عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محافظون للفقراء

نطالب النائب العام بعقد مؤتمر صحفى للإجابة عن الأسئلة التى تدور فى الأذهان حول جميع الأحداث التى وقعت فى ذكرى 25 يناير أسوة بالمؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الداخلية للاطمئنان على مسار العدالة،

كما نطالب اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية للأمن أن يعد تقريرًا للرئيس عن أسباب تركيز جماعة الإخوان الإرهابية على مناطق محددة للتظاهر وارتكاب جرائم القتل والتخريب والحرق مثل المطرية وعين شمس والشرقية والمنوفية، إذا عرفنا الأسباب سوف يساعد ذلك على عملية المواجهة، الحلول الأمنية وحدها لاتكفى لصد إرهاب الجماعة مطلوب دراسات اجتماعية ودينية تتعلق بوضع ائمة المساجد فى هذه المناطق والمستوى الاجتماعى للمواطنين والميول السياسية ومستوى التعليم، لم يعجبنى تركيز وزير الداخلية على الشهيدة شيماء فى مؤتمره الصحفى الذى استعرض فيه الجهود الأمنية، واجب أن يقدم الوزير العزاء فى الشهيدة ويتعهد بأنه لن يتستر على الشرطة إذا ثبت تورطها فى قتلها وسيقدم القاتل بنفسه لجهات التحقيق، لكن لا يمكن اختصار الدم الذى سال فى عدد من المحافظات فى قضية شيماء فقط رئيس الوزراء والنائب العام والدولة كلها تبحث عن جريمة قتل الشهيدة وتجاهل حوالى 25 قتيلاً غيرها سقطوا فى هذه الأحداث وأصيب 97، فى المطرية مثلا اغتالت يد الإرهاب والغدر الطفل مينا ماهر، عمره 10 سنوات كان يقف أمام منزله وسقط برصاصة قاتلة، كما سقط فى نفس المنطقة أشرف إبراهيم وهو قبطى أيضًا وغيرهما، فى المطرية اختلطت دماء المسلمين بالأقباط، هؤلاء قتلوا بدون ذنب، بدم بارد، رئيس الوزراء إبراهيم محلب قال إن حادث وفاة شيماء الصباغ كان محزنًا، الفضائيات لا تكف عن التحليل واستضافة الاستراتيجيين للحديث عن كيفية وقوع جريمة قتل شيماء ومتى حدثت الوفاة، لم يهتم أحد بباقى الدماء التى أريقت ولا بالقنابل التى تم تفكيكها بعضها فى مواقع مهمة مثل الفنادق والسكة الحديد. لم يهتم أحد بتحليل هذا العنف الذى تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية فى إصرار شديد رغم المواجهة الأمنية التى تمكنت من ضبط أكثر من 516 من هذه العناصر، وإحباط العديد من محاولات التخريب. هدف هذه الجماعة تخريب الاقتصاد المصرى، وإفساد المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مارس الماضى، ونقل

صورة سيئة عن مصر للعالم بأنها تعانى من عدم الاستقرار، هذه الجماعة تريد نسف هذا المؤتمر الذى سيحضره العديد من قادة العالم، وتبنى عليه مصر آمالاً كبيرة فى جذب الاستثمارات العربية والأجنبية، هذه الجماعة تريد ضرب السياحة فى مقتل، وإرهاق أجهزة الأمن، وإنهاك الدولة، هى جماعة بلا أخلاق لا تعرف غير الأسلوب الدموى والهمجى، فكيف نواجهها؟
مطلوب دور أكبر للاعلام وللصفوة والمثقفين والقوى السياسية والأحزاب فى القيام بكشف أساليب هذه الجماعة وتوعية المجتمع بأخطارها، مطلوب تحقيق العدالة الناجزة عن طريق الاسراع فى محاكمة المتورطين فى العنف لتحقيق الردع. الإخوان وبعض التيارات المؤيدة لهم يركزون نشاطهم وتمركزهم فى المناطق الفقيرة والعشوائية يعالجون المرضى ويمنحونهم المساعدات القليلة مقابل اقناعهم بالنزول معهم فى المسيرات، ويجندون الشباب العاطل وأطفال الشوارع على التخريب والعنف، لماذا نترك هؤلاء ضحية لهذه الجماعة، لماذا لا نحتويهم ونمد لهم يد المساعدة، أين رجال الأعمال الذين يذرفون الدمع على البلد فى المناسبات الرسمية ويهتفون تحيا مصر أمام الكاميرات، ويخرجون لسانهم بعد التصوير، أين رئيس المجلس مش عارف إيه الأوروبى الذى شاهدناه يذرف الدمع فى مناسبة عزاء على العروبة والقومية، ويسخر فضائيته للنفاق وتمجيد النظام الفاسد الذى كون ثرواته من ورائه، مد ايدك يا حاج للفقراء قبل أن يأكلهم الجوع أو يأكلوكم. عرفتم لماذا طلب الرئيس السيسى تعيين محافظين جدد للمحافظات الفقيرة لأن الفقراء قنابل قد تنفجر بدون موعد وتأخذ فى وجهها الأخضر واليابس.