رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كشف حسـاب

عندما تتفحم عروس فى محل كوافير بسبب انقطاع الكهرباء، ويرفع السائقون الأسلحة على بعضهم فى محطات البنزين، ويدخل بعض البشر فى سباق مع الخرفان للبحث عن طعام لهم وسط أكوام الزبالة فإن الشعب لن ينتظر كشف حساب من الرئيس مرسى بعد مرور عام من حكمه لأنه يطلب الخلع من نظام غير قادر على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن البسيط، ولا يرقى أداؤه الى مستوى الثورة وأحلام المواطن فى العيش والحرية والكرامة.

كشف حساب مرسى فى عام إخفاق بلا حدود من الحديث عن المؤمرة الى الفشل الاقتصادى والسياسى، من «5، 6، 7، 3، 4» فاسدين بيحاولوا يتغطوا بالغطاء المحترم إلى الذين يحاولون الهروب إلى الحارة المزنوقة ليعملوا حاجة غلط الى صابعين ثلاثة بيلعبوا جوه مصر.
على رأس الفشل الاقتصادى قيام المؤسسات الدولية بتخفيض تصنيف مصر الائتمانى الدولى لقرابة الدول المفلسة وحصول مصر على رقم «34» بين الدول الفاشلة. وارتفاع الدين الداخلى إلى تريليون و«342» مليار جنيه حصلت عليها الحكومة من جيوب الناس والبنوك وأذون الخزانة، وبالمناسبة هذا المبلغ قديم، وزاد فى عهد مرسى خلال عام حوالى «200» مليار دولار، وعجز شديد فى الموازنة العامة، وتدمير مؤسسات الدولة، وتسريح العمال وارتفاع قيمة الدولار ونقص المعروض منه، وانخفاض قيمة الجنيه، وزيادة معدلات الفقر، وارتفاع شديد فى الأسعار، وزيادة نسبة البطالة، وصعود معدل التضخم، وأزمات طاحنة في الوقود والكهرباء، وشلل تام فى المرور.
كشف حساب مرسى فى الإخفاق السياسى يحتاج الى مجلدات. فى السياسة الخارجية ارتكب النظام فضيحة مدوية عندما قام بوضع خطة حرب على الهواء مباشرة لمنع إثيوبيا من إنشاء سد النهضة، وعلى الهواء مباشرة أيضاً دعا الرئيس مرسى الشعب للجهاد فى سوريا وقرر قطع العلاقات معها فأرضى إسرائيل، وانحاز «مرسى» إلى أهله وعشيرته، وشجع الخطاب الطائفى، وترك مشايخ الفتنة وقادة الإرهاب يكفرون المعارضين لحكمه، وكان نتيجة ذلك قتل المسلم لأخيه المسلم كما حدث فى أبو النمرس، ورفع المشانق للإعلاميين ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى وذبح العجول أمامها لترويع البشر.
وبدأ «مرسى» حكمه باغتيال القضاء وإصدار إعلان دستورى لتحصين قراراته ضد الطعن، وأعاد مجلس الشعب المنحل، ودافع عن مجلس شورى باطل ومنحه سلطة التشريع

وتغاضى عن محاصرة المحكمة الدستورية العليا، وترويع قضاتها، وأقال النائب العام، وعين «نائب عام ملاكى»، وصدر فى عهده دستور الجماعة الإنقسامى الظلامى الإقصائى.
اعتمد الرئيس مرسى على أهل الثقة على حساب أهل الكفاءة والخبرة، وتمسك برئيس وزراء فاشل، وقام بتسكين وزراء إخوان فى الوزارات المهمة الخدمية لاستغلالها، كما أجرى حركة محافظين أثارت غضب المواطنين ورفضوا التعاون مع المحافظين الجدد لأنهم جاءوا لاستكمال برنامج الأخونة وليس لحل مشاكل المواطنين، واستعان «مرسى» بمستشارين ساهموا فى حالة الاحتقان ضده فى الشارع.
لم يحقق مرسى أى هدف من أهداف ثورة 25 يناير، وأهمها القصاص لدماء الشهداء، وحل محلها مهرجان البراءة للجميع، كما فرط مرسى فى دم شهداء جنود رفح الذين تم اغتيالهم فى رمضان الماضى، حتى صدر حكم قضائى يلزمه بإعلان ملابسات هذه الجريمة التى راح ضحيتها «16» جندياً مصرياً، كما عرض سيناء نفسها للخطر بعد سيطرة الجهاديين عليها.
الدكتور مرسى دخل قصر الاتحادية رئيساً مشكوكاً فى انتخابه..  وأنهى عامه الأول متهماً فى قضية تخابر مع دولة أجنبية وارتكاب أعمال عدائية ضد مصر، بحكم من محكمة مستأنف الإسماعيلية بعد هروب مرسى و«33» قيادة إخوانية من سجن وادى النطرون بعد اعتقالهم خلال أحداث «25 يناير».
مرسى ورفاقه مطالبون بالمثول أمام النيابة للتحقيق، فهل يفعلها مرسى احتراماً لأحكام القضاء، وهل يعلن استقالته من منصبه احتراماً لإرادة الشعب!!
أم ينتظر مواجهة «30 يونية» بعد «72» ساعة! هذا هو كشف حساب مرسى الحقيقى!.