رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ريا وسكينة

الحرامى بيستخبى فى بوكس الشرطة. عصابة ريا وسكينة حيرت بوليس الإسكندرية بعد ارتكابها أكبر مذبحة للنساء فى القرن الماضى بغرض سرقة الذهب الذى يتحلين به. كانت ريا وسكينة تقيمان فى غرفة خلف قسم شرطة اللبان، وداخ حكمدار الإسكندرية ورجال البوليس الإنجليزى السبع دوخات فى البحث عن العصابة التى كانت تخطف النساوين كما كانت تطلق

عليهن فنانتنا القديرة سهير البابلى فى المسرحية الشهيرة «ريا وسكينة» وجسدت فيها سهير دور سكينة، وجسدت الفنانة القديرة شادية دور ريا، كانت ريا وسكينة شديدتى الذكاء تعملان فى تجارة القماش، وتتجولان فى الأسواق وتشاركان الزبائن فى الحديث عن العصابة التى تخطف الستات، وتصطادان زبائنهما بعد عرض خدماتهما على الضحية، وتصطحباها الى الغرفة، وتجهزان على حياتها وسرقة مصاغها، ويتولى حسب الله عملية الدفن، حتى عبدالعال شاويش قسم اللبان وقع فى غرام سكينة، ورغم أن معظم البلاغات عن اختفاء النساء كانت تتهم ريا وسكينة بالاسم إلا أنهما كانتا شديدتا الذكاء فى نفى الاتهامات وكان يتم إخلاء سبيلهما وفى ديسمبر عام 1920 سقطت ريا وسكينة وجميع أفراد العصابة، وأحيلوا الى محكمة الجنايات وثبتت الاتهامات ضدهم وقضت المحكمة بإعدامهم.
لا توجد مفاجأة فى الكلام السابق، فقصة ريا وسكينة معروفة، وصور العصابة موجودة فى القلعة، وهناك إنتاج أدبى وفنى عنها، لكن عصابة ريا وسكينة ظهرت مرة أخرى فى الإسكندرية، هى عصابة رجالى إرهابية يقيم زعيمها فى مبنى مديرية

الأمن بدرجة مدير عام الإدارة المالية وكان يتولى مد الجماعات الإرهابية بأسماء ضباط وأفراد الشرطة بالإسكندرية ورتبهم العسكرية لاستهدافهم. جميع شهداء الشرطة الذين سقطوا بعد ثورة 30 يونيو كان وراء استشهادهم «دليل» يرشد الإرهابيين عنهم، ويمدهم بالأسماء والتحركات مما جعلهم صيداً سهلاً، ولن تتوقف هذه الجرائم إلا إذا قامت وزارة الداخلية بتصفية باقى أفراد عصابة ريا وسكينة فى جميع مديريات الأمن وأقسام الشرطة، هناك إخوان مدنيون فى الداخلية، وإخوان ضباط أطلقوا اللحى أيام مرسى مطلوب متابعتهم، باختصار عصابة ريا وسكينة منتشرة فى الجهاز الإدارى بالدولة هناك آلاف الموظفين دسهم الإخوان فى الدواوين الحكومية، وهناك معلمون فى المدارس يشرفون على إجراء عمليات غسيل مخ للتلاميذ ويعقدون المقارنات بين حكم مرسى والنظام الحالى. إذا استطعنا أن نضع أيدينا على عصابة ريا وسكينة فى كل أجهزة الدولة، والبدء بجهاز الداخلية، فإن ذلك سيكون عاملاً مساعداً للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.