عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلاح الأطفال

استخدمت الجماعة الإرهابية سلاحاًخطيراً فى حربها القذرة ضد الوطن والإنسانية، وهو سلاح الأطفال، منذ أن حولتهم إلى دروع بشرية فى اعتصام رابعة، لتعطيل فض الاعتصام، واحتماء قيادات الإرهاب خلفهم مثل بديع والبلتاجى والعريان وحجازى وغيرهم، كما وضعت الجماعة الإرهابية الأطفال والنساء فى مقدمة الصفوف عندما اقتحمت دار الحرس

الجمهورى، وفى كل مظاهرات العنف، وكونت حركة بنات «7» الصبح فى الاسكندرية من فتيات بعضهن قاصرات،  أمام أكاديمية الشرطة وأثناء جلسة محاكمة المعزول وقف طفل يسب الجيش والشرطة بأقذر الألفاظ، وقامت امرأة عجوز بصفعه على وجهه. وقالت بعفوية الإخوان فرطوا فى الوطن، ويحاولون إحراقه، ومن يفرط فى وطنه من السهل عليه بيع عيِّله أو أمه أو امرأته أوشرفه! صدقت هذه المرأة، وكلامها حكمة هذه الجماعة تريد فعلاً إسقاط الدولة والجيش، لا دين لها ولاوطن، هى فصيل يتلاعب بالدين، وأسقطها الشعب المصرى المتدين عندما حاولت خداعه باسم الدين، وأدرك الشعب أن الإخوان يمارسون الدجل والشعوذة ولا علاقة لهم بالدين، وكانوا يستعدون الخارج على مصر، ويرونها إمارة أو جزءاً صغيراً من دولتهم الكبرى، انظروا إلى «مرسى» الذى كان رئيساً لهذا الفصيل، كيف منع الجيش من تطهير سيناء من الإرهابيين وإغلاق الأنفاق فتكاثرت الأوكار الإرهابية فيها، وكان مرسى وعشيرته يعدون لإنشاء جيش مواز للجيش المصرى، وارتكبوا جرائم الإرهاب المسلح، واقتحام السجون وقتل الجنود والمتظاهرين، وتخابروا ضد الدولة المصرية لصالح جهات أجنبية.
الأطفال الصغار دون سن الرشد الذين حرضهم الإخوان على ارتكاب أعمال التخريب والعنف وحرق سيارات الشرطة، ليسوا عيالهم هم أبناء الفقراء والغلابة، والتفكك الأسرى، وأبناء الأرامل الذين يطلق عليهم أطفال الشوارع، جندهم الإخوان، بعد إجراء عملية غسيل مخ لهم، واستغلوا ظروفهم مقابل وجبة طعام وعرضوهم للخطر، هم أطفال مغيبون مثل الطفل أيوب موسى عياد «12سنة» الذى قال بعد القبض عليه فى سيناء إن الإرهابيين طلبوامنه رصد دوريات الجيش والشرطة وكلفوه بتفجير احدى الدوريات بقنبلة، معظم هؤلاء الأطفال هاربون من مؤسسات رعاية الأحداث لضعف السيطرة عليها وغياب الإشراف والرقابة.
الإخوان مصاصو دماء لا يفرق معهم، قتل أطفال الغلابة جميعاً، كما قتلوا الطفل عمر بائع البطاطا الذى

كان ينفق على أسرة كاملة، وقتلوا طفل العمرانية محمد بدوى وهو جائع قبل أن يأكل طبق الكشرى الذى توجه لشرائه من المحل القريب من منزله، فاصطادوه برصاصة، وقتلوا الطفلة، مريم وهى تغنى وترقص فى حفل زفاف بكنيسة الوراق وغيرهم وغيرهم، الأطفال هم مستقبل هذا البلد لا يجب أن نتركهم فريسة فى يد «الإرهابية»، تستخدمهم وقوداً لمعركتها القذرة، وهى معركة بالتأكيد خاسرة، وسيكون انتصار الشعب فى معركة الدستور هو إعلان وفاة هذه الجماعة الإرهابية، الشعب المصرى كشف الإخوان، ولن يلدغ منهم مرة أخرى، أعجبنى تعبير المواطنين البسطاء فى الفيلم التسجيلى الرائع للمخرجة الرائعة ساندرا نشأت، حيث جاءت تعبيرات المواطنين طبيعية دون تزويق أو تكلف، قال بعض المواطنين حنقول نعم ونص للدستور، لأننا أخذنا «قلم» من هذه الجماعة و مش هنسمح ناخد «قلم تانى»، خلاص العبيط فتح، احنا الصعايدة من عاداتنا وتقاليدنا نحب الراجل الشديد وشفنا مرسى راجل ضعيف، ولازم نقول نعم للدستور عشان ميجوش تانى، نعم عشان حال البلد يمشى.
ونعم من عندى عشان نحمى أطفال مصر، لأن الدستور الجديد يكفل رعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسى والتجارى، وتلتزم الدولة بحق الطفل فى التعليم المبكر، ويحظر الدستور تشغيله قبل تجاوزه سن التعليم الأساسى، كما يحظر تشغيله فى الأعمال التى تعرض حياته للخطر، وتلتزم الدولة بإنشاء نظام قضائى خاص بالأطفال يحمى المجنى عليهم.