إرادة شعب
شىء متوقع أن نرى «كل» الشعب المصرى يمنح الجيش تفويضاً لمواجهة العنف والإرهاب بعد طول صبر على ما يحدث يومياً من سفك دماء وترويع وقطع طرق، ومن الطبيعى أن يحتمى الشعب بجيشه وقت الخطر عندما يتجرأ البعض ويرفع السلاح فى وجه الدولة، دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى للشعب
هى دعوة للوحدة والتكاتف ونبذ العنف والكراهية وتكليف القوات المسلحة المصرية بالقضاء على العنف والإرهاب ومنع الحرب الأهلية، لا يوجد انقسام بعد «30 يونية»، يوجد شعب واحد مسلم ومسيحى فى مواجهة إرهابيين، المصرى هو الذي يقول لا للعنف والإرهاب ويفوض جيشه وشرطته فى اجتثاثه، أما الذين اختاروا الخندق الآخر واستباحوا الدم المصرى فهم خارجون عن خندق الدين والوطنية، الذين يقفون على المنصات ويزعمون أنهم يحاربون معركة من أجل الإسلام، عن أى إسلام يتحدثون، هل من الإسلام قطع الطرق وزرع القنابل فى المنشآت، وقتل الأبرياء، هل من الإسلام قتل جندى فوق دبابة وهو صائم يقرأ القرآن، هل من لاإسلام قتل ضابط جيش متقاعد والتمثيل بجثته، هل من الإسلام إلقاء الأطفال من فوق المبانى، وتحويل النساء إلى درع بشرية، هل من الإسلام بتر أصابع شاب توجه إلى اعتصام رابعة للحصول على وجبة إفطار، هل من الإسلام الخيانة والتآمر على الوطن، هل الصراع على الكرسى يستحق تهديد الأمن القومى فى سيناء والتردد على السفارات الأجنبية لتحريضها على مصر، والاستعانة بالعصابات الجهادية والحمساوية، المارقة لتنفيذ الأعمال الإرهابية، فى تقرير طيرته وكالة الأنباء الفرنسية كشف عن مقتل «218» مواطناً مصرياً وإصابة «3» آلاف آخرين منذ «26» يونية «خلال شهر». زعيم الإرهابيين «طبيب الحيوانات» لايكف عن الكذب ولى الحقائق قال عن دعوة السيسى للشعب بمنحه تفويضاً لمواجهة العنف والإرهاب بأنها تفوق هدم الكعبة حجراً حجراً، قل هذا الكلام لنفسك يا سفاح، السيسى لم يسفك الدماء، القائد العام للقوات المسلحة مازال يتحلى بالصبر على جرمك فى حق الوطن، ويديك الملوثة بدماء الأبرياء، لأن القاتل ليس هو الذى ضغط على زناد البندقية أو شد ذر القنبلة ولكن القاتل أيضاً هو الذى حرض ودبر ومول، وخطط، أنت القاتل يا طبيب