رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العبور الثانى

يحمل التاريخ كثيراً من الفخر لنصر السادس من أكتوبر، فى يوم السادس من أكتوبر عام 73 حمل جنود القوات المسلحة البواسل مشاعل النور وأضاءوا الطريق حتى تستطيع الأمة أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء،

يومها أقسم العظيم أنور السادات ألا يسلم أبناؤه الأعلام إلا مرتفعة هاماتها ولن يسلمها منكسة ذليلة، عبرنا فى هذا اليوم خط بارليف بهتاف الله أكبر وتزلزلت الأرض تحت أقدام إسرائيل، وتهاوت أسطورة الجيش الذى لا يقهر، كان حاييم بارليف رئيس أركان الجيش الإسرائيلى قد أقام خط بارليف لتأمين الجيش المحتل لسيناء، بلغت تكلفة هذا الساتر الترابى «500» مليون دولار أمريكى، ووضعت فيه أنظمة تسليح فوق العادة مضادة للدبابات، وقال الخبراء إن هذا الخط لا يمكن تدميره إلا بالقنبلة الذرية، واقتحامه مستحيل، ولم يخطر ببال الإسرائيليين أن يدمره الجنود المصريون بفكرة بسيطة، وهى استخدام تيار مائى من خلال ماكينات رفع بسيطة فى«6» ساعات، وأصبحت هذه العملية التى قهرت الجيش الإسرائيلى تدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية.
وغداً تحتفل مصر بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر.. سيكون الجيش والشعب والشرطة «إيد واحدة» فى الاحتفال باليوم الذى أعاد فيه الجيش المصرى الكرامة والأرض.. سيخرج جميع المصريين الى الميادين رافعين علم مصر، ليوجهوا تحية خاصة من شعب مصر لجيش مصر، ستقام الاحتفالات فى ميادين الكرامة التى شهدت حرباً أخرى، وانتصاراً آخر على الإرهاب، وسيكون هذا اليوم احتفالاً بعبور ثان لسيناء التى تم تحريرها من الإرهاب بعد ثورة30 يونيو بعد تحريرها عام 73 من الاحتلال الإسرائيلى، سيحتفل المصريون بثورة 30يونيو التى أسقطوا فيها نظام الإخوان، وأعادوا مصر الى حضن أبنائها بعد قيام فصيل باختطافها لمدة عام، كما يحتفل المصريون بانتصار قواتهم المسلحة وشرطتهم على الإرهاب فى الحرب التى قادتها مصر ضد الإرهاب نيابة عن العالم، وكان يجب على الدول الكبرى تدعيم مصر فى

هذه الحرب بدلاً من تصيد الأخطاء ووضع العقبات أمام قرارها بإقامة دولة القانون.
سيحتفل المصريون غداً بأحلى اسم فى الوجود، باسم مصر المخلوق للخلود، سيقول المصريون شكراً للقوات المسلحة من المجند للفريق أول عبدالفتاح السيسى، سيقول المصريون للجندى المصرى، هو ده اللى فى يوم جراحنا قالها حى على الكفاح.. قال رايح أجيب فرحنا.. شال على صدره السلاح، سيقولون له: والله تسلم ياابن بلدى ياللى طول عمرك أمين، ياللى أبوك  رباك ياولدى ع الأيدين الشقيانين، سيقول المصريون لقائد القوات المسلحة الفريق السيسى: تسلم البطن اللى شالت قلب أقوى من الحديد.
سيذكر المصريون شهداءهم ويقرأون الفاتحة لبطل الحرب والسلام أنور السادات، ويقولون: هات لى أم دموعها سالت.. قلبها فرحان سعيد أم مين غير أمى وأمك.. تسلم أم الشهيد، فعلاً تسلم كل أم فقدت ابنها فى حرب الكرامة وفى حرب 30 يونية ضد الاحتلال الإخوانى، الكل فرحان سعيد بانتصار أكتوبر، أما الذين يحاولون ارتكاب حماقة فى هذا اليوم فهم خارج الوطنية هم أعداء الشعب، هم إرهابيون، ليس مصرياً من يقطع الطريق أو يعطل الدراسة فى المدارس والجامعات، وكل من يزرع القنابل أمام المؤسسات والمنشآت هم إرهابيون لا يستحقون الجنسية المصرية هم قلة مأجورة مخربة.