رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نصائحى إلى الرئيس

طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، القوى السياسية المعارضة بتقديم النصح للرئيس مرسى، وقال فى رسالته الأسبوعية كما نشرت «المصرى اليوم»: «لقد أوجب الله عز وجل علي المحكومين مسئولية النصح للحاكم والتناصح فيما بينهما، فإذا قصرت الأمة فى واجب النصيحة عوقبت بالقيادة الظالمة، فكيفما تكونوا يول عليكم وإن قامت الأمة بواجباتها، وأحسن استخدام حقوقها أصلح الله الراعى والرعية». وها أنا أنصح الرئيس مرسى.

السيد الرئيس محمد مرسى، أنصحك بعدم الانحياز لأهلك وعشيرتك، وكن رئيساً لكل المصريين، عش تجربتك فى الحكم، فقد اقتربت من ربع المدة، وأترك شعبك يقيمك، ويقول رأيه فى فترة حكمك، فقد تتقدم له فترة أخرى، أو تترك منصبك، بكل الحب والتقدير.. أوقف أخونة الدولة، وكن رئيساً لدولة مدنية ديمقراطية، لا لدولة دينية، استمع إلى شعبك، واسع لتوفير حياة كريمة له، وافتح صدرك للمعارضة بكافة قواها السياسية والحزبية، وخذ قراراتك بالتشاور مع المؤسسات الرسمية، ولا تأخذها من مرشد الجماعة، حافظ ياسيادة الرئيس على هيبة الجيش والشرطة، وخذ موقفاً متشدداً مع من يحاول استفزازهما، الحرس الثورى ياسيادة الرئيس الذى يدعو إليه البعض لا يحمى الجماعة ولا يحميك، إقامة حرس مواز للشرطة أو للجيش مرفوضة تماماً، الحرس الثورى هو بداية تقسيم مصر، الداخلية وحدها هى المسئولة عن حفظ الأمن الداخلى، والجيش المصرى هو حائط الصد ويحمى الحدود المصرية. أوقف يا سيادة الرئيس التطاول على جهاز المخابرات المصرية وقادة الجيش، وتصد لعبث البعض فى قطاعات الأمن الوطنى، والرقابة الإدارية للبحث عن تسجيلات وملفات ما!!
ياسيادة الرئيس باعتبارك حكماً بين السلطات، أطالبك بالتدخل السريع لوقف مذبحة القضاة، وأوقف مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية فى مجلس الشورى، واطلب تأجيل هذا الملف لحين انتخاب مجلس النواب، وأبعد الذين يتحدثون عن تطهير القضاء، لأن ثوب القضاء نقى، وهناك آليات فى السلطة القضاية لمحاسبة أى عنصر فاسد، تخفيض سن القضاة ياسيادة الرئيس لن يطهر القضاء، لكنه يغتال رموزه، ويهدر الكفاءات، سقوط القضاء ياريس هو سقوط للدولة لقد قلت ياسيادة الرئيس، إن الهدف من منح مجلس الشورى سلطة التشريع لحين انتخاب مجلس النواب هو الحاجة إلى مناقشة بعض القوانين الملحة، وكان من بينها قانون الانتخابات وفشل هذا

المجلس فى إصدار قانون يوفر ويضمن نزاهة العملية الانتخابية، ومازال القانون أمام المحكمة الدستورية العليا. مجلس الشورى ياريس دايس على زر ماكينة التشريع، ونخشى أن يصدر قوانين غير دستورية.
إنه مجلس عديم الخبرة والكفاءة الفنية والدستورية، ومطلوب فرملته، أقترح مطلوب ياسيادة الرئيس طرح الدستور للتعديل، من خلال حوار تدعى إليه كافة القوى السياسية، نريد دستوراً يعبر عن كافة الشعب المصرى ووقف التقسيم، مطلوب ياريس حل المشاكل المزمنة التى يعانى منها الأقباط، وتعزيز جسور الثقة، وطمأنة الأقباط، وإخراجهم من العزلة والتهميش، وتطبيق القانون بدون استثناء.
مطلوب ياسيادة الرئيس إقالة النائب العام الملاكى، وتعيين نائب عام  جديد يختاره المجلس الأعلى للقضاء، وكذلك مطلوب إقالة رئيس الوزراء الحالى بعد أن أجمعت كافة القوى السياسية على فشله فى إدارة هذه المرحلة، وتعيين حكومة محايدة ترأسها شخصية وطنية مستقلة، تكون على رأس أولوياتها إدارة ملفات الاقتصاد والأمن والانتخابات البرلمانية، التغيير الوزارى المحدود ياسيادة الرئيس الذى تنوى إجراءه تضييع للوقت ولن يحل الأزمة، مطلوب حكومة جديدة تمتلك رؤية واضحة وقدرة على إدارة البلاد، والخروج بها من أزمتها الحالية، وإزالة حالة الاحتقان، تدخل ياريس لوقف سيل الشتائم ضد الإعلام وأحزاب المعارضة ورموز العمل الوطنى لا يليق من شيخ كبير وصف معارضيك بالكفار، مطلوب خطاب مهذب، مطلوب ياريس حوار هادئ يكون هدفه إنقاذ مصر من الهاوية، وحماية سمعتها والدفاع عن ريادتها بين الأمم، مطلوب أن تعود إلى الشعب لأنه  هو الذى يمنح الثقة ويحجبها.