رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نعم للدستور


تتعرض لجنة الخمسين لمؤامرة دنيئة للإساءة إلى سمعتها، وتدمير ثقتها فى نفسها، وتشويه صورة الدستور الجديد، لإقناع الناخبين بعدم الاستفتاء عليه، أو التصويت بـ«لا». وللأسف فإن طيور الظلام الذين يقودون هذه المؤامرة استطاعوا تجنيد بعض الصحفيين والإعلاميين ورجال السياسة لتسويق هذا المخطط، فالبعض استجاب عن «قصد وسوء نية» والبعض الآخر بحسن نية.

وإذاسقط الدستور إذا جاءت نتيجة التصويت بـ«لا»، يكون معناه أن الشعب رفض ثورة 30 يونية، فتسقط الثورة، ويعود طيور الظلام الى الحكم، وتتطربق الدنيا على دماغنا من جديد، ويضيع حلم دولة القانون والحكم المدنى، والعدالة الاجتماعية والحرية،وتحل محلها دولة المرشد أو دولة الحرامية، ويتفرق دمنا بين القبائل، وتضيع هيبتنا بين الأمم، وتشمت فينا أمريكا وقطر وتركيا، ويرتفع صوت قناة الحصيرة وتقول من ده بكره بقرشين، وترثى لحالنا الدول الصديقة التى وقفت معنا فى المحنة، وتفتح السجون لخروج القتلة السفاحين، ويعود مفتى الضلال، وتموت تسلم الأيادى على الشفاه، ويتآمر المتآمرون على الشرطة والجيش. وتتحول مصر القائدة الرائدة القاطرة الى إمارة تأخذ تعليماتها من اسطنبول، وتتحكم شبه الدولة القطرية فى قناة السويس لتحقق حلمها الذى وعده بها الإخوان، وتحيى حماس حلمها فى وطن لها فى سيناء، وتعود بوابة مصر الشرقية الى ما كانت عليه يسيطر عليها الإرهابيون الجهاديون.
بالعكس فإن لجنة الخمسين أدت واجبها فى استقلالية تامة واتخذت قراراتها بدون تدخل من أى جهة وأخرجت دستوراً لا تقول انه كامل لأن الكمال لله وحده، لكنه أفضل بكثير من دستور الإخوان الإقصائى الانقسامى

الفاشى.
التعديلات التى قدمتها لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسى  وتعاون زملائه من أعضاء اللجنة معه تلبى احتياجات المستقبل، سواء فى المواد التى تم تعديلها أو المواد التى استحدثتها اللجنة، كل الدساتير عليها خلافات، المهم المنتج النهائى الذى سيلد على يدى هذه اللجنة مطمئن، الخناقات والخلافات، والاختلاف شىء جيد، وأساس الجدية، وعنوان الديمقراطية، انتهى زمن نعم على طول، وأمة نعيمة نعمين، ونشكر الذين قالوا نعم، ونشكر الست نعيمة التى قالت نعمين، فنعم لها وقتها وموضوعها وحيثياتها، ولا لها وقتها وموضوعها وحيثياتها.
شعب ثورة يونية عشرات الملايين التى خرجت الى الشوارع تهتف يسقط حكم المرشد، مطالبة بالتصدى لمؤامرة الإخوان لإسقاط الدستور الجديد، الذين هتفوا يسقط حكم المرشد مطالبين بأن يقولوا نعم للدستور، الاستفتاء على الدستور هو أول اختبار لثورة 30يونية، نريد نعم قوية مدوية، نريد أن نثبت للعالم أن 30 يونية ثورة شعب ساندتها القوات المسلحة، وها هى تصوت على دستورها أول خطوة فى خارطة الطريق بـ«نعم» لاستكمال باقى المؤسسات الدستورية.