عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«السيسي» قائد السفينة

من أجل مصر قام المصريون بثورتين، وحاكموا رئيسين، ومن أجل مصر أيضاً طالب المصريون المشير عبدالفتاح السيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية، شعور المصريين بالخطر من المستقبل جعلهم يبحثون عن قائد ينقذ مصر من التحول إلي دولة فاشلة، فطن المصريون إلي المخطط الدولي لإسقاط مصر وتقسيمها، هذا المخطط حاول جماعة الإخوان الإرهابية تنفيذه

بعد استيلائهم علي السلطة، وعندما أسقطهم الشعب، بدأوا يشنون عمليات إرهابية في كل مكان لتشتيت جهود الدولة وتركيع الشعب. المشير السيسي يعلم حجم الخطر الذي تواجهه مصر، وحجم المعاناة التي يمر بها الشعب، ويعلم ان التركة ثقيلة، والمستقبل غامض.. هو لم يسع إلي سلطة، ويعلم ان اقامته في القصر الرئاسي لن تكون فيها دقيقة راحة أو استمتاع بالمنصب، لكنه تلقي أمراً من الشعب بأن يكون ربان السفينة التي توشك علي الغرق، وعليه أن يقودها إلي بر الأمان، الشعب متأكد ان القائد لن يرفض له طلباً لأنه ضحي بحياته ومستقبله لإنقاذ ثورة 30 يونية التي قام بها الشعب ضد حكم الإخوان الخائن العميل، ومنحه الشعب تفويضاً لمواجهة الإرهاب وهو القائد العسكري، ثم منحه الشعب تفويضاً آخر ليكون علي رأس سدة الحكم. يعلم «السيسي» انه سيحكم مصر بسلطاتٍ لا تتعدي ربع السلطات التي كان يتمتع بها الرؤساء في العهود السابقة، ويعلم انه سيتسلم بلداً منهاراً اقتصادياً وأمنياً يوشك علي السقوط، ويعلم ان برلماناً سيشكل في نهاية خارطة المستقبل سيكون شوكة مغروسة في قلب الحكم الذي سيقاسمه الرئيس مع مجلس الوزراء الذي قد يكون موالياً للبرلمان، ولأن «السيسي» يعشق مصر، فقد وافق علي طلب الشعب بدون تردد وقرر خوض السباق الرئاسي.
أول شيء قاله «السيسي» في آخر مرة كان يرتدي فيها البدلة العسكرية التي لم تفارقه منذ دخوله الكلية الحربية، انه لن يرد للشعب أمراً، وانه يتمني أن يخوض المنافسة وسط مرشحين آخرين لتكون هناك فرصة أخري أمام الشعب للمفاضلة بينه وبين مرشحين آخرين عندما يظهرون علي الساحة، «السيسي» كان يتمني أن يصل عدد المرشحين المنافسين له إلي 10 مرشحين أو أكثر، ليس تحدياً ولكنه لم يشعر انه الأفضل لهذا المنصب، رغم ان «السيسي» هو وراء نجاح ثورة 30 يونية عندما قرر انحياز القوات المسلحة للشعب، وكان الحكم الإخواني يستطيع اعتقاله أو قتله أو إقالته ولكنه لم يفكر في نفسه لأنه مقاتل تعلم أن روحه فداء للوطن في الحرب وفي السلم، مهمته الدفاع عن الوطن من أعداء الخارج، وحمايته من أبنائه عندما يتنكرون له ويتحولون إلي أعداء الداخل، والإخوان أثبتوا انهم أعداء الوطن، وأعداء الشعب والإنسانية فكان قرار «السيسي» للشعب

لإنقاذه من هذا الفيروس المدمر الذي سعي إلي تحول مصر إلي إمارة إسلامية، والتخلي عن سيناء وقناة السويس، وإقامة دولة أخري في الجنوب في إطار مخطط تقسيم مصر الذي تنفق عليه دويلة هي أقل في عدد سكانها من حي شبرا في مصر.
وكما توقعت أغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية اليوم علي مرشحين فقط هما المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي لماذا لم تتحقق رغبة «السيسي» في خوض أكثر من مرشح لهذا المنصب الكبير، هناك عدة أسباب أن الشعب اختار «السيسي» رئيساً ولم يقبل علي عمل توكيلات لمرشحين آخرين وهذا قراره الذي لم يفرضه عليه أحد، وبالكاد أكمل «صباحي» توكيلاته علي «الحركرك»، وهناك مرشحون غير جادين بعضهم طرح اسمه للشهرة، وبعضهم أدرك حجم المسئولية التي لا يقدر عليها، وبعضهم لم يستكمل التوكيلات، كان المطلوب 25 ألف توكيل من 15 محافظة بواقع ألف توكيل علي الأقل من كل محافظة. هذا الشرط وضعه قانون الانتخابات الرئاسية ليس لتعجيز المرشحين، ولكنه لقياس شعبية المرشح وجدارته للاستمرار في سباق الترشح ومكانته عند المواطنين. لم يذهب «السيسي» إلي أحد، ولم يطلب توكيلاً من مواطن، المقيدون في جداول الناخبين تطوعوا من أنفسهم بعمل التوكيلات للمشير، ولو أراد لتقدم إلي لجنة الانتخابات بملايين التوكيلات، واكتفت حملته بتقديم 200 ألف توكيل من حوالي نصف مليون توكيل تلقتها الحملة من متطوعين.
الانتخابات إرادة شعب، هو الذي يفرض إرادته لاختيار رئيسه، الشعب سيذهب إلي صناديق الاقتراع يومي 26 و27 مايو ليقول نعم لـ«السيسي»  رئيساً. مصر في أزمة لم يسبق أن تعرضت لها، الأمن القومي في خطر، هناك اختراقات من الداخل والخارج، وتواجه اقتصاداً وأمناً منهاراً، مصر في حاجة إلي قائد في هذه المرحلة هو «السيسي».