رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انتصارات.. رمضان ويونية



كل عام والمسلمون فى كل مكان بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، وإذا كنا نحتفل اليوم بقدوم شهر الصيام والقيام والبركات، فغدا نحتفل بعيد العزة والكرامة واستعادة هيبة الدولة، اليوم الأول من رمضان وغدًا 30 يونية، ارتبط المصريون بمناسبة خاصة فى شهر رمضان وهى العاشر من رمضان التى نحتفل بها كل عام منذ 41 عامًا، فى مثل هذا اليوم من عام 73 الذى كان يوافق السادس من أكتوبر بالتقويم الميلادى خضنا معركة الكرامة واستعدنا الأرض من الاحتلال الإسرائيلى، وفى 30 يونية خضنا معركة البقاء واستعدنا الوطن من الجماعة الإرهابية.

فى العاشر من رمضان اتخذ السادات قرار الحرب، وعبرت قواتنا المسلحة الباسلة خط بارليف المنيع، وحطمته فى ست ساعات، وحققنا نصرًا مبينًا شهد له العالم، واستعدنا سيناء وحررنا مدن القناة، فى هذه الحرب التقت إرادة المصريين وغدا الهلال صليبا فى توحدنا، وعلى صوت الله أكبر فوق ضفة قناة السويس، كان الجنود صائمين، واستجاب الله لدعائهم، وكلل جهود القيادات التى خططت ودبرت واتخذت القرار المناسب فى الوقت المناسب بانتصار باهر، ووقف الاشقاء العرب إلى جوار مصر فى حربها الشريفة، وقررت الدول العربية منع تصدير البترول إلى الدول المساندة لإسرائيل وقال الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات العربية عبارته الشهيرة: البترول العربى ليس أغلى من الدم العربى.
وفى 30 يونية عام 2013 اتخذ الشعب المصرى قراره بتحرير الوطن من جماعة الإخوان الإرهابية التى سطت على السلطة فى غفلة من الزمن، ورفع الشعب مسلمين ومسيحيين شعار يسقط الإرهاب وحكم المرشد، وانحازت القوات المسلحة المصرية لقرار الشعب، واتخذ الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى القائد العام قرارًا كاد يكلفه حياته وهو خيار الشعب، لم يعبأ السيسى بتهديدات الإخوان استبعاده أو اعتقاله أو اغتياله، وقال لا نستحق أن نعيش والشعب المصرى مهدد.
وقال قولته الشهيرة: «هذا الشعب لم يجد من يرفق به ويحنو عليه».
فكانت القوات المسلحة هى الحصن الذى حمى الشعب المصرى حتى تحقق له ما أراد فى اسقاط الحكم الإرهابى، وفى 3 يوليو التى تأتى بعد أيام قليلة تلى السيسى فى حضور قيادات المجتمع المدنى البيان الأول بتولى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد بصفة مؤقتة.
لم يكن السيسى طامعًا فى حكم مصر، لكن الشعب طالبه باستكمال الدور الذى بدأه، وأمره بالترشح للرئاسة، قال السيسى: «لا أحترم نفسى ولا أحترم

إرادة الناس لو كنت قد عملت خطة للحصول على الحكم».
وقال: «احترام وحماية إرادة المصريين أشرف من تولى السلطة». وقال عندما فكرفىالاستجابة لرغبة المصريين: أى وطنى مسئول تجاه بلده وعنده فرصة يتقدم لحماية الوطن والشعب لازم يتقدم. وقال السيسى عندما وافق على قرار الشعب بالترشح للرئاسة: «لن يكون فى مدة رئاستى شىء اسمه الإخوان المسلمون، وها هى مصر تتطهر من هذه الجماعة الخائنة التى سعت إلى تدمير الوطن.
الاحتلال الإسرائيلى كان يريد أن يذلنا بأنه يسيطر على قطعة مصرية غالية وهى سيناء، كما كانت تخطط لأن تكون سيدة الشرق الأوسط، المتحكمة فى المنطقة، حابسة لصوت الجيش المصرى، تريد الا يبارح زئيره صدره، الاحتلال وصمنا بالعار، وجعل رأسنا لا يرتفع خجلاً وخزيانًا، وحكم الإخوان الإرهابى لا يختلف عما فعلته إسرائيل كان يخطط لقيام حرب أهلية يقتل فيها المصريون بعضهم، وتحويل مصر إلى إمارة إسلامية، وكان يفكر فى التنازل عن سيناء التى استعدناها بالحرب مع إسرائيل للجماعة الجهادية الإرهابية.
مطلوب من كل مصرى ومن كل مصرية أن يفرح بصومه اليوم وأن يحتفل غدًا بالذكرى الأولى لنصر 30 يونية وأن يحتفل بعد 9 أيام بالذكرى الواحدة والأربعين لنصر العاشر من رمضان.
ونحن نحتفل بالثورة غدًا يجب أن نلتف حول قيادتنا الجديدة، ونمد لها يد العون، وأن نفخر بالبداية الطيبة المشرفة التى وجدناها من الرئيس السيسى خارج مصر، وبالقرارات التى اتخذها فى الداخل لترتيب البيت المصرى، الذى يستمد قراراته من دولة القانون التى أسسنا أعمدتها، وأن نفخر بقواتنا المسلحة وشرطتنا التي تسهر علي حفظ الأمن وحماية مقدرات الدولة.