عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تخون ولا تتآمر

عقدة أمريكا انها تري أن مصر كبرت وتعلمت أن تقول »لا» وأصبح عندها شعب يأخذ القرارات المصيرية بنفسه، قالت أمريكا هنلغي تدريبات النجم الساطع ردت مصر موافقة، لوحت أمريكا بقطع المساعدات ردت مصر نجوع ولا نهين كرامتنا، جمعت أمريكا عواجيز الفرح لبحث معاقبة مصر، فردت العصمة في يد الشعب المصري فهو صاحب القول الفصل في تنفيذ خارطة الطريق التي اختارها  لنفسه، ولا أعتقد أنه سيتراجع عنها ويسمع كلامكم كما كنتم متعودين دايماً.

مبارك كان كارتاً محروقاً بالنسبة لأمريكا رغم أنه كان الخادم المطيع لها، وأصبح سقوطه سهلاً، وفرطت فيه أمريكا بسهولة، ولم يستغرق سقوطه وقتاً، ولم يجد «طنطاوي» معاناة في إدارة الفترة الانتقالية بعد حكم مبارك، وكانت أمريكا  قد جهزت عميلاً خائناً، وتمسكت بمحمد مرسي الذي وصل إلي حكم مصر بمساعدة أمريكية. في 11 فبراير استراحت أمريكا لسقوط مبارك وتغزل أوباما في الديموقراطية المصرية وقال للأمريكان علموا أولادكم كيف يكونون مثل المصريين. وفي 30 يونية قال الشعب المصري لمرسي مع السلامة ولم يعجب الأمريكان سقوط حليفهم  الذي كانوا يخططون لإقامة مشروع الشرق الأوسط الكبير في عهده، وفشل مخطط أمريكا في الاحتفاظ بمرسي،  فحرضت علينا الإرهابيين من جماعة الاخوان المتأسلمين ووضعت أمريكا عينها علي الرئيس القادم، ووجدت نفسها أمام فارس لا يلجم هو «السيسي»، أمريكا منزعجة من الكاريزما التي يتمتع بها القائد العام للقوات المسلحة، لأنها تريد شخصية  الرئيس المصري القادم مجروحة مثل مبارك الذي كان علي استعداد لخلع ملابسه مقابل تمرير مشروع التوريث، ومرسي الجاهل الذي عرض مصر للبيع مقابل ضمان مستقبل أهله وعشيرته. «السيسي» أصاب «أوباما» بصداع مزمن بعد خطابه أمس الأول وجاء فيه انه لا يسعي لحكم مصر، وإن شرف حماية إرادة الشعب وحريته في أن يختار من يشاء رئيساً ويعيش كما يشاء أعز عنده من حكم مصر.
«السيسي» الفارس العربي الأصيل ليس علي رأسه بطحة ولا يخشي في الله لومة لائم، إنه كتاب مفتوح قدم المؤسسة العسكرية

علي أنها مؤسسة شريفة تعاملت بمنتهي التقدير والاحترام والشرف لمدة عام كامل مع الرئيس المعزول وهي مؤسسة لا تخون ولا تتآمر ولا تغدر ولا تكيد. «السيسي» مصباح أضاء الطريق أمام الشعب، كشف أن مرسي وجماعته  السابقة أخذوا الديموقراطية سلما للوصول الي السلطة وأخذوا السلم معاهم، وبعضهم أي أنصار مرسي قالوا للسيسي إنهم سيحكمون مصر 500 سنة. السيسي رد: ربنا أعطي للناس حرية اختيار عبادته من عدمه. وقال لشعب مصر ليس لي رغبة ولا إرادة لحكم مصر والجيش والشرطة أمناء علي إرادة الناس في اختيار حكامهم، وقال إنه عضو  في الحكومة ولا يريد أكثر من ذلك.  الوطنية تشر شربات من كلام السيسي عندما قال انه لم يستأذن أي أحد في حماية الوطن، ولم ينسق خارجيا مع أي دولة علي أي أمر.
«السيسي» بعث الطمأنينة في قلوب الملايين حيث قال: مصرون ـ أي القوات المسلحة والشرطة ـ علي حماية مصر وشعبها ووجه انذارا شديد اللهجة إلي الإرهابيين قائلاً: من يتصور أن العنف  سيؤدي  إلي تركيع مصر يجب أن يراجع نفسه. السيسي قال: ان الإرهاب لن يستمر  وسنتصدي له بكل قوة وحسم.
خلاص الشعب المصري امتلك ناصية قراره وأصبح عارف مصر رايحة علي  فين. وأصبح  السيسي في قلب كل مصري، انت لا تحتاج إلي الرئاسة  لتكون زعيماً وبطلاً.