عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فشل سياسى

الاستعدادات التى تبديها القوى السياسية للانتخابات البرلمانية القادمة لا ترقى إلى أهمية مجلس النواب القادم وطبيعة الدور المطلوب منه فى ظل السلطات

الدستورية الواسعة التى حصل عليها فى دستور 2014. استكمال المرحلة الثالثة من خارطة المستقبل بانتخاب مجلس نواب قوى يعبر عن كافة أطياف المجتمع فى انتخابات نزيهة تخضع لاشراف القضاء ومراقبة المجتمع المدنى بدون ابتزاز أو تهديد أو ترغيب وترهيب واستغلال حاجة الناس وبعيدة عن العصبية والعنف هو الهدف الذى يجب أن يتم التركيز عليه فى الشارع السياسى. ولكن ما يتم حاليًا فى الغرف المغلقة هو فشل سياسى عبارة عن محاولات توزيع تورتة فى حفل طهور، أو تعبئة الفتة فى وليمة سيدى المطهر.
الحوار السياسى حول الانتخابات البرلمانية دون المستوى، حوار هابط مثير للمخاوف على الضلع الثالث فى الدولة الذى يمثل السلطة التشريعية التى يمارسها البرلمان فى الرقابة والتشريع. كل يوم نسمع عن تكتلات وسرعان ما تنفض أو تفشل بسبب الاطماع والرغبة فى السيطرة، ربما يكون النظام الانتخابى الذى جعل ثلثى المقاعد للمرشحين «فرديًا»، والثلث للمرشحين قائمة وراء حالة الارتباك التى سيطرت على التكتلات السياسية. هذا الارتباك قابله صمت من الدولة على مشروع قانون الدوائر الانتخابية مما ضاعف من فشل القوى السياسية فى حسم أمرها واعداد مرشحيها للانتخابات وجعل الاستعدادات للانتخابات لا تبارح المقرات الرئيسية ولا تنزل إلى الشارع.
فى اعتقادى أن القوى السياسية أخطأت، ومستمرة فى الخطأ لأنها أو معظمها تتعامل مع قضية الانتخابات على طريقة أيهما جاء أولا الفرخة أم البيضة، وهذا واضح من التسريبات التى تخرج عن الاجتماعات المغلقة بأن القوى السياسية الفلانية رشحت علانا لرئاسة البرلمان أو رئاسة لجنة أو لوكالة البرلمان رغم أن هذا الترشيح سابق لأوانه، فالأول يرشح هذا الفلان لعضوية البرلمان، فى

دائرة يستطيع أن يقنع ناخبيها بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لمنحه أصواتهم، وبعد الفوز بالعضوية يستطيع هذا أو ذلك طرح اسمه للترشح للمنصب البرلمانى، الذين يرشحون النائب هم المواطنون المقيدون فى كشوف الناخبين والذين يرشحون رئيس البرلمان أو الوكيلين أو رؤساء اللجان البرلمانية هم النواب.
سابقة غريبة أن نسمع عن مرشحين لرئاسة البرلمان، قبل إجراء الانتخابات أو حتى اعلان موافقهم على خوضها، ونسمع عن شخصيات تعتذر وأخرى ترحب، وثالثة تعيش شخصية عبده مشتاق،  يا سادة شوية تركيز انتم تتحدثون عن أهم برلمان فى حياة مصر، لو تعاملتم معه بهذه الطريقة السطحية البدائية سيتم اختطافه، وانتم تعلمون من هم المتربصون بالبرلمان والجاهزون للانقضاض على مقاعده، وتعلمون أن التيار الذى ينجح فى السيطرة على البرلمان يستطيع أن يقلب الطاولة ويعيد ترتيب الأوراق من جديد. نرجوكم ركزوا، وأعيدوا طريقة التفكير فى خوض الانتخابات البرلمانية، ولا تتعاملوا مع المقاعد البرلمانية على أنها تورتة يتم توزيعها ولكن هناك قانون لمباشرة الحقوق السياسية يجعل الحق للناخبين فى التصديق على ترشيحاتكم أو رفضها، قدموا للمواطنين مرشحين يتميزون بالنزاهة والقدرة على تمثيل الشعب والدفاع عن حقوقه وبعد ذلك رشحوا نوابكم للمواقع البرلمانية.