عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في انتظار تقليل الفروق الطبقية

 مع كل انتفاضة غضب شعبية من غياب العدالة الاجتماعية وتزايد الفوارق الطبقية من زمن «الانفتاح السداح مداح» كما أطلق عليه كاتبنا الكبير الراحل أحمد بهاء الدين منتقداً حكومات «السادات»، وحتى زمن ابنه الاقتصادي زياد بهاء الدين المشارك في الحكم بحكم وظيفته لم تكن هناك معالجات تبشر بنجاح مرتقب في هذا الاتجاه.

ورغم أنها حكومة حظيت بدعم شعبي هائل لحضورها على الساحة السياسية بعد 365 ليلاً ونهاراً أسود من السواد ذاته مع إخوان العشيرة، وكمان أقل مظاهرات فئوية كانت في عهد الحكومة دي، والأغرب أن معظمهم من رجال الاقتصاد، إلا إننا لقينا نفسنا أمام حكم  حكومة خايفة ومذعورة ومكسوفة..
والبداية كانت بظلم أهالي «رابعة» و«النهضة» لما سابتهم يعيشون اكتر من أربعين يوم وليلة في حالة رعب وحصار وروائح تزكم الأنوف، ودماء تسفك، ليكون التمكين الإخواني والسيطرة على بشر مسالم مسكين، وحتى لما اتفك الحصار لم يتم تعويض أو تكريم الأكثر تضرراً!!
قالك إيه قالك أه عايزين عدالة اجتماعية إيه أكتر من تنفيذ الحد الأدني والحد الأقصى، ولكن لأنهم عملوها وهمه مكسوفين من الكبار استثنوا من الحد الأقصى العاملين في البنوك والبريد وتكنولوجيا المعلومات وبتوع الاتصالات.. لستة كبيرة.. يا عالم هوه إحنا عملنا الاختراع ده وطالبنا بيه كشعب مش علشان نكب من المليان على الفاضي وهيه دي العدالة الاجتماعية.. قالك إيه قال هناخد من الموازنة العامة مليارات تغطي والعاطي الوهاب هو مخلف على شعب دي حكومته ، وليكي ربنا ياثورة شعبنا!!
قالك إيه قالك أه عايزين عدالة اجتماعية إيه أكتر من عمل ضريبة تصاعدية، فإذا بحكومتنا المكسوفة تزود 5% بس على حيتان البلد واللي واكلينها والعة رايح  جاي وطالع نازل.. واستمر دعم الأغنياء أما الفقرا يا ولداه مالهمش دعم إلا على بطاقات التموين وده دعم محدود جداً.. وكسة بصحيح!!
قالك إيه.. قالك دي حكومة تأسيسية حسب أمر التكليف من الرئيس.. يعني علشان تحقق حكاية العدالة الاجتماعية لازم ولابد تبتدي في مواجهة كل اللي بهدل كل أمل في تحقيقها.. مجانية التعليم نادى بيها طه حسين وفعلها عبد الناصر لكن جه اللي عمل عشرات الأشكال والألوان من المدارس والجامعات اللي عملت تفرقة بين الناس.. فقراء وأغنياء.. مسلمين ومسيحيين.. إخوان وسلفيين وأزهريين.. كاثوليك وأرمن وإنجيلي وأرثوذكس.. مدارس حكومية وتجريبية وخاصة.. تباين التبعيات بالألماني والأمريكاني والبريطاني ودولية وغيره.. تفرقة ثقافية وعلمية وطبقية وتربوية وانحيازاًلأفكار وأيديولوجيات..
أما الجامعات ، فتم الإجهاز على فكرة عدالة مكتب التنسيق.. الآن الطلاب يدخلون من باب واحد في جامعاتنا، لنفرق بينهم.. حكومي.. كليات للتعليم بالانجليزية والفرنسية بمصروفات.. تعليم مفتوح بمصروفات.. انتساب موجه بمصاريف، ومؤخراً برامج دراسية بمصروفات

تبلغ أكثر من عشرين ألف جنيه ... إلخ!!.. وكسة بصحيح!!
قالتها «هنادي» السينما المصرية الراحلة «زهرة العلا» قبل رحيلها «نحن في انتظار رئيس يسد أفواه الجوعى»...
أترك القارئ العزيز مع الخبر التالي الذي يُعد مثالاً متكرراً في حياتنا في كل عصر..»  يواصل العاملون بترسانة بور توفيق البحرية التابعة لهيئة قناة السويس بمحافظة السويس إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي. وذلك احتجاجًا على التمييز الطبقي والاجتماعي بين العاملين فى الرعاية الصحية وتوزيع السكن الإداري ومنع غالبية العمال من دخول الأندية المسماة بأندية الموظفين حيث تم  إحالة بعض زملائهم بالشركة للتحقيق لدخولهم نادي الهيئة الخاص بالمهندسين والإداريين. وقال «سعود عمر» النقابي بهيئة قناة السويس والمستشار العمالي للاتحاد الإقليمي للنقابات المستقلة بالسويس: مازالت قواعد التمييز قائمة بين طبقة العمال و كأنها إرث من أيام  الشركة الفرنسية. حيث تحولت الغالبية العظمى من العاملين في موقف يماثل العمالة المصرية في الهيئة أيام الإدارة الفرنسية.و أشار «عمر»، إلى أن احتجاج العمال له تاريخ ومتكرر ولا يلقى من هيئة قناة السويس إلا الصمت لذلك احتج العمال بسبب إحالة العشرات منهم إلى التحقيق لمجرد دخولهم نادي الشاطئ وهو أحد أندية هيئة قناة السويس التي من المفترض أن تكون وفقًا للقانون مفتوحة لجميع العاملين.وذكر أحد العمال المحتجين أنهم قاموا بمنع دخول أحد المسئولين بترسانة الهيئة في السويس بعد غلق الأبواب ورفضوا اى تفاوض معه إلا بعد تحقيق مطالبهم بتطبيق اللائحة الموحدة التي تلغى الفوارق الطبقية بين العمال وإداريي الهيئة ومهندسي الحركة والتشغيل. كما أنها تلغى اى تفرقة بين العمال خارج حدود العمل وإزالة الفروق الطبقية و تحقيق العدالة الاجتماعية..»..
هل نحلم بالشروع في خطوة البداية لإقامة عدالة اجتماعية عام 2014؟!.. ربنا كبير واسمه «العدل»..

[email protected]