رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائل من الرئيس

الخطابات التى يرتجلها الرئيس السيسى فى المناسبات المختلفة تحمل رسائل عميقة المعنى والمحتوى وتحتاج إلى تحليل من متخصصين للاستفادة منها فى بناء الدولة المصرية الجديدة، والخطاب الأخير الذى ألقاه فى مسرح الجلاء للقوات المسلحة تحضر فيه رسائل دكتوراه فى العلوم السياسية والإنسانية، السيسى جمع قادة الجيش والشرطة ورجال الدين والسياسة والمثقفين، واللقطة البارزة فى هذا التجمع كانت حضور السياسى حمدين صباحى منافس السيسى فى الانتخابات الرئاسية، وداعب الرئيس السيسى حمدين قائلاً له: والله ربنا بيحبك، وهى دليل على ضخامة المسئولية التى يحملها الرئيس على أكتافه واستقبل صباحى الدعابة بابتسامة رضا وتأييد لرئيسه، ورفع يديه متشابكتين بمعنى كلنا إيد واحدة، لم يكتف الرئيس بذلك بل قال لحمدين أنا سعيد إنى أشوفك. حدد الرئيس السيسى موقفه من الجرائم الإرهابية التى ترتكبها جماعة الإخوان قائلاً: نثأر لشهدائنا بالقانون دون أن نظلم أحدًا، ولا نعصف بالأبرياء ولا نلجأ لإجراءات استثنائية، وأعطى الحرية والثقة للجيش والشرطة فى الثأر لشهداء مصر بدون تكبيل أيديهم، وأوصاهم بعدم الظلم، وأن يراعوا حقوق الإنسان البرىء.

وضع الرئيس ثقته التامة فى الفريق أسامة عسكر فى قيادة المواجهة مع الإرهاب فى إقليم سيناء، وقيادة التنمية فيها أيضًا، ووضع فى يديه 10 مليارات جنيه لتعمير سيناء، مؤكدًا ضرورة أن يسير الأمن مع التنمية وجذب السكان إلى أرض الفيروز للدليل على التمسك بالأرض وعدم التفريط فى شبر منها. أهم ما جاء فى خطاب الرئيس هو دعوته بأن نعتمد على أنفسنا فى بناء بلدنا واقتصادنا، وأن نبنى مصر الجديدة بسواعدنا، ولا ننتظر مساعدات الأشقاء من الخارج وكان الرئيس قد رفض تسمية المؤتمر الذى سوف يعقد فى مارس القادم بشرم الشيخ بمؤتمر المانحين، وقال لا نحتاج إلى منح من أحد، وفضل أن يسميه المؤتمر الاقتصادى، لأن مصر لا تطلب مساعدات، بل تطلب استثمارات متبادلة، الرئيس لملم جراح الشعب المصرى بخطابه القوى وكلماته البسيطة التى تدخل القلب مباشرة، وذكر كل مواطن بمسئوليته نحو وطنه عندما قال أنا واحد منكم وليس حاكم مصر.
لم ينس الرئيس وقوف الأشقاء إلى جانب مصر فى محنتها، ونتمنى أن تستمر العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأشقائها

من الدول العربية لأن قوة مصر من قوة العرب، وعلى الأخص العلاقات المصرية ـ السعودية، نرجو أن يستمر سقف هذه العلاقة كما كانت فى عهد الملك عبدالله لأنه من مصلحة البلدين أن تكون هذه العلاقة فى أوج ازدهارها، قد تختلف درجة حرارة العلاقات من قائد إلى آخر بعد رحيل الملك عبدالله ولكن نثق فى أن الملك سلمان سوف يحافظ على الارتباط العضوى والاستراتيجى بين مصر والسعودية.
تحدث الرئيس بثقة قائلاً: هو احنا لا نستطيع نقف على قدمينا ونساعد أنفسنا بأنفسنا، نعم نستطيع يا سيادة الرئيس، ولابد أن نعتمد على أنفسنا، ولا نقف على معونات تأتى من هنا أو هناك، يجب أن نتوقف عن اقتصاد الشحاتة والتسول، فعلا لولا مساندة الأشقاء فى السعودية والإمارات ما تمكنا من الوقوف على قدمينا، وسنظل نذكر هذه الوقفة للملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين الراحل، وللشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، وولى عهده الشيخ محمد بن زايد.
وأصاب الرئيس فى خطابه عندما أعلن عن إقامة جامعة تليق باسم الملك عبدالله بأموال المصريين فوق جبل الجلالة بسيناء فى مواجهة الخليج عرفانًا بجميل الملك الراحل وإقامة مجتمع سكنى من أموال المصريين أيضًا باسم ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد عرفانًا بجميل الامارات.
الشعب المصرى بكل أطيافه يؤيد تعمير سيناء وتطهيرها من الإرهاب والاعتماد على أنفسنا ولن يسمح للإرهاب ومن يقف ورائها باغتيال حلم الدولة الحديثة القانونية.