رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجامعة أو الجماعة

أختلف مع اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والاعلام في وصفه لطلبة جماعة الإخوان الإرهابية بأن تصرفاتهم  صبيانية، لا يا حضرة اللواء بل هي تصرفات إجرامية، وتخريبية، وإرهابية، متعمدة ومخططة وممنهجة ومدبرة من قيادات الجماعة الإرهابية لتخريب الجامعات، وإلغاء الامتحانات

، وتعطيل خارطة الطريق، وإرهاب الناس لمنع خروجهم إلي الاستفتاء علي الدستور، هذا التخريب الذي يرتكبه طلبة الإخوان الإرهابيين في الجامعات، وخاصة جامعة الأزهر يجب أن يؤخذ بجدية، ويعاقب هؤلاء الطلاب فاقدو الأخلاق والحياء والتربية والرجولة بمواد قانون العقوبات التي تعاقب علي الأعمال الإرهابية، لأنهم بلطجية، وإرهابيون وسفلة، لا يجوز عليهم معاملة طلاب العلم، لأنهم مجرمون وليسوا طلاباً، ارتكبوا جرائم في حق جامعاتهم ووطنهم، وزملائهم الذين بثوا الرعب في قلوبهم، وأفسدوا عليهم العام الدراسي وشوشوا عليهم في الامتحان وأثروا علي تحصيلهم للعلوم.
التصرفات الصبيانية التي يمكن أنغفرها لصغار السن هي أن يكون بعض الطلبة يقفزون من السور للهروب من المحاضرات أو يقطعون ورد الحديقة بالكلية أو يكون أحمد عاكس مني في الكافيتريا فأحضرت مني زميلاتهم وأصدقاءها، و«رنوه علقة سخنة» أو أن طالباً قلد أحمد رمزي ودخل المحاضرة «فاتح زرار القميص من فوق وحاطط القلم في بقه»، أو أن بعض الطلبة دخلوا في سباق بالدراجات أو السيارات داخل الجامعة وهات كلاكسات، أو أن طالب «مشغل الهاندفري» في آخر المدرج و«هات ياهز» وغير منتبه لشرح الدكتور، أو أن يكون بعض الطلبة حلقوا شعرهم علي طريقة «قصة راسترا»، أو «زنين مالك»، أو حتي «قصة عبدة موتة» أو «كابوريا» و«عرف الديك»، أو قاموا بتطويل شعرهم وربطه من الخلف بـ«فيونكة» أو قلد بعض الطلبة عادل إمام وسعيد صالح في مدرسة المشاغبين وحاولوا نقل أحداث المسرحية إلي الجامعة، «استعباط» يعني، أو أن الطلبة احضروا طبلة واشتغلوا «رقص» في أفنية الجامعة، طبعاً هذه تصرفات لا تليق بطالب الجامعة، ومن الممكن أن تضعها بأنها تصرفات صبيانية، وتمتعض منها وتمقتها لأن الجامعة مصنع الرجال الذين نعدهم لتحمل المسئولية بعد أداء الخدمة العسكرية والبنات يؤدين الخدمة العامة، وبعدها يبدأون حياتهم العملية لتطبيق ما درسوه في الجامعة من علم علي أيدي أساتذتهم.
لكن عندما يسب الطالب جيشه وقياداته وشرطته وقياداتها ويسب وطنه ويدخل جامعته حاملاً سلاحاً وعبوات ناسفة ويشعل النار في مباني كليته أو جامعته، ويهتف بسقوط جيشه، ويلقي الشماريخ والمولوتوف علي قوات الأمن التي تحرسه وتدافع عنه، وعندما تقوم الطالبات باقتحام منزل أستاذتهن وإهانتها والتعدي علي الأساتذة في الجامعة والتطاول علي الأمن الإداري وإهانته، وعندما يقتحم الطلبة والطالبات قاعات الامتحانات ويمزقون أرقام الجلوس وأوراق الأسئلة وكراسات الاجابة ويطردون زملاءهم، فإن هؤلاء ليس لهم إلا وصف واحد هو الإرهاب، مثل هؤلاء الطلاب لم يجدوا الأب الذي يربي ولا الأسرة التي توجه ولا العائلة التي يقتدون بها.
أيام السادات وقعت مظاهرات بالجامعات كانت علي ما أتذكر احتجاجاً علي استضافة شاه إيران في مصر، وهتف الطلاب يا فرعون هذا العصر مش عاوزين الشاه في مصر، وقاد طلاب المدينة الجامعية المظاهرات وارتكبوا العنف ضد قوات الأمن التي حاولت تهدئتهم، وعندما زاد الطلاب من تخريبهم دخل الأمن وضبط الطلاب المخربين وتم اعتقالهم وخرجوا بعد عام، وفات عليهم العام الدراسي، وتأدبوا نحتاج إلي القبضة الحديدية حالياً، لابد أن يكون هناك فرق بين طلاب العلم وطلاب الإرهاب، بعدوا الإرهابيين عن الجامعة، طبقوا القانون علي الخارجين عليه وفعلوا مجالس التأديب، طلاب الإرهاب لا يجب أن يكون لهم مكان في الجامعة، الطبطبة لا يجب أن يكون لها مجال حالياً، علي الطلاب أن يختاروا بين الجماعة والجامعة، الجماعة معروف مصيرها والجامعة معروفة تقاليدها.