رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دعوة من المعادى

أدعو نواب الحزب الوطنى السابقين للتفكير فى الدعوة التى وجهها لهم زميلهم محمد المرشدى نائب المعادى السابق، بأن يتخذوا قرارًا جميعًا بعدم الترشح لانتخابات مجلس النواب، والاختفاء من اللعبة السياسية فى الوقت الحالى والتوجه للعمل الخيرى. هذه الدعوة التى أطلقها المهندس محمد المرشدى على الهواء يطالب فيها زملاءه بخطوة للخلف فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر حتى تستطيع المرور منها، وتهيئة الظروف للم الشمل تستحق من أعضاء الحزب الوطنى السابقين الاستجابة لها لوقاية البلاد من شر منتظر اذا أصروا على السير عكس اتجاه التيار واتجاه الثورة.

خاض «المرشدى» الانتخابات فى المعادى وحلوان وفاز فى عدة دورات نائبًا عن الفئات وزامله فى بعضها حسين مجاور رئيس اتحاد العمال الأسبق نائبًا عن العمال، وكان المرشدى قليل الظهور فى مجلس الشعب وقليل المشاركة، فى أعمال المجلس، لم يزاحم على مناصب برلمانية كما كان يفعل نواب الحزب الوطنى، وكان يجلس فى آخر القاعة، وكان عضوًا فى لجنة الاسكان، لم أعرفه معرفة شخصيته رغم قيامى بتعطية جلسات مجلسى الشعب والشورى لمدة 20 عامًا وللأمانة كان حسن السمعة والسيرة.
وأثق فى حسن نية المهندس المرشدى فى دعوته لزملائه السابقين بتقدير الظروف التى تمر بها البلاد، وهى دعوة لا تخلو من الذكاء لأن المرشدى يعى ما آل إليه الحزب الوطنى والنظام الذى كان ينتمى إليه بالكامل من انهيار، وأن الشعب يرفض عودة نواب الحزب الوطنى من جديد، ويرفض اللدغ من جحرهم مرتين، وأعتبرها دعوة حضارية، واعتراف بالخطأ الذى وقع فيه نواب الوطنى فى حق هذا الشعب، كما لا أوافق على الهجوم الذى شنه حيدر بغدادى النائب السابق على زميله المرشدى واتهمه فيه بتكوين ثروته من أراضى الدولة التى حصل عليها من محافظ القاهرة بسعر 40 جنيهًا للمتر وأقام عليها عمارات وباع الشقة بمئات الآلاف، وتعامل «حيدر» مع دعوة المرشدى على أنها محاولة منه للتغطية على نشاطه وعاوز يعمل فيها رجل خير، ورد المرشدى على حيدر وهذا متوقع منه، لو أحد أجرم فى حق البلد فيه قضاء يحاسبه وأى أحد مد يده على مال حرام عليه أن يعيـده أو يدخل السجن، وأنا لا أخاف، وأموالى فى مصر، ولم أطلعها برة، هذا كان رد المرشدى.
هذا كلام جميل نسمعه من المهندس المرشدى، وشعب مصر لا يريد أكثر من ذلك، كل من سرق مليمًا من أموال هذا الشعب عليه أن يعيده إذا كان يريد أن يستمر عضوًا فى

الجمعية العمومية لمصر الجديدة.
وكل من نهب حقوق هذا الشعب لابد أن يأخذ جزاءه ولن يسمح الناخبون له بالتمثيل عليهم فى مجلس الشعب لأن وصول الفاسدين إلى البرلمان مرة أخرى تمثيل على الشعب وليس تمثيلاً له.
الشىء الوحيد الذى أختلف عليه مع المرشدى رغم ثنائى على شجاعته ودعوته لنواب الوطنى البيات الشتوى وتأكدى من عدم ترشحه فى هذه الانتخابات فإنه بدأ بنفسه فخلافى معه عندما قال إنه استقال من الحزب الوطنى ومجلس الشعب بعد نزول المواطنين إلى ميدان التحرير فى 25 يناير ونزول ابناء المعادى مطالبين بالتغيير كما قال المرشدى كنا عاوزين نغير قبل ثورة 25 يناير بـ5 سنوات لأن كان هناك كآبه، ورغم ذلك ترشح المرشدى فى انتخابات 2010 التى تم تزويرها بالكامل لمرشحى الحزب الوطنى تحت إشراف أحمد عز، أعلم أن استقالة المرشدى سبقت سقوط النظام بأيام وأصر عليها رغم التهديدات التى وصلته من الحزب للتراجع عنها واضطر إلى ترك منزله ولكن كنت اتمنى أن تكون استقالته من مجلس الشعب عندما قضت محكمة النقض ببطلان عضويته فى انتخابات 2010 ضمن حوالى 200 نائب وطنى كانت استقالة المرشدى ستكون ذات قيمة لو كان أعلن احترامه لتقرير المحكمة الذى ورد إلى المجلس يؤكد بطلان عضويته فى الطعن الذى تقدم به منافسه أكمل قرطام ولكن المرشدى تحصن بسيد قراره الذى رفض الاستجابة لمحكمة النقض، واستقال عندما تأكد من أن النظام كله سقط. على كل حال دعوة المرشدى لزملائه بالاختفاء من الساحة السياسية لفترة اقتراح وجيه نرجو أن يستجيبوا له ولايركبوا دماغهم، اسمعوا صوتا من المعادى، فهو صوت عاقل فى وقت صعب.