عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زويل فى البرلمان

استبشرت خيراً بخبر استضافة لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب للدكتور أحمد زويل العالم الكبير، نظراً لطول انتظارنا لأى خطوة فى الاتجاه الإيجابى لبرلمان ما بعد ثورة هى الأهم والأكبر فى التاريخ المصرى،

وبعد أن انشغل نوابه بخطيئة العليمى ووزارة الجنزورى التى لن تسقط المرة دى، وحكاية الأمريكان اللى سافروا فأعربوا عن شوية زعل وراحوا.. لقد كانت صدمة وخيبة أمل الشعب والرأى العام فى نوابه الذى اصطف الناس فى طوابير هائلة من أجل انتخابهم، ولكنهم ما قدروا هذا العطاء النبيل للناس فى الميدان إلى حد التنكر لشرعية الميدان بمجرد التمكن من كراسيه الوثيرة، ووصلنا إلى حد وصف كاتبنا الراحل جلال عامر لقبة البرلمان بأنه لم يعد يصعد إليها سوى البخور!!
لقد تواترت أنباء ما جاء حول زيارة د. «زويل» من مانشيتات «زويل يطالب بزيادة ميزانية لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب»، وأنه على مدار 12 عاماً جاهد ضد النظام السابق من أجل البدء فى إنشاء المدينة العلمية فى 6 أكتوبر، وقال للأسف وعلى مدار هذه المدة لم أقم سوى بوضع حجر الأساس رغم تأكيد الرئيس السابق مبارك موافقته على هذا المشروع النهضوى، وأضاف: «للأسف ظلت الأمور متوقفة وظللت فى حيرة وتعب».. وطالب «زويل» رئيس الجمهورية القادم بتبنى رؤية جديدة لتطوير التعليم فى مصر بعيداً عن الآليات القديمة، التى لا تصلح للقرن الواحد والعشرين، ودعا زويل كلاً من الحكومة ومجلس الشعب إلى إعادة النظر فى التشريعات الخاصة بمنظومة التعليم والبحث العلمى. وقد كشف زويل أنه بدأ فى وضع اللبنة الأولى للمدينة العلمية بعد ثورة 25 يناير، وأنه تم جمع تبرعات وصلت حتى الآن إلى مليار جنيه، مشيراً إلى ضرورة استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى. وقال «هذه كانت نقطة الخلاف بينى وبين النظام السابق، الذى كان يريد أن يكون القرار السياسى فيما يخص إنشاء المدينة العلمية فى يده هو».
إلى هنا، المشهد طيب، ومبادرة برلمانية ينبغى تقديرها لذهاب النواب إلى أهل العلم، وأصحاب التجارب العالمية فى البحث العلمى، أما ما عكر صفو اللقاء فكان سؤال أحد النواب للعالم الكبير حول ما أثير عن تبرعه بنصف مبلغ جائزة نوبل التى حصل عليها لصالح إسرائيل، وانتقد النائب الزيارة قائلاً: «كيف يكون من بيننا مَن قام بالتطبيع مع العدو الصهيونى»؟.. ويضيف «علمت أن ابن سلول - عبدالله بن سلول، زعيم المنافقين بعهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - متواجد بمجلس الشعب وعيب علينا ذلك»، ورد «زويل» على سؤال النائب قائلاً: «هل تتصور بكل ما أحاول فعله وعمله لصالح مصر، أن أتبرع بنصف

المبلغ لإسرائيل؟!.. وعيب أن يقال ذلك».
أما عن رد الفعل فى المجلس، أو حتى داخل لجنة التعليم حول تلك المواجهة وذلك الاتهام غير المقبول لضيف البرلمان، لا شىء ولا اكتراث بالحدث من جانب برلماننا العظيم الذى انتفض فرسانه لإهانة آخرين، ورغم سذاجة الاتهام غير القابل للتصديق مما جعل الأمر مرفوضاً برمته، فالأمر يثير الضيق والحنق!
لقد كان الناس والشارع المصرى فى انتظار أن يواجه النواب د. زويل بضرورة ألا تغيب تفاصيل خطوات مشروعه الذى يدعى أنه مشروع مصر القومى عن البرلمان والرقابة الشعبية، بعد أن رأى الكثيرون أن ما تم إنجازه على الأرض للمشروع الزويلى كان مفاجأة وبات وكأنه مشروع سرى، فضلا عن المشاكل مع الجامعة الجارة «جامعة النيل» وعدم تقديم ردود واضحة على لسان زويل أو متحدثه الإعلامى المسلمانى الذى بشرنا بجنة العلم وعصره القادم بقدوم الفارس النبيل زويل.
إن إعلان د. زويل، وما ذكره حول حجم ماتم جمعه من تبرعات (مليار جنيه)، وأن المستهدف تقديم 10 مليارات جنيه لاستكمال بنية المشروع، كان يتطلب من النواب طلب بيان متكامل لأهداف المشروع، وكيفية ومنافذ ووسائل الصرف والرقابة والتقييم، المستهدفون، تأثير المشروع على الجامعات المصرية، المنح الدراسية، الشروط المطلوبة من جانب الدارس... المسئولية الوطنية والاجتماعية للمؤسسة.. الخ.
لقد كنت أتمنى ألا أرى أو أقرأ تلك العبارة على إحدى صفحات شباب الفسبوك «خيبتوا امال الملايين اللى اختاروكم لكننى أصبر نفسى أننى لم أقم باختياركم.، لأننى أعرفكم.. أنتم طلاب سلطة ولستم طلاب دين فأهل الدين من الإخوان أحمل أحذيتهم فوق رأسى.. أما أنتم يا أتباع السلطة وعطشى الكراسى، لن أخاف منكم «فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين»... على فكرة دى آية كريمة من آيات القرأن لو انتوا عارفينها».

[email protected]