رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أحلام الفتى اللاسع

فتة الكوارع بالخل والتوم ولحمة الخرفان طبقت على مراوح صفوة  حجازى بالتاء المربوطة وتسببت له فى كوابيس مزعجة أثناء النوم فى الهواء الطلق باعتصام «رابعة»، صفوة بالتاء المربوطة بقرار من النيابة العامة صاحب مدرسة حى على الجهاد من منازلهم،

رفع شعار على القدس رايحين شهداء بالملايين، ومراحش، وقرر الاستثمار فى بلده، وقاد موقعتى كوبرى أكتوبر وطريق النصر ليلة احتشاد الشعب المصرى فى الميادين لتفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى مواجهة الإرهاب، وبعد عودة القائد المظفر صفوة من الجبهة واطمئنانه على توريد عشرات الشباب إلى الآخرة وتخريب طريق النصر، وتخليع بلاطه، جلس وسط مجموعة من الشباب المذعورين المختطفين يحكى عن بطولاته، وهم يغنون له كتوموتو يا حلوة ياقطة النبى حارسك ياختى يابطة, وراح صفوة فى نوم عميق وفجأة صرخ صرخة مدوية سمعها سكان رابعة ربنا يكون فى عونهم ويخفف عنهم هذا البلاء، وبشر الشباب بأن مرسى راجع، قال إيه شاف «مرسى» فى الحلم لابس أبيض فى أبيض وله جناحان، بيطير فى سماء رابعة وفجأة هبط فى وسط الصينية، مش صينية الفتة، صينية المكان يعنى فى منتصف معسكر المعتصمين، وصلى بهم إماما، وكان من بين المصلين بعض الملائكة والرسل.
مش كده وبس الحلم طويل، واضح أن صفوة بالتاء المربوطة تقل شوية من اللحمة الضانى فى هذا الجو الحار، وأفصح عن رغبة كمينة فى نفسه للتخلص من «السيسى»، قال صفوة: شاهدت رؤية اللهم حققها لنا، قال إيه: السيسى يجلس فى حمام سباحة مملوء بالدم، وكانت فتاة تجرى نحوه وتقول له إلحقنا ياسيادة الفريق، والسيسى يقول لها مرسى راجع، بس ناخذ منكم شوية دم، سألته الفتاة: عاوز دم أد إيه؟ فقال لها السيسى: تعرفى تعدى، وفجأة زاد الدم فى حمام السباحة وأخذ فى الغليان، وغرق السيسى فى الحمام!
فى حالة حجازى فإننا نلجأ إلى الدكتور أحمد عكاشة أستاذ أساتذة الطب النفسي لتحليل نفسيته وعلاجه من حالة الاكتئاب التى سيطرت عليه وجعلته يتحول إلى سفاح يقول وسط الأهل والعشيرة لا يهمنا شىء فقد بعنا أنفسنا وأموالنا، واضربوا واحد، أو اضربوا «ميه»

مش هاتنازل عن الشرعية، الكرسى عند عشيرة مرسى أغلى من الدماء. هؤلاء الغلابة الذين انجعص وسطهم حجازى فى إشارة رابعة ليحرضهم على قتل أشقائهم المسلمين ثم جلبهم من المحافظات تحت وطأة الحاجة والذل ولقمة العيش وحولوهم إلى دروع بشرية يحتمى خلفها القتلة والسفاحون المطلوبون أمام جهات التحقيق، ستخضع يوماً لحكم القانون يا حجازى انت وبديع والعريان والبلتاجى وباقى السفاحين الذين تلوثت أيديهم بدماء الغلابة فى طريق النصر ورابعة وباقى المحافظات وفى سيناء. لن تلتقوا مع مرسى إلا فى السجن، وإذا كان حجازى تقِل فى الفتة، وانكشفت عنه ملابسه وهو نائم ليلاً، فحلم ان مرسى عائد، فهناك من يحلم وهو صاحى بعودة مرسى،  وإذا كانت حالة صفوة بالتاء المربوطة تندرج تحت درجة الكوابيس المخيفة كمقدمة للاكتئاب إلا أن حالة أصحاب مبادرات إخلاء سبيل مرسى على اعتبار أن ثورة 30يونيو انقلاباً، فهؤلاء «خرفانين» أى أن كلامهم تخاريف وعامل السن وراء هذيانهم، وتطبيق اقتراحهم معناه التراجع عن ثورة «30 يونية»، وعن إرادة «33» مليوناً نزلوا الى الشوارع لاسقاط مرسى، و«35» مليوناً نزلوا لتفويض السيسى فى مواجهة الإرهاب، ألا يعلم هؤلاء أن مرسى حالياً محبوس بتهمة الخيانة والتخابر مع دولة أجنبية وتصل عقوبتها إلى الإعدام، بخلاف الجرائم الأخرى التى سيقدم فيها الى المحاكمة، هل يعود مجرم هارب من السجن إلى كرسى الحكم؟! مرسى وعشيرته مكانهم السراية الصفرا.