لأنها ثورة شعب تجاسرتم على إهانته بتجاهل تضحيات فرسانها، ومن قدموا أرواحهم كقرابين على مذابح الفداء والوطنية يا جبناء مواقع الفتنة والتفرقة بخبث رذيل، ويا من تشككون في وطنية شبابنا استثماراً لرذيلة مجموعة لا تتجاوز العشرات منهم باعوا مصالح الوطن العليا بدراهم الخيانة، وليعلنوا امتناع الشباب عن الذهاب للجان الاستفتاء في فرية رذيلة كذبتها وزارة الاتصالات والعديد من جهات المتابعة.. كلها خيابات تصب في صالح جماعات الشر والعدوان!!!
وأرى أن احتفالية ثورة يناير بدأت بافتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، ودون تردد في اتخاذ قرار عقد دورته لهذا العام في رد مهم على دعاوى التخلف الحضاري من جانب جماعات الإرهاب البغيضة، والتأكيد على استمرار الدور المصري التنويري العظيم.. تحية لفارس هيئة الكتاب ووزارة الثقافة الدكتور أحمد مجاهد المناضل من أجل إعلاء ونشر الكلمة الحرة، والمتابع لبرنامج المعرض هذا العام له أن يسعد بدورة تحتفي بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في رد بليغ على من تجاسروا واعتدوا على تمثاله وفكره ورسالته الحضارية.
ثم كانت الاحتفالية الرائعة بيوم وعيد الشرطة التي رفضت أن تسقط هيبة الدولة والقانون، ومازالت تقف بصلابة وإباء وطني عظيم حتى وفي يوم الاحتفال يسقط لها شهداء ومصابون في عملية خسيسة لأعداء النهار والحرية.   

[email protected]