رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حوار مع ترزى قوانين

نقطة ومن أول السطر فى سباق انتخابات مجلس النواب، أو عودة إلى نقطة الصفر، لا قوانين «السيسى» صمدت أمام قذائف المحكمة الدستورية العليا، ولا قوانين «منصور» ضمدت جراحًا، اتلم قانون مجلس النواب المتعوس، على قانون تقسيم الدوائر خايب الرجا بعد وصمهما بالبطلان.

أتذكر حوارًا دار بينى وبين مسئول برلمانى كبير وسألنى: لماذا تهاجمون الذين يعدون ويصيغون مشروعات القوانين وتصفونهم فى صحفكم بالترزية وألحق سؤاله بسؤال آخر وكأنه يجيب على سؤاله الأول بسؤال: فيمن تفكر عندما تريد تفصيل بنطلون أو بدلة، بالتأكيد سيتبادر على ذهنك البحث عن ترزى جيد يفهم فى أصول المهنة، ذائع الصيت، وتسلمه القماش، وأنت مطمئن على انك ستتسلم لباسًا مضبوطًا ولائقًا، مفهوش ولا غلطة، ويعجب كل من يراك فيه، وذلك لانك أعطيت العيش لخبازه عندما بحثت عن ترزى نضيف، متقن لصنعته، وقلت للمسئول البرلمانى؛ نحن نقصد الترزية الذين يفصلون القوانين بالطلب بالمقاس الذى تطلبه الحكومة لتتحكم بها فى الشعب يعنى قوانين سيئة السمعة، قال برضه مفهمتش قصدى، أنا أقصد الترزى الشاطر، يا سيدى دلوقتى يفصل للحكومة بكرة يفصل للشعب، المهم يعرف يفصل، ما يبوظشى القماش، ميطلعش البنطلون قصير والجاكت طويل وواسع، مثل بدلة فطوطة، لما تحب تفصل قماشة غالية ابحث عن ترزى سعره عالى لانك لو وقعت تحت يد ترزى من بتوع بير السلم هتخسر فلوسك، قلت ذى الحلاق كدة، وكان صاحبنا عاوز يخلص من مقاوحتى، وقال بالضبط ذى الحلاق الذى يفتتح صالون حلاقة فى شارع مشهور، وحلاق تحت الكوبرى، واحد تخرج من تحت إيده البوصة عروسة، وواحد يشلطفك ويقص شعرك ذى ما يكون بيقص خروف.
قلت لصاحبنا المسئول البرلمانى الكبير وهو يهم بدخول قاعة مكتظة بترزية تحت الطلب، طاب لو اتخدعت ووقعت مع ترزى نص لبة، واكتشفت انه بوظ البدلة أعمل ايه، هل ألزمه بتصليحها، قال لا.. أذهب بها إلى ترزى آخر، لأننى لا أضمن انه يعرف يصلحها فقد يبوظها أكثر، وكمان عقابًا له، عرفه انه لا

يفهم وانك ستذهب إلى ترزى عارف شغله، قلت للمسئول البرلمانى السابق فهمت ترزى القوانين، لو قلت لك يا ترزى مش هتزعل قال يا سيدى أنا أسطى! قلت له هناك اتهام آخر لكم هو ترقيع القوانين، قال ماشى لو عندك مثلا بنطلون نتشه مسمار، فيه ترزى فى أول الشارع شمال على الناصية يرقع البناطيل، وبمعنى راق يرتقها، قلت له والقوانين قال أحيانًا نرقعها لتواكب التطور بدلاً ما نعمل قوانين جديدة.
بعد مرور حوالى 15 عامًا على هذا الحوار الذى تم بينى وبين المسئول البرلمانى الكبير حاولت الاتصال به لأسأله عن قوانين هذه الأيام وخاصة قوانين الانتخابات التى تبين أنها صناعة غير متقنة، وعندما سمع صوتى قال لى لا يا عم زمنا غير زمانكم، لا القماش ولا الترزية ذى زمان كل زمن وله ترزيته وقماشه، وانت عارف أنا اعتزلت المهنة من زمان.
قلت لأسطى الترزية هل قلبت عليك المواجع، قال أبدًا، قلت له طاب آخر سؤال انتم اسقطتم عضوية نائبين فى البرلمان لأنهما كانا مزدوجى الجنسية استنادًا إلى حكم من المحكمة الإدارية العليا بأن مزدوج الجنسية مزدوج الولاء ولابد أن يكون النائب مصريًا فقط، فهل قرأت حكم الدستورية الذى سمح بترشح مزدوجى الجنسية حاليًا، قال لن أجيب، قلت له شكرًا.
قلت له هل من نصيحة.. قال غيروا الترزية!!