رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دردشة مع الببلاوى

فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، والحكومة الجديدة تشبه هذه المضغة لو نجحت لاستقرت الحكومات القادمة ولو فشلت لارتبكت الحكومات القادمة.

فى حواره للتليفزيون المصرى طاف الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء حول مهام حكومته وأهميتها للمرحلة القادمة، وإن كان قد قال انه لايتحدث عن برنامج الحكومة الجديدة، ويتكلم على سجيته فى إطار الدردشة لأن مجلس الوزراء لم يجتمع لإقرار برنامجه وأنه لا يستطيع الكلام باسم الحكومة الآن إلا أن براعة المحاور محمد الجندى فى طرح الأسئلة وصراحة الدكتور الببلاوى كشفت عن المهام الصعبة التى تنتظر الحكومة، والتى رفض الببلاوى أن يسميها حكومة تسيير أعمال وقال إنها أخطر الحكومات لأنها تضع أسس النظام الجديد الذى تسير عليه الحكومات القادمة رغم أنها حكومة انتقالية مؤقتة.
لم يفرح الببلاوى فرحة غامرة بهذه الحكومة التى كان صاحب القرار فى اختيار وزرائها، ولكنه لا يشعر بخيبة الأمل لأنها معقولة من حيث الكفاءة والخبرة والثقة التى يتمتع بها الوزراء.
وتحدث عن الخطوط العريضة لمهام الحكومة، هى وضع مشروع الدستور وإجراء الانتخابات، وإعلاء فكرة دولة القانون، واحترام استقلال القضاء وإذا شككنا فيه فنحن أول الخاسرين، وإشراك الشعب فى معرفة حجم المشاكل، ووضع قانون لمحاربة الفساد ومنع تضارب المصالح، وقانون جديد للجمعيات الأهلية يتفق مع المعايير الدولية، الحرص على الشفافية لمنع الفساد والانحراف، وتطبيق معيار الكفاءة والاستحقاق فى التوظيف.
وإعادة النظر فى هيكل الأجور والتركيز على الحدين الأدنى والأقصى، وعودة الوفاق بدون تصفية حسابات أو إقصاء، وتعليم جيد للشباب وتوفير فرص عمل، من العار أن نعتمد على المعونات بدون عمل، ومطلوب نتعب شوية، لا اقتصاد بدون أمن، ممكن يحصل تقشف لكنه ليس ضرورياً، الإسلام السياسى ليس هو جوهر الإسلام، ليس من

المصلحة أن يكون الدستور الجديد طويلاً، نترك التفاصيل للقانون، الحريات العامة ليس فيها هزار، البلد منقسم لابد أن يكون هناك وفاق، مصر تساوى أكثر، لن ننهض بها إلا بالتوافق والتسامح والعمل والعرق والمساءلة، وليس بالكلام والصياح والخصام، لا أزعم أن عندىالحل الأمثل لجميع المشاكل، لكن فيه حاجات تدعو للاطمئنان، ولا يجب أن يكون ذلك مدعاة للاسترخاء والتكاسل.
خطيب المسجد الذى أصلى فيه الجمعة له عبارة مشهورة يرددها فى نهاية الخطبة يقول إذا كنت أخطأت فهذا منى ومن الشيطان وإذا كنت أصبت فمن الله، والدكتور الببلاوى قال فى حواره التليفزيونى إذا كانت اختياراتى للوزراء فيها خطأ فهو خطئى وإذا كان فيها صواب فمن الله. ونعم بالله يادكتور ببلاوى المهمة ثقيلة وندعو لك بالتوفيق، لكن ماتنساش إنك قلت إن تعافى الاقتصاد يتوقف على عودة الأمن وأقول لك لن يتحقق الأمن ولا الاستقرار إلا بتحرير رهائن رابعة والقبض على الإرهابيين الذين يتسترون خلف اللحى الطويلة وتطبيق القانون عليهم، لا تنسى يادكتور أن أحد هؤلاء الإرهابيين قال  لايهمنا التضحية بمليون شهيد فى سبيل الإفراج عن مرسى، ومرسى هذا لا يساوى قطرة دم حتى ولو كانت دم خرفان!