رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر اتخطفت!

جنود الجيش بيتخطفوا، وجنود الشرطة بيتخطفوا، والشعب بيتخطف، نبلغ مين؟ اتحاد الكرة.. الاتحاد اتحرق، وزير الرياضة هرب من القتل فى قاعة الفروسية، اجرى يافندم! سيناء اتخطفت، تذكرنا بها «شادية» فى المناسبات، «سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد» سيناء خطفها الجهاد والتوحيد

وأنصار الجهاد والسلفية الجهادية ومجلس شورى المجاهدين وأكناف بيت المقدس، عصابات مسلحة تعبث فى أرض الفيروز، لا فرق بين نظام سابق، ونظام حالى، النظامان تواطآ ضد سيناء، مخدناش منهم غير كلام! ووعود لا تتحقق، قالوا سنهدم أنفاق الشر، فتغاضوا عن مئات الأنفاق تصدر لنا الأزمات، هدم الأنفاق ضد مصلحة الحمساويين حلفاء الإخوان، مصر هى اللى اتخطفت، عندما تم قتل جنودنا فى رفح، فى لحظة غدر وهم مجتمعون حول طعام الإفطار فى أحد أيام شهر رمضان، وفشلنا فى الأخذ بثأرهم حتى الآن ولم نعرف الجناة، تردد أن الجهاديين وراء هذا العمل الخسيس، وقيل إنها عملية مدبرة لإقالة المشير طنطاوى والفريق عنان، بعد هذا الحادث البشع استدعى الرئيس مرسى وزير الدفاع ورئيس الأركان وقال لهما متشكرين، وألغى مرسى الإعلان الدستورى المكمل، وأصدر الإعلان الدستورى المكبل الذى نعانى منه حتى اليوم، وأوقف نمو الدولة، هذا الإعلان هو الذى أدى إلى خطف القضاء، عندما منح مجلس الشورى السلطة التشريعية، وتحول المجلس من قطعة ديكور إلى سلطة كاملة، القضاء اتخطف عندما تمت محاصرة المحكمة الدستورية العليا، وإقالة النائب العام، وتعيين نائب عام ملاكى، مجلس الشورى تغول على سلطة القضاء، وأعد مذبحة للقضاة تؤدى إلى إنهاء خدمة حوالى3000 قاض، لغرض فى نفس الجماعة، حكم الإخوان تهديد وتشريد وإقصاء، الإخوان خطفوا الدستور فى منتصف الليل، الدستور الحالى مشبوه لا يمثل الشعب المصرى، بالكاد على مقاس العشيرة والقبيلة.
مصر اتخطفت عندما تم خطف «7» من جنودنا، وهم فى طريقهم لوحدتهم على الحدود، ونسأل نفس السؤال من خطف جنودنا؟، كما سألنا فى السابق من قتل جنودنا؟ وهل جريمة الخطف مؤامرة أيضاً لإقالة «السيسى»! متى يتم القبض على الجناة، فى حادث القتل برفح، وحادث الخطف بالوادى الأخضر التابع للشيخ زويد، ومتى يعود ضباط الشرطة المختطفون فى غزة، مصر خطفها نظام فاشل، ما كادت تتنفس الهواء

النقى بعد إسقاط نظام فاسد مستبد، كتم على أنفاسها أكثر من 30 عاماً، حتى ابتليت بنظام أكثر فساداً واستبداداً، نظام فاشى، فاقد للشرعية، ولا يحترم الدستور ولا القانون، يحصن قراراته ضد الطعن، وتسبب فى تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية، وحوّل مصر إلى دولة مشلولة متسولة تمد يدها للآخرين، وأثقل هذا النظام كاهلها بالديون، وطبق سياسات فاشلة، أدت إلى ارتفاع شديد فى الأسعار، تفوق قدرة متوسطى الدخل على توفير احتياجاتهم الضرورية، وسقط الملايين من المواطنين فى براثن الفقر والجوع والمرض، نظام مرتبك يعمل على فصيل واحد، وأسقط من حساباته التعددية، نظام لا يفكر ولا يبدع وينتظر التعليمات من جمعية غير شرعية، ووضع مصير الشعب فى يد حكومة فاشلة محدودة الإمكانيات فشلت فى توفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين، نظام يطبق سياسات اقتصادية، أشبه باللعب بالنار فى مشروع إقليم قناة السويس، الذى يؤدى إلى إنشاء دولة جديدة داخل محافظات القناة تتحكم فيها «مينى دولة»، مصر اتخطفت عندما فشل النظام فى تقديم قتلة الثوار الحقيقيين للمحاكمة، مصر اتخطفت عندما دخل الثوار المعتقلات، وبقى القتلة خارجة، مصر اتخطفت عندما أنشئت وزارة خارجية موازية للوزارة الرسمية ووزارة داخلية ثانية تفتش على السجون وتلتقى بالمعتقلين بدون إلتزام بالقواعد القانونية.
مصر لن تستمر فى الأسر، أبناؤها الذين استعادوها من النظام السابق، بثورة 25يناير، قادرون على تحريرها من النظام الحالى، الشباب مصرون على أن مصر لن تكون إلا لجميع المصريين وليست دولة المرشد.