«كذابين بالملايين»
فى مجلس الشعب أيام حكم مبارك، دخل نواب الإخوان قاعة المجلس يرتدون أوشحة سوداء بمناسبة ذكرى احتلال القدس، وطالبوا الحكومة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وطرد السفير الإسرائيلى
من مصر، وفتح باب الجهاد لتحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلى، وصعد نواب الإخوان فوق المقاعد، وأخذوا يخبطون بأرجلهم لإحداث ضجيج، وهددوا بالاعتصام، واتهموا الحكومة بتعطيلهم عن السفر إلى القدس لقتال إسرائيل وتحرير المسجد الأقصى، وإعادة القدس عاصمة لفلسطين وأمام حالة الارتباك التى تسبب فيها نواب الإخوان داخل مجلس الشعب، وقف كمال الشاذلي وزير شئون البرلمان بعد اتصالات مع أحمد نظيف رئيس الوزراء فى ذلك الوقت وقال النواب الإخوان: باب الجهاد مفتوح أمام من يريد السفر لتحرير القدس، ولكن الحكومة لن تمنح تصاريح سفر لأحد، ولا تعطى موافقات.. من يرد الجهاد فليتفضل على مسئوليته ولن يتعرض لأى مضايقات، وفض نواب الإخوان وقفتهم، واكتفوا بجهاد الأوشحة السوداء ولم يسافر أحد.
وأمس الأول خرجت جماعة الإخوان فى مسيرة إلى مدينة نصر لنصرة القدس، وهى فى قمة السلطة والحكم.. المثير أن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الثقافة علاء عبدالعزيز والرياضة العامرى فاروق شاركوا فى المسيرة وطالبوا بتحرير القدس.. لا اعتراض على دعوات تحرير القدس.. كل مصرى وعربى ومسلم وقبطى يريد عودة القدس عاصمة لفلسطين وتحرير كل شبر من الأراضى العربية لكن كيف؟ هذا دور الحكومة تقول لنا كيف وما هى خطتها لذلك، المظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية واجب المعارضة وليس الحكومة، كيف يتظاهر الحزب الحاكم، وكيف يخرج رئيس الوزراء وبعض وزرائه للتظاهر حتى ولو كان لهدف قومى ودينى وهو تحرير القدس. الحكومة تقرر والمعارضة تتظاهر وتحتج وترفض وتؤيد هذا هو دورها.
وإذا كانت المشاركة الرسمية للحكومة فى مظاهرات نصرة القدس ارتفعت الى مستوى رئيس الوزراء،