رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كارت أحمر

أمام الرئيس مرسى وقت كاف حتى يوم 30 يونيه، لدراسة مطالب القوى السياسية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، 20 يوماً كافية لبلورة قرارات تستجيب لشريحة كبيرة من المجتمع، وتنقذ البلاد من شبح حرب أهلية، مطالب القوى السياسية لم تأت من فراغ، ولم تتم صياغتها فى يوم وليلة، ولكنها جاءت بعد عام من حكم الرئيس مرسى، انسدت فيه شرايين التواصل بين القوى السياسية والإخوان الذين قفزوا على السلطة، واعتبروا أن البلد وما عليه غنيمة لهم! كما وقعت حالة إنقسام شديدة وحدث تدهور كبير فى الخدمات والاقتصاد، وجنى آثارها السلبية المواطن.

وحتى الآن رأى الرئيس مرسى، هو أن الانتخابات المبكرة التى تدعو إليها المعارضة، أمر عبثى وغير مشروع، وتراه المعارضة أولوية أولى لإنهاء حالة تشبه اللاحرب واللاسلم بينها وبين الجماعة التى سعت إلى أخونة الدولة، وأصبح الدكتور مرسى رئيساً للإخوان وليس رئيساً لكل المصريين.
قرار القوى السياسية والحزبية تبنى حملة «تمرد» فى جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس مرسى، والقيام بمظاهرات سلمية في كل مكان يوم 30 يونيو القادم، لإبلاغ الرئيس قرارها بسحب الثقة منه، ومطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لا يخرج عن حقها فى حرية التعبير والتظاهر السلمى اللذين كفلهما الدستور فى نصه على أن للمواطنين الحق فى تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية غير حاملين سلاحاً، والسلاح الوحيد الذى قرر الشباب حمله يوم «30 يونيو» هو كارت أحمر وصفارة وليس «مولوتوف» لن يلجأ الشباب للعنف، ولكنه سيقوم بتوصيل صوته إلى الرئيس فى هدوء، ويقولون للنظام، انتهى الوقت.
لماذا الجماعة مرعوبة من شباب سلاحهم كارت أحمر وصفارة، لماذا حالة التعبئة التى تتم فى مصر الجديدة حيث قصر الاتحادية مقر الرئاسة والمقطم حيث مقر الجماعة السلطة الفوقية فوق الرئاسة، إذا كنتم حكمتم فعدلتم كما تتوهمون، فلماذا لا تنامون إذا كنتم مقتنعين بأنكم أديتم واجبكم نحو الشعب، لماذا تعلية الأسوار وكهربتها فى الاتحادية والمقطم، لماذا

تقيمون بروجاً مشيدة، للاختباء بها عن أعين الشعب، لماذا الكاميرات، والأبواب الحديدية هل ردكم على مطالب الشعب، هو أن تتحصنوا فى بروج مشيدة لماذا أنتم خائفون من المصريين.. ناس نازلة مظاهرات سلمية، لماذا تخشونها؟، هل تُحكم مصر من خلف الأسوار؟ لماذا قرر الإخوان تنظيم وقفات مضادة وقرر الجهاديون استدعاء الاحتياطى لمواجهة الكارت الأحمر.
من حق الشباب التظاهر السلمى فى أى مكان، ومسئولية الأمن هى حمايته، وليس إغلاق الشوارع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى قصر الاتحادية، مسئولية الأمن تأمين المظاهرات وليس اعتقال المتظاهرين وإرهابهم، هذه محاولات مكشوفة من أيام النظام السابق، التهديدات التى يواجهها شباب «تمرد» لا داعى منها، حريق مقرهم، وتعقبهم يزيدهم إصراراً، ويزيد أعداد الموقعين على طلب سحب الثقة من الرئيس، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لماذا لا يستقبل الرئيس مرسى الشباب أمام القصر كما حدث مع الأهل والعشيرة قبل ذلك ويناقشهم فى مطالبهم.
هل سيختلف يوم «30 يونيو» عن يوم «12 فبراير»، إذا كنا ننسى فالتاريخ لا ينسى، قد لا يكون يوم «30 يونيو» نهاية نظام ولكنه بداية جيدة لخلع نظام وصل الى الحكم عن طريق صناديق الانتخابات ثم انقلب على الديمقراطية، يجب ألا ينسى النظام أن الشعب مصدر السلطات، اسألوا الشعب إن كنتم لا تعلمون.