رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معركة الكرامـة

نشعر نحن المصريين بجرح الكرامة وألم نفسى رهيب من هذه الجريمة الشنعاء التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى بذبح 21 مصريًا فى ليبيا، وهذا ما لا تداويه بيانات انشائية، ووعود بالقصاص، الناس ضاقت وتتوق إلى رد كرامتها، ورد الصاع صاعين، ليس أمامنا خيارات نحن فى مواجهة خيار واحد وهو توجيه ضربات انتقامية لهذه العصابة الداعشية التى أعلنت صراحة أنها مصممة على تدمير مصر.

كرامة الدولة أصبحت على المحك، بعد أن شاهدنا بأنفسنا أبناءنا يتم قتلهم بدم بارد فى وضع أدخل المهانة والعار والذل إلى قلب كل مصرى، ولا يمحو هذا الدم إلا دم مثله لأخذ حق شهدائنا، هذه الجريمة مقصود بها كل بيت مصرى، وليس الأقباط، هى ضربة موجهة إلى المسلمين والمسيحيين، لأن الذين قتلوا فيها هم أبناء كل المصريين، هم أبناء الفقراء الذين سافروا إلى ليبيا بحثًا عن لقمة العيش، دماء هؤلاء فى رقبة الذين مصوا دمهم وجعلوهم يغامرون بحياتهم لتوفير تكاليف زواج أو الانفاق على أسرهم وتربية أشقائهم الصغار ومساعدة عائلاتهم، هؤلاء لو وجدوا حياة كريمة فى بلدهم لما سافروا وجازفوا بحياتهم، وتحولوا إلى لقمة سائغة للإرهاب، يخطفون ويذبحون، المصريون الفقراء بلا ثمن، إما غرقى فى البحر وطعام للأسماك المتوحشة فى رحلة الحلم بالسفر إلى أوروبا، أو ضحايا الإرهاب فى المناطق غير الآمنة مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا، أبناؤنا عادوا فى نعوش من العراق قبل ذلك، وحاليًا يذبحون فى ليبيا. متى تفكر الدولة فى أهل الصعيد لتنتشلهم من الفقر الذى يدفع الشباب إلى الهجرة، ملايين الفقراء المصريين فى الخارج، منهم حوالى مليونى مصرى فى ليبيا فقط يواجهون الظروف الصعبة.
انقاذ حياة المصريين فى ليبيا فرض عين على الدولة حاليًا حتى لا تتكرر المأساة، وتفعيل قرار حظر سفر آخرين إلى هذه المنطقة التى أصبحت لا دولة، المصريون فى الداخل مسلمين وأقباطًا يجب أن يتوحدوا ويتأكدوا أن

هذه العمليات الإرهابية الجبانة التي تبرأ منها كافة الأديان السماوية الهدف منها هو احداث الفتنة بين المسلمين والاقباط، فيجب أن يتوحد قطبا الأمة المصرية ويحافظوا على علاقتهم بالجيش المصرى، ويتأكدوا أن هذه العصابة تحاول جر الجيش إلى حرب فى هذا الوقت الصعب، ولكن أمام جرح كرامتنا فإن جيش مصر درع الأمة الذى يحمى أمن واستقرار البلاد وسيفها الذى يبتر الإرهاب والتطرف، هب فى التو واللحظة وبعد 6 ساعات فقط من المذبحة البشرية لأبنائنا، اقنص لهم وأعاد الكرامة، بعد اجتماع المجلس الوطنى الذى أعلن أمامه الرئيس السيسى أن مصر سترد على هذه الجريمة بالأسلوب والوقت المناسب، الضربة الجوية التى وجهتها قواتنا علي معاقل هؤلاء المجرمين اثلجت صدور الناس بعد الإهانة التى شعر بها الجميع، وأعتقد أن هذه الضربة سوف تتبعها ضربات أخرى لأن وجود هذه العصابة فى ليبيا سيشكل خطرًا دائمًا علي أمن واستقرار مصر، مطلوب تضامن عربى واسع وتعاون دولى فى مواجهة هذا الإرهاب الذى يهدد العالم بأثره وأن تتواصل الضربات لأنها السبيل الوحيد لتطهير المنطقة منهم، لا يجب أن تصاب مصر بالانكسار أو تلين إرادتها أمام هذا السرطان الفكرى، فإن مصر التي دحرت هذا الإرهاب الأسود فى السابق لقادرة على دحره مرة أخرى.