عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر الباقية

مصر لن تركع، كانت آخر كلمات نطق بها المجند خالد محمد عبدالراضى ابن قرية الخطارة بقنا قبل ساعات من استشهاده فى حادث العريش الإرهابى الخسيس، كتب الشهيد على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تحت صورة لأحد الجنود وهو يمسك سلاحه:

«موتوا بغيظكم مصر لن تركع» وبعد ساعات سقط شهيدًا فى أبشع جريمة إرهابية، وترك لنا هذه الوصية لاقتناعه بأنه لو مات اليوم شهيدًا ففيه ألف شهيد بيتولد ومستعدون للشهادة من أجل أن تحيا مصر، ولا تسلم للإرهاب الذى يريد تفكيكها وتقسيمها.  أوصانا هذا الجندى البسيط الذى ما سافر من أقصى الجنوب إلى أقصى الشرق إلا للتضحية فى سبيل الله والوطن، وصلت وصية خالد فى الوقت الذى صعدت فيه روحه إلى عليين، وكشف لنا فيها أن الإرهابيين يغيظهم صمود الجندى المصرى واستبساله فى الدفاع عن تراب وطنه ولذلك هم يقتلونهم لتحقيق هدفهم وهدف من يستأجرونهم ويستخدمونهم لإسقاط مصر،ولذلك قال لهم هذا الجندى الشجاع مصر لن تركع وموتوا بغيظكم، هو الآن حى يرزق مع الشهداء الأبرار الذين روت دماؤهم الطاهرة رمل سيناء وبقيت أرض الفيروز حرة أبية قطعة من أرض مصر الغالية، الشهداء أحياء عند ربهم يرزقورن قال تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما ءاتهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون». جند مصر هم خير أجناد الأرض قال عمر بن الخطاب: انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبوبكر: ولم ذلك يا رسول الله قال: لانهم فى رباط إلى يوم القيامة.
لن تسقط مصر وستظل واقفة على قدميها، ولن تزيد العمليات الإرهابية الجبانة المصريين إلا صلابة وإيمانًا، سلاما على الجيش المصرى، وإذ كان فقد عدد من أنبل جنوده فإننا نشعر بالألم وفى نفس الوقت بالاعتزاز بهذا الجيش، لأننا كلنا الجيش المصرى الـ90 مليون مصرى هم أفراده، الجيش المصرى يجرى فى المصريين

مجرى الدم وهو جزء من العيلة ومن كل بيت مصرى ولا يحتاج منهم إلى تجديد الثقة، نحن الشعب المصرى نحتشد خلفه، ولا مناص من توحيد جبهة 30 يونية خلف القوات المسلحة وخلف الرئيس السيسى. لأن هذا الجيش هو الجيش العربى الوحيد الباقى فى المنطقة، واستهدافه يخدم الكيان الصهيونى وخيانة للدين والأوطان.
الإرهاب آفة عالمية لا وطن له ولا دين، الجماعة الإرهابية يزعجها التحول الديمقراطى الذى يحدث حاليًا وتريد إحراج مصر وإثارة البلبلة بين الشعب من وراء عملياتها الجبانة، تريد جعل المواطنين يتمردون، ولكنه الشعب يعرفهم جماعة إرهابية سرقت مصر ولم تفعل شيئًا للشعب. واكتشف المواطنون أن هذه الجماعة جزء من مخطط عالمى لإسقاط مصر. هذا الإجرام يحتاج إلى حساب عسير، والضرب عليه بيد من حديد. الرئيس السيسى كان مدركًا من البداية لما يحاك ضد مصر وحذر المصريين قائلاً: تنبهوا لما يحاك لنا مصر تخوض حرب وجود، مشوار احنا حنمشيه، يا يقابله الشعب أو يقابله الجيش، وقررنا يمشيه الجيش، اننا نواجه أقوى تنظيم سرى فى القرنين الماضيين هكذا قال الرئيس ولكن لن تنال هذه العمليات الغاشمة من أمن واستقرار مصر، مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة العربية وأوروبا والعالم، وبالتأكيد سننتصر، ولن نركع.
طيب الله ثراكم يا شهداء مصر لن تضيع أرواحكم سدى، لن نسكت على الإرهاب الجبان، كلما هدموا بنينا، وكلما قتلوا قاتلنا حتى ندحرهم وتبقى مصر.