رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التخريب باسم الحرية

لا يوجد شىء مطلق، السلطة المطلقة مفسدة مطلقة والحرية المطلقة فوضى مطلقة، والتظاهر بدون قواعد يتحول إلى تخريب، ونتفق أن التظاهر السلمى حق من حقوق الانسان فى التعبير عن رأيه والدفاع عن مطالبه، ونجحت ثورة 30 يونية عندما خرج أكثر من 30 مليون مواطن يطالبون بسقوط الإخوان فتحقق هدفهم، لأنهم كانوا علي حق، وعبروا عن مطالبهم بأسلوب سلمى ومتحضر وأصروا عليها دون رفع حديدة فى وجه أحد. وإذا كان التظاهر السلمى حقًا للإنسان يستخدمه فى أى وقت، فإن حماية الإنسان وأمنه القومى جزء من حقوقه أيضًا وهذا الدور هو مسئولية الدولة التى تحمى الإنسان من البلطجة والإرهاب كما تحمى المنشآت العامة والخاصة ضد استهدافها من المخربين.

التظاهر بقواعد حق مكفول للجميع لكن عندما تخرج على السلمية وتتحول إلى فوضى فلابد أن تتصدى الدولة للمخربين. الضبط والربط هو الذى يحمى مكتسبات الثورة والخروج على السلمية لابد أن يواجه بالقانون.
ما يحدث فى الجامعات عملية تخريب مخططة ومدبرة يقوم بها طلاب الإخوان لتنفيذ أجندة سياسية تستغلها الجماعة فى الخارج لإثبات قوتهم داخل الجامعات المصرية، والإيحاء بعدم رضاء الطلاب عن الأوضاع الحالية، رغم أن قلة من الطلاب هم الذين يثيرون الشغب والملايين انتظموا فى دراستهم، الطلاب المنفلتون فى حاجة إلى ضبط ومحاسبة وتأديب.
خروج مظاهرات الإخوان على قواعد السلمية لا يحتاج إلى اثبات، بعد أن أصبحت تهدد هيبة الدولة ولقمة عيش المواطنين وتحولت إلى مآسٍ يومية داخل الجامعات، وفى قطع الطرق، وتعطيل المرور، وإغلاق الشوارع، ومحطات مترو الانفاق، وتهديد هذا المرفق الحيوى، كما هددوا القطارات ومازالت متوقفة على خطوط الوجه القبلى حتى الآن، كما وصلت المظاهرات إلى المساجد، ودور العبادة، وطال إرهابهم أرواحًا بريئة كما حدث فى كنيسة العذراء بالوراق، وأصبح لا فرق بين

المظاهرات التى يقوم بها الإخوان، وبين الإرهابيين الذى يخططون للاغتيال والتخريب، من خلال العمليات المستمرة فى سيناء، واستهدافهم للجيش، وزرع القنابل وإثارة الذعر فى المنشآت.
صحيح أن الإخوان ليس لهم وزن فى الشارع بعد سقوط حكمهم، والقبض على رموزهم المتورطين فى جرائم قتل وعنف، وانصرف المواطنون عنهم بعد كشفهم عن وجههم القبيح بأنهم جماعة دموية تسعى إلى السلطة ولا علاقة لها بالدين الإسلامى الذى حرم دم المسلم علي المسلم، وهم سفكوا الدماء ومثلوا بالجثث، لكن رغم انعدام وزنهم إلا أن هذه الشرذمة مازالت تثير المنغصات التي تقدم صورة سلبية عن ضعف الدولة وارتعاش يدها وعدم قدرتها علي التعامل معهم، قد يكون طول بال الحكومة وأجهزة الأمن علي هذه الجماعة الإرهابية سياسة لإعداد الخيط الذى يشنقون به أنفسهم، لكن المواجهة والردع مطلوبان لإثبات هيبة الدولة،وذلك لا يحتاج أكثر من تطبيق القانون،لأنهم جماعة خرجت على السلمية فأول شىء لابد أن تقوم به الدولة هو منع هذه المظاهرات نهائيًا لحماية مكتسبات الثورة، لأن الذى يحمى الثورة هو الضبط والربط، وليس المظاهرات التى تتحول إلى العنف والقتل، بدون التدخل الحاسم والسريع يزداد نزيف الدماء والاقتصاد وتنهار التنمية.