عيد لكل عربى
6 أكتوبر 1973 تاريخ صنع التاريخ، فى هذا اليوم حطمت قواتنا المسلحة أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر وأعادت الكرامة والأرض،
واليوم يحتفل الشعب المصرى بالذكرى الأربعين لهذا النصر. نؤدى التحية الى روح العظيم أنور السادات بطل الحرب والسلام فى يوم انتصاره واغتياله، ونضع ملايين أكاليل الزهور على قبره، ونوجه الشكر الى القوات المسلحة المصرية، ونرفع الأعلام المصرية فى الشوارع والميادين والبلكونات، تحتفل معنا فى هذا اليوم الدول العربية الشقيقة التى وقفت معنا فى حرب الكرامة وتقف معنا اليوم فى حربنا ضد الإرهاب، وضد الفئة الضالة التى قررت التنازل عن الأرض التى أعدناها بالعرق والدم والدموع من الاحتلال الإسرائيلى الغاصب، هذه الفئة تحاول اليوم تعكير صفو احتفالات الشعب بنصره، ولكنهم لن يقدروا هم قلة والشعب ملايين تقف خلف قواتها المسلحة وشرطتها، مصر شعب قام بثورتين، وأسقط نظامين، وحاكم رئيسين حتى تكون مصر لجميع المصريين لا تورث مثل العقارات ولايحكمها فصيل واحد، ولن تكون تورتة توزع على أعضاء التنظيم الدولى للجماعة المحظورة، مصر وطن تحميه قوات مسلحة أنشأها الشعب، وعندما يحتفل الشعب اليوم بمرور «40 عاماً» على انتصارات أكتوبر إنما يحتفل بقواته المسلحة التى حققت هذا النصر العظيم، ووقفت الى جانب الشعب فى حربه الداخلية ضد الإرهاب، الشعب يوجه اليوم التحية الى القائد البطل عبدالفتاح السيسى الذى وقف مع الإرادة الشعبية لإسقاط نظام الإخوان الفاشى المتستر وراء الدين.
لقد كان الاحتفال بنصر أكتوبر العام الماضى خلال حكم الجماعة المحظوة بطعم المرارة ولم يكن احتفالاً للشعب المصرى رغم أن المناسبة واحدة، لأن الذى كان على رأس السلطة رجل فاشل «عبدالمأمور» ليس صاحب قرار، خاطب الرئيس الإسرائيلى بصديقى العزيز والمخلص لك، المحتفلون أو كبار المدعوين للاحتفال كانوا من الشامتين، هو كان حفل شماتة، وليس احتفالاً بالانتصار، جلس قتلة السادات فى مقدمة الصفوف، وغاب قادة القوات المسلحة، الرئيس الفاشل وجه الدعوات