رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعددهم ديمقراطية



تعدد المرشحين للانتخابات الرئاسية مؤشر إيجابي يصب في صالح ثورة  «25 ـ 30» ويؤكد أنها ثورة شعبية قام بها الشعب وأيدها الجيش، وليست انقلابا قام به الجيش للاستيلاء على السلطة. الذي نرجوه في هذه الانتخابات أن تكون هناك منافسة حقيقية بين المرشحين في استعراض برامجهم وسط أجواء ديمقراطية نرد فيها علي القوي الخارجية التي تحاول دس أنفها في الشأن المصري. انتهي عهد الانتخابات الشكلية، ننتظر تنافسية حقيقية تحترم جمهور الناخبين أصحاب القرار في اختيار  رئيسهم القادم عن طريق المفاضلة بين البرامج التي يقدمها المرشحون.

حمدين صباحي يؤدي وظيفة سياسية لصالح الثورة، ويحسب له أنه يواجه السيسي صاحب الشعبية الجارفة، فرص صباحي تتراجع أمام السيسي لكن جرأته علي الترشح تدفع نحو المنافسة السياسية وفي صف الوطنية، وقد يعلن أبوالفتوح المؤيد من التيار الإرهابي ترشحه للرئاسة، ويعلن آخرون من بقايا الانتخابات السابقة ترشحهم، كما قد تعلن أسماء جديدة عن نفسها خلال الأيام القادمة التي نترقب فيها فتح باب الترشح رسمياً، كل هذه مؤشرات إيجابية، تؤكد ارتفاع مؤشر الديمقراطية، وأن رئيس مصر لن يأتي إلا من خلال إرادة جماهيرية يخطب ودها متنافسون.
حمدين أصبح مرشحاً محتملاً للرئاسة، وتراجع عن عهده بأنه لن يترشح إذا ترشح السيسي قال رشحت نفسي بصفة شخصية وانتظر قراراً نهائياً الأربعاء معلناً أنه مرشح الشباب، ويعلم أن الكثيرين من الآباء والأمهات لا يريدونه»، حمدين ليس مرشح  كل الشباب هو مرشح فئة وليس الآباء والأمهات مع مرشح محدد.
«السيسي» مرشح الشعب وليس مرشح المؤسسة العسكرية هو فرد منها، نؤيده كشخص وننتقده كشخص، وتبقي المؤسسة العسكرية خارج لعبة الانتخابات، لأنها جيش الشعب ودرعه وسيفه، وآخر الجيوش العربية القوية الباقية، نحذر من المساس بالمؤسسة العسكرية أو الزج بها في لعبة الانتخابات  أي مرشح خاصة الذين  تربوا في حضنها من ورثة «ناصر» لانها الحصن الباقي للمصريين والعرب بعد إسقاط الجيش السوري والليبي والعراقي، ليس هناك اتفاق من القوي الثورية علي ترشح صباحي، ولكنه يبقي في دور القيام بوظيفة سياسية تحترم الثورة، بغض النظر عن

فرصه في الانتخابات، صباحي خاض الانتخابات الماضية وحصل علي ما يقرب  4٫8 مليون صوت في المركز الثالث، وضع الانتخابات القادمة مختلف، صباحي يلعب علي الأزمة المفتعلة للشباب، ويقول انه مرشح الشباب، رغم انه أكبر في السن من السيسي، حمدين عبدالعاطي عبدالمقصود صباحي، مواليد 5 يوليو 54، وعبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي 19 نوفمبر 54، كلاهما وضع قدميه في سن الستين، والصباحي أكبر بثلاثة أشهر من السيسي قال الصباحي إنه يرحب بالمنافسة الشريفة، وجمهور السيسي يرحب أيضاً، السيسي سيكون شخصية مدنية، عندما يخلع البدلة العسكرية.
الشعب المصري الذي اخترع السيل الجارف في النزول إلي الشارع، يستعد من الآن لمعركة الرئاسة، ومن حقه أن يفاضل بين برامج المرشحين، وسيختار الرجل القوي الذي يحقق له طموحه في وطن حر مستقل، ويوفر له الحياة الكريمة المستقرة.
الشعب الذي قام بثورتين وأسقط رئيسين، سيختار هذه المرة رئيسه بعناية شديدة، ولن يلدغ من الجحر مرة جديدة، بعد أن اكتوي في السابق من شخصيات فاسدة، الشعب المصري لن ينخدع بالشعارات البراقة ولا بالزعامات الكاذبة والوعود المستحيلة والأصوات العالية والخطب الرنانة، الشعب عارف طريقه، وعارف الشخص الذي يكمل معه المرحلة القادمة، وسيؤيده في صناديق الانتخابات التي لن تكذب ولن تتجمل بعد أن قررنا اتخاذ النزاهة أسلوبا في تأسيس الدولة الجديدة، ومازالت الصناديق هي الآلية الوحيدة لتحديد نزاهة وحيدة أي انتخابات.