رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عم يتساءلون؟

المصريون حائرون، يفكرون، يتهامسون ويتساءلون: خاطفو الجنود من يكونون؟ وما هى أهدافهم؟ ومن وراءهم؟ مازالت سيناء مختطفة من الجماعات الإرهابية المسلحة بأسلحة ثقيلة، عودة الجنود السبعة المختطفين سالمين أعادت بعض الكرامة المهدرة، لكن لم تعد هيبة الدولة التى مازالت مفقودة فى سيناء، ولن تعود إلا إذا تم القبض على خاطفى الجنود وتقديمهم

للمحاكمة، وفرض الأمن على أرض سيناء بالكامل، كل ما حدث فى فيلم العار الذى شاهدناه الأسبوع الماضى هو عودة الجنود المختطفين سالمين وهروب الخاطفين سالمين!!
من حق المواطنين معرفة كل شىء ليس عن دوافع خطف الجنود فقط ولكن عن كل ما يحدث فى سيناء، لا يجوز الحديث عن التنمية فى سيناء إلا إذا عاد إليها الأمن،ولن يعود الأمن إلا بتطهير البؤر الإجرامية وضبط العصابات المسلحة، وسد منافذ دخول الأسلحة، وإغلاق أنفاق التنازل والتخاذل وإخضاع سيناء بالكامل للسيطرة المصرية، وفتح السجلات القديمة لأبناء سيناء لإنصافهم، وعدم حصر تنمية سيناء فى محور قناة السويس الغامض.
هل حققت النيابة العامة مع الجنود العائدين للاستماع إلى أقوالهم والحصول على معلومات تفيد فى معرفة الأهداف الحقيقية للخاطفين، ومعرفة انتماءاتهم، إن الخاطفين من خلال الفيديو الذى صوروه للجنود يؤكد أنهم يجمعون بين السذاجة والمعرفة، وقاموا بتوصيل رسالة بأنهم ليسوا مجرمين عاديين، هل هم جهاديون، وحاولوا جر مصر إلى حرب. أم لإحراج للقوات المسلحة، والضغط على أجهزة الأمن للإفراج عن بعض المعتقلين.
القبض على الخاطفين إذا كان يحقق استعادة الكرامة فإنه أيضاً يزيل الشك من نفوس الذين أطلقوا على جريمة خطف الجنود وإعادتهم بدون اشتباك أو سقوط نقطة دم واحدة بأنها فيلم هندى، وقصة مفبركة لإثبات قوة

الحكم وقدرته على التعامل مع المواقف الصعبة. الذين رفضوا تصديق هذه الواقعة جمعوا آراءهم من البناء الدرامى المعقد الذى بدأت به الأزمة، ثم انتهت على طريقة زواج البطل من البطلة فى الأفلام العربى، التليفزيون المصرى أعلن عودة المخطوفين إلى أرض الوطن وكأن سيناء أرض غير مصرية، الجنود العائدون لا يبدو على ملامحهم تأثير الخطف والرهبة، الأزمة انتهت فجأة، عثر على الجنود فى الجبل بعد ترك الخاطفين لهم، قبل عملية تحرير الجنود بساعات كان وزير الداخلية يتحدث عن التهديدات التى تلقاها بالقتل إذا شن هجوماً على الخاطفين، ثم تحدث عن الأسلحة المصرية التى بحوزتهم، وفجأة أزيح الستار وظهر الجنود، لانريد أن نسمع كلمة النهاية، المعركة لابد أن تكون مستمرة ضد الإرهاب فى سيناء، المصريون لابد أن يحاطوا بأخبار الخاطفين وهم أمام جهات التحقيق المصرية، سيناء مازالت تحت قبضة الإرهاب، لا يجب أن ننتظر جريمة أخرى ولا يجب أن ننسى شهداءنا فى رفح الذين اغتالتهم يد الإرهاب فى رمضان، وإلا سيزيد عدد غير المقتنعين بسيناريو الخطف، المصريون يتساءلون عن الخبر اليقين.