عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد الشرطة


 

الشرطة المصرية كلها إصرار على تصفية جميع بؤر الإرهاب وإعادة الأمن بالكامل إلى كل بقعة فى ربوع الوطن، الآن بدأ المواطن المصرى يستنشق رحيق

الأمان بعد الترويع الذى تعرض له على يد جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونية، اعتقد الإخوان ومن ورائهم تنظيمهم الدولى وبعض الدول التى لا تريد لمصر أن تتقدم أن اعتصامهم فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بتحريض قطرى تركى سيعيدهم إلى الحكم، وأن الشعب المصرى الذى اتخذ قراره بتطهير البلاد من هذه العصابة الفاشية، واستعادة قراره وكرامته سوف يتركهم يسيطرون على مفاصل الدولة من جديد، فعملت قيادات الإخوان عن طريق الترغيب والترهيب على حشد بسطاء الناس من شيوخ ونساء وشباب وأطفال فى ميدانى رابعة والنهضة واتخذتهم ستارًا لممارسة أعمال العنف ضد أهالى المنطقتين، وضد رجال الشرطة الذين أصروا على عدم ترك المواطنين يتعرضون للترويع من هذه العصابة.
أهالى رابعة والنهضة عانوا الأمرين من تصرفات هؤلاء الحمقى، فمنهم من ظل حبيسًا فى منزله لا يغارده بالأيام، المرضى تضاعفت آلامهم، والعاملون هجروا مصانعهم، والأسر تفرقت، وظل الإخوان يهددونهم وينهبون أموالهم، ويحرقون سيارات المارة، ويستولون على متعلقاتهم.
وأمام إصرارهم على الفوضى، وبعد أن استنفد جهاز الأمن كل الوسائل الإنسانية لفض الاعتصامين سلميًا عن طريق فتح ممرات آمنة للمعتصمين، جاء القرار بفض الاعتصامين كضرورة أمنية لإنقاذ المواطنين والسكان وممتلكات الشعب، كان جهاز الأمن هدفه الحفاظ على الأرواح بإنسانية مع هؤلاء الغجر الذين ارتكبوا كل الجرائم ضد الإنسانية، وأظهروا العداء لرجال الشرطة، ورفضوا مغادرة الميدانين سلميًا لاعتقادهم أن «مرسى» سيعود إلى السلطة بعد أن بال فى آذانهم شيطانا تركيا وقطر، ودشنا لهما إشارة رابعة دليلاً على الصمود، ولكن هيهات أن ينال هؤلاء من أمن مصر، فقرر أبطال الشرطة فض الاعتصام، وتم اتخاذ قرار الفض بحرفية أمنية رائعة حرصًا على الأرواح، وفى الوقت الذى استخدمت فيه قوات الفض خراطيم المياه والغاز لتفريق المعتصمين، أطلقت جماعة الإخوان التى كانت تختبئ خلف النساء والأطفال رصاص الغدر على قلوب رجال الشرطة، فسقط منهم 114 شهيدًا من خيرة أبناء

مصر، الشهداء تلقوا الرصاص بصدورهم وظهورهم، وهم مؤمنون بأنهم أدوا واجبهم، وودعهم زملاؤهم وعادوا إلى الميدانين لأداء واجبهم فى تطهيرهما وإعادتهما إلى الوضع الطبيعى.
وتحتفل مصر بهؤلاء الشهداء اليوم فى الذكرى الأولى لاستشهادهم منذ فض الاعتصامين يوم 14 أغسطس الماضى كل مواطن مصرى يحتفل بهذه الذكرى لأن الشهداء هم أبناء كل مصرى، حزن عليهم المصريون، وفرحوا لهم لأنهم أبطال، أدوا واجبهم غير خانعين، ونالوا الشهادة فى أطهر معركة لإيمانهم بأن قوى الشر كانت تخطط لإسقاط مصر، وإعادة مركب الوطن إلى الخلف عن طريق الضغط على مفاصل الدولة فى أهم ميدانين يمثلان شريانين مؤثرين فى الناحية الأمنية، يتذكر أبناء الشرطة اليوم زملاءهم وهم على عهد بأن المواطن المصرى لن يروع ولن يهدد، وأن الإرهاب لن ينجح فى تنفيذ مخططه، تحتفل الشرطة بذكرى شهدائها اليوم وهى تعاهد الشعب على أن منابع الإرهاب سوف تجف، وأن البؤر الإرهابية ستتحول إلى واحة أمن، هناك قيادة شريفة مخلصة للوطن على رأس هذا الجهاز لن تتردد فى اتخاذ أى قرار فى مصلحة الوطن وفى مصلحة المواطن من أجل الاستقرار، ونمو الاقتصاد، وعودة مصر إلى مكانتها الطبيعية وعودة السياحة والاستثمار فى ظل الأمن الذى يسطره رجال الشرطة بدمائهم وإخلاصهم وخططهم الأمنية التى تضع الإنسانية فى المقدمة، وتحترم حقوق الإنسان وأمن الوطن، تحية إلى الشرطة فى عيدها، وسلام على شهدائها.