عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العام الدراسى الجديد

بعد أسابيع قليلة يبدأ العام الدراسى الجديد بالمدارس والجامعات، مما يدعونا إلي سؤال الحكومة عن استعداداتها لتوفير المناخ المطلوب لإتاحة العملية التعليمية للطلاب الجادين فى تحصيل العلم، وأول ما تسأل الحكومة عنه قبل أن تفتح المدارس والجامعات أبوابها لآلاف التلاميذ والطلاب هو الإجراء الأمنى، فهل

الحكومة استعدت لمواجهة عنف طلاب الإخوان، وهل ستسمح بوجود ما يسمى بطلاب إخوان فى الجامعات المصرية يمارسون العنف والتريع والحرق والتخريب وإثارة الرعب، واشعال النيران، وتعطيل الدراسة والامتحانات كما حدث فى العام الماضى، هل يوجد أصلا إخوان بعد اعلان هذه الجماعة جماعة إرهابية، وبتر ذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة بحكم قضائى، هل يبادر الأمن منذ بداية العام للملمة من يطلقون علي أنفسهم طلاب إخوان، نريد طلاب علم، فى الجامعات والمدارس، ولا نريد المشوهين فكريًا واجتماعيًا، وهل يعود الحرس الجامعى لتأمين الجامعات، أم يستمر الجدل عن مكان تواجد الحرس هل خارج الجامعات أم داخلها، نريد الوصول إلي قرار قبل بدء الدراسة، هل الجامعات فى حاجة إلى الحرس الجامعى لمواجهة الشغب المتوقع، الحرس ضرورة، ويجب التركيز عليه فى العام الجديد، لقد تعرض الحرس الجامعى للتشويه ولكنه ضرورة بعد عجز الأمن المدنى عن مواجهة عنف العام الماضى.. الصورة التي كانت تؤخذ فى الماضى على حرس الجامعات بأنه كان يتدخل فى العملية التعليمية، وملاحقة الطلاب يجب أن تتغير، لأن دوره مهم فى فرض الأمن داخل دور العلم دون التدخل فى مجريات العملية التعليمية، الذين يرفضون الحرس الجامعى لايريدون الاستقرار فى الجامعات، ويريدونها تشتعل كما حدث فى العام الدراسى الماضى، وهل تسمح الجامعات بفتح المدن الجامعية لكل من هب ودب، لا يجب أن يكون لطلاب وطالبات العنف مكان فى هذه المدن، كيف تحصل طالبة أو طالب على إقامة ووجبات شبه مجانية وهم يقودون مظاهرات العنف لتخريب العام الدراسى هل يتخذ المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء الجامعات إجراءات أكثر تشددًا ضد الطلاب الذين يجنحون إلي العنف، ونفس الشىء فى المدارس هناك

مدرسون يمارسون العنف ضد التلاميذ، هؤلاء يحتاجون إلى عصا القانون الغليظة لتخليصهم من الأفكار الهدامة التي تعشش فى عقولهم، وإذا لم يرتدعوا فإستبعادهم خارج العملية التعليمية هو الحل.
حديث الخمس ساعات الذى دار بين الرئيس السيسى ومحمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم عن استراتيجية تطوير التعليم مهم لكنه مكرر وسمعناه قبل ذلك، نريد تطبيقًا عمليًا على أرض الواقع يحل مشكلة كثافة الفصول، بعد أن تحولت المدارس إلى جحور أرانب، نريد تغذية سليمة للتلاميذ بدلاً من البسكويت الفاسد نريد حلاً حقيقيًا لمشكلة الدروس الخصوصية التي أرهقت أولياء الأمور، نريد عودة التقدير والاحترام للمدرس، ونريد من المدرس أن يكون قدوة كما كان فى الماضى ويتخلى عن الأفكار الهدامة، ويخلص فى القيام بواجبه الذى يوازى رسالة الأنبياء، نريد عودة الأنشطة الرياضية والاجتماعية إلي المدراس، المناهج فى حاجة إلي غربلة لإزالة الحشو، نريد تغيير طريقة التدريس ليكون تحصيل العلم عن طريق الفهم وليس الحفظ.
الأدب مفضل على العلم، التربية مقدمة على التعليم، نريد طلابًا فى الجامعات والمدارس يحضرون لتحصيل العلم، وليس للشغب وممارسة العنف، التلاميذ والطلاب هم المستقبل الذين سيحملون الراية بعد النضوج ليقودوا البلاد فيجب أن يتنافسوا فى تحصيل العلم والتسلح بالمعلومات، أما الذين يجعلون الطوب والقنابل سلاحهم، فهؤلاء ليسوا طلابًا ولا يستحقون التعليم المجانى، ومكانهم دار التهذيب والإصلاح.