الطريق الوحيد
أحسنت يا أستاذ فريد
المذبحة التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي ضد أبنائنا بليبيا ورد القوات المسلحة بقوة عليها خطفت الأضواء من معركة انتخابات مجلس النواب التي ستعلن اللجنة العليا للانتخابات خلال الساعات القادمة انتهاء موعد تقدم المرشحين لخوضها، وإن كان من بين أهداف الإرهابيين تعطيل الانتخابات وإعاقة مصر عن استكمال الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل الأمر الذي يدعو كل المصريين للتكاتف من أجل انجاح هذه الانتخابات.
لفت نظري من بين الذين قرروا خوض الانتخابات البرلمانية في اليوم الأخير للتقديم أحد أشبال رجال الأعمال الذي صرح بأنه سيخوض الانتخابات من أجل الفقراء والدفاع عن حقوقهم، صحيح اللي اختشوا ماتوا، رجال الأعمال الذين قرروا خوض الانتخابات ليسوا بالعدد الكبير الذي يدعو إلي القلق من عودة ظاهرة شراء الكراسي، هناك رجال أعمال قرروا الجلوس في مقاعد المتفرجين هذه الدورة، احترمت موقف محمد أبوالعينين الذي اعتذر لأهالي دائرة الجيزة عن عدم خوض الإنتخابات رغم إلحاحهم عليه بعدم التخلي عنهم بعد خوض الانتخابات علي مقعد الفئات عدة دورات.
قال أبوالعينين انه يستطيع أن يخدم أهالي دائرته من موقع آخر غير مجلس النواب من خلال مشروعاته الصناعية والزراعية، هذا عن رجل أعمال قرأ الخريطة السياسية وقرر أن يأخذ خطوة للخلف باختياره لإتاحة الفرصة
أما رجل الأعمال الشبل بتاع الغلابة والمساكين كما قال فإنه
كان يرسل اليه كيمو عملاء للحصول علي قروض بدون ضمانات، وكان صاحبنا المصرفي سخياً معهم، من يطلب مليونا يعطه عشرة، عملاً بثواب الحسنة عشرة أمثالها، وحتي يظهر أخينا إخلاصه للسيد كيمو فتح المصرف يوم الجمعة وهو يوم عطلة رسمية لإرضاء المقترضين، ونزح أموال البنك التي هي أموال المودعين وبعضهم من الغلابة.
رئيس الوزراء في ذلك الوقت عليه رحمة الله كافأ أخينا المصرفي الذي كان قد أصبح برلمانياً معروفاً ورئيس لجنة في مجلس الشعب ومد خدمته سنة رغم البلاغات التي قدمت فيه إلي مباحث الأموال العامة، وعندما سقط قال كيمو ما أعرفوش وهذه عادته.. شهم مع أصحابه، وضاع المصرف يا ولداه. وهذا ابنه الشبل من ذاك الأسد، جاي يعزف علي جثث الفقراء، يا أخي اختشوا، اتكسفوا، سيبوا الفقراء في حالهم، ماذا تفعل للفقراء من خلال كرسي البرلمان جاي تكمل علي مص ما تبقي من دمائهم، الفقراء لا يتوقعون منكم مساعدة، قال يا نحلة لا تقرصيني ولا محتاج عسلك.