رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطوات إلى الخلف

الله يسامحك يا وائل، وائل الإبراشى نكد على جمهوره فى «العاشرة مساء» وعرض له فصلا من مسرحية هابطة عن نواب الحزب الوطنى المنحل، وإن كنت لم أذق طعم النوم بعد حلقة ريهام سعيد عن شياطين الجن فلم يزرنى

النوم أيضًا بعد حلقة شياطين الإنس، الكوابيس تناوبت علىّ بعد حلقة «وائل»، أطياف من نواب الحزب الوطنى تدور حولى فى الظلام وأنا استرجع شريط حياتى يا عين، 20 عامًا قضيتها أراقبهم فى مجلس الشعب، أهرب من «نواب سميحة» يهجم علىّ «نواب السيديهات والكباريهات»، وابتعد عن «نواب تأشيرات الحج»، فيستقبلنى «نواب الكيف»، اقرأ القرآن، وبعد دقائق يظهر لى «نواب القروض» فى الصالة، وبعدين يا وائل، ساعات وأنا أقرأ المعوذتين هرب شبح «نواب الأراضى» والقوانين الفاسدة، نعم كان فيه قوانين فاسدة واسألوا عنها الباشمهندس أحمد عز، لا عرف لماذا لم أشاهد النائب الصايع ولا نائب الجهاز التعويضى ولا نواب حبوب الهلوسة أو حبوب السعادة التى كانوا يحصلون عليها بدلاً من الأدوية وتسجل على حساب صاحب المحل على أنها أدوية مزمنة.
حلقة «وائل» كانت تستحق المشاهدة، بصراحة شديدة، معظم جمهور وائل طلب من نواب الوطنى المنحل أن يختفوا من المشهد السياسى، وألا يترشحوا لانتخابات مجلس النواب حتى يشعر المواطنون بأنهم يبنون مستقبلاً جديدًا، الجمهور طلب من نواب المنحل أن يأخذوا خطوات للخلف. إزاى ثورة اسقطت نظامًا ثم تعيده، ثورة 25 يناير قامت ضد الفساد فكيف تعيد انتاج الفاسدين مرة أخرى، وثورة 30 يونية قامت ضد الإرهاب، فكيف تعيد الإخوان الإرهابيين مرة أخرى، خلاصة حلقة «العاشرة» هى أن بقايا الحزب الوطنى والإخوان ليس لهم مكان تحت قبة البرلمان، لأنه عار وعيب على الشعب المصرى أن يعيد هؤلاء مرة أخرى بعد أن ثار ضدهم وأسقطهم.
نواب الحزب الوطنى شهدوا على أنفسهم، فضحوا أنفسهم بأنفسهم، إذا سرق أحدكم فاشهدوا له بالفساد، نائب السيديهات مصر على خوض الانتخابات، كان «مقضيها» فى سهرات «الانس»، وعندما فاحت فضائحه، عاقبه مجلس الشعب بعقوبة اللوم، وسجلت فى ملفه، هذا النائب باع حزبه المعارض داخل قاعة البرلمان ففصله رئيس الحزب على الهواء مباشرة، وكافأه الحزب الوطنى بتعيينه رئيسًا لإحدى شركات القطاع العام بالمخالفة للدستور، دستور إيه يا عم احنا اللى عملنا الدستور واحنا اللى ندوس عليه بأقدامنا، كان هذا هو شعار المرحلة فى عهد الحزب الوطنى المنحل، نائب كان مزدوج الجنسية باعه الحزب الوطنى بعد أن قبض وزير سابق الثمن من خصمه ورغم تنازله عن الجنسية الأجنبية فصلوه فى اطار الوحدة الوطنية، نائب السيديهات فرش الملاية لزميله تاجر أكياس الدم الفاسدة وقال بلا فخر كشفته وسجنته، رجل أعمال كان وكيلا لإحدى لجان مجلس الشعب دخل على الخط، وخرج بفضيحة لأنه كان يحصل على حصة استيراد من

السوق الحرة ببورسعيد بمليون جنيه ويبيعها بـ 20 مليونًا، ونائب سابق آخر رجل أعمال وجه نصيحة لزملائه بأن يبتعد نواب الوطنى من الانتخابات القادمة وأن يتجهوا لعمل الخير فكان نصيبه اتهامه بالاستيلاء على أراضى الدولة فى القاهرة وبناء عمارات عليها جمع من ورائها الملايين. نواب الوطنى السابقون فضحوا بعضهم على الهواء ومازالوا يبحثون عن العودة مرة أخرى إلى المسرح السياسى لاستكمال المسرحية.
الدستور واضح، منح الحق لكل مواطن فى الانتخاب، والترشح، وابداء الرأى فى الاستفتاءات إلا من ينطبق عليه المنع المنصوص عليه فى قانونى الحقوق السياسية ومجلس النواب، لا عزل لأحد ولا إكراه فى الانتخابات، لكن يجب ألا ننسى أن القول الفصل سيكون للشعب، مقاطيع الحزب الوطنى يحاولون سرقة ثورة 30 يونية ويصفون ثورة 25 يناير بالمؤامرة، والإرهابيون سرقوا ثورة 25 يناير ويصفون ثورة 30 يونية بأنها انقلاب والشعب يرفضهم جميعًا.
هل يمكن أن يتقبل مصرى واحد وجود أحمد عز تحت قبة البرلمان مرة أخرى، طبعًا لا عز ولا غيره من رموز الفساد ولا حتى ذيوله، لا عودة لنواب الفساد، ولا حزب الفساد، الحزب الوطنى صدر حكم نهائى بإزالته من فوق سطح الأرض، لا يمكن الحديث عن حزب تم اعدامه سياسيًا وقضائيًا، هذا الحزب أحرقه الشعب المصرى ومقره شاهد على حرقه، لا يجوز الحديث عنه أو عن بعثه من جديد، هل يعيد الشعب المصرى من سرقوا حياته وقوت أبنائه، هل مكتوب على الشعب أن يمثله فى البرلمان فاسدون أو إخوان إرهابيون، لن يسمح الشعب باستخدام الأموال المنهوبة فى شراء مقاعد البرلمان، ولن يعيد نوابًا استولوا على البلد بنظام وضع اليد، كل واحد وضع يده على قطعة، لن يعود أصحاب السوابق نوابًا فى البرلمان. الشعب لم يسمح للفاسدين ولا الإرهابيين بالرقص فوق جثة الوطن، على هؤلاء أن يأخذوا خطوات للخلف.