رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرتضى وبثينة


 

توقعت قبل فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية انحصار المنافسة بين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى فقط، وكتبت ذلك فى هذا المكان وعندما أعلن مرتضى منصور عن خوض

انتخابات الرئاسة شرعت فى كتابة مقال أقول فيه إن «مرتضى» سوف يعطى صوته للسيسى وترددت فى الكتابة لمعرفتى بشخصية مرتضى من أيام مجلس الشعب، فهو شخصية عنيدة، واضحة، قوية، محترمة يفعل ما يعتقد انه صواب وانه واجب، ولكن فاجأنا «مرتضى» بتراجعه عن الترشح وأنا احترم موقفه فى الحالتين، حتى ولو كان بعض الدهماء والمرتزقة قد انتقدوه بسبب صلاة الاستخارة والحلم الذى نقله من فم الخليج إلى مصر الجديدة، وفضل التركيز فى ميت عقبة ليتفرغ لإدارة نادى الزمالك. أعلم أن «مرتضى» يحب المشير عبدالفتاح السيسى ويصفه كما يصفه الشعب المصرى بأنه بطل قومى وانه سيعطيه صوته فى الانتخابات وسوف يعقد له مؤتمرات دعاية متطوعًا يحضرها الآلاف فى جميع المحافظات، وأعلم أن تراجع مرتضى عن خوض الانتخابات ليس مشكلة توكيلات، لكنه هو مرتضى كدة، توقعنا استمراره لإثراء المنافسة على منصب الرئاسة الرفيع، لكنه استمع إلى صوت عقله، وفضل أن يكون فى صف السيسى وليس فى مواجهته.
مرتضى رجل مواقف استقال من القضاء فى بداية حياته احتجاجًا على عدم تنفيذ حكم أصدره ضد أحد الفنانين الكبار عندما أهان المحامين فى أحد أفلامه، ودخل السجن بتهمة سب أحد رجال القضاء، وتعرض للاضطهاد من الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب عندما كانت الدولة بإمكانياتها ووزرائها وقياداتها وحزبها الحاكم تحتشد ضد المنافسين لمرشحى الحزب الوطنى فى الانتخابات فى دائرة «أتميدة» وفاز مرتضى بدورة واحدة، فى دائرة أتميدة بالدقهلية، كان فيها «بعبع» النظام رأيت الذين كانوا يسعون لإسقاطه فى الانتخابات ينافقونه عندما أصبح نائبًا.. بعضهم كانوا يقولون نتقى شره، وآخرون كانوا يرون أهمية الاستفادة من آرائه وأفكاره تحت القبة.
كنا نود أن يستمر مرتضى منصور فى السباق الرئاسى، وأن تتمكن الاعلامية بثينة كامل من جمع التوكيلات المطلوبة لخوض الانتخابات لإثراء المنافسة علي المنصب، لكن

إذا كان مرتضى قد استجاب لمجلس إدارة الزمالك للتفرغ للنادى فلا يجب أن تكون مشكلة بثينة اننا مجتمع ذكورى يرفض المرأة فإن عليها أن تسأل المرأة لماذا لم تمنحها التوكيلات؟.
مشكلة التوكيلات واجهت بثينة أيضًا فى الانتخابات الرئاسية السابقة. قالت بثينة إنها تعرف أن المشوار طويل على المرأة، لكنها حاولت استخدام حقها فى الترشح، لأن الحقوق مثل العضلات تضمر، إن لم تستعمل.. وقالت بثينة: أحترم السيسى احترامًا غير عادى، وهو اختيار شعب.
السباق الرئاسى فى هذه الانتخابات علمنا شيئًا مهمًا وهو حكم الجمهور الذى قبل به الجميع، الجمهور هو صاحب منح التأييدات أو رفض منحها، الجمهور هو صاحب القرار الأول والأخير فى انتخاب مرشح ورفض آخر، الجمهور هو الذى أعطى السيسى 500 ألف توكيل قدم منها إلى لجنة الانتخابات 200 ألف توكيل، والجمهور أعطى صباحى 31 ألف توكيل، ومواطنون آخرون كانت عندهم الرغبة فى الترشح وتم استبعادهم لأسباب أخرى لا تتعلق باستكمال التوكيلات وسوف تخطرهم لجنة الانتخابات بالاسباب لعدم توافر شروط الترشح فيهم. المهم لم تتدخل الدولة ولا أجهزتها لتوجيه الناخبين فى جميع التوكيلات،منح التوكيلات أو منعها إرادة شعب، ولا أحد يستطيع التدخل فى إرادته، سوف يستمر موقف الدولة المحايد فى التصويت لأحد المرشحين السيسى أو صباحى، الشعب هو صاحب القرار الأول والأخير فى اختيار رئيسه.