عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزارة باسم من غير يوسف!

تغريدة الرئيس مرسى على تويتر، عن إجراء تعديل وزارى وحركة محافظين خلال أيام، تعطى انطباعاً بأنها عملية ترقيع محدودة، لا تخرج عن شغل المواقع الشاغرة، وتلبية رغبات عدد محدود من الوزراء والمحافظين طلبوا عدم الاستمرار فى مواقعهم، واستبعاد عدد محدود أيضاً أثاروا خلافات مع رئيس الوزراء،

وإضافة شخصيات إخوانية بدلاً منهم فى مواقع الوزراء والمحافظين، ومن بين المحافظين المرشحين للاستبعاد هم الذين حصل الإخوان فى عهدهم على أقل نسبة تصويت أو شهدت محافظاتهم احتجاجات ضد الإخوان والرئيس مرسى، ولن تستجيب التعديلات لرغبة القوى السياسية فى تعيين حكومة توافق وطنى وكفاءات جديدة للتمهيد لانتخابات نيابية تشارك فيها المعارضة، وانتهى تقريباً الرئيس مرسى من مراجعة التقارير التى عرضها عليه الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الذى قرر مرسى استمراره تفاؤلاً به غيظاً فى المعارضة، وتتناول التقارير أداء الوزراء والمحافظين خلال الفترة السابقة، ووسط هذا الجو الضبابى الذى يشهد اضطراباً شديداً فى الحياة السياسية سيكون التعديل المحدود مجرد مسكن للصداع السياسى وليس خروجاً من الأزمة.
وهناك اتجاه لتعيين نواب لرئيس الوزراء، وتفكير فى تعيين المستشار طلعت عبدالله النائب العام الملاكى وزيراً للشئون القانونية فى الموقع الذى خلا باستقالة الوزير عمر سالم، وترك مهمة تعيين نائب عام جديد لمجلس القضاء الأعلى طبقاً للدستور، مع اعتذار عبدالمجيد محمود النائب العام المعزول عن عودته للمنصب بالحكم القضائى الذى حصل عليه فى محاولة للخروج «السلمى» من هذه الأزمة، ولو صحت هذه المعلومات فإن هذا الحل سوف يمهد الطريق لإنهاء أزمة السلطة القضائية قبل الدخول فى الاستعدادات لانتخاب مجلس النواب، وقد يعتذر المستشار أحمد مكى وزير العدل عن عدم الاستمرار فى منصبه لأسباب صحية مغلفة باحتجاجه على مذبحة القضاء، وانحياز «مكى» للقضاة يعتبر حركة ذكاء منه لأنه فى النهاية هو خارج من التشكيل الوزارى عاجلاً أم آجلاً، وخروجه  حالياً بطريقة الاعتذار أفضل من الاستبعاد آجلاً بعد انتخابات مجلس النواب، انحياز وزير العدل لمهنته وزملائه وتلاميذه أفضل من التمسح فى فصيل أهان القضاء ونصب له المشانق، والوزير السخن بتاع تعالى لى وأنا أقولك أولى به أن يطرح الثقة فى نفسه ويغادر موقعه، ووزيرا الكهرباء والبترول لابد أن يكونا خارج التشكيل عقاباً لهما على مساهماتهما الكبيرة فى جعل المواطنين يعبئون الكهرباء والوقود فى زجاجات، وبدلاً من أن يبحث وزير الكهرباء عن وسيلة لزيادة

الطاقة وتنوعها ركز اهتمامه على كيفية تهيئة المواطنين على التعايش مع الظلام عن طريق رسائل المحمول، ووزير التموين هل يسمع أن سعر كيلو الثوم وصل «12 جنيهاً» فى الأسواق والباعة يساعدون ربات البيوت على طحنه فى المفرمة، وتعبئته فى زجاجات لزوم التخزين خوفاً من ارتفاع سعره أضعاف السعر الحالى، الأسعار انفلتت ياوزير باسم من غير يوسف، والناس افتقرت، والحالة أصبحت على الحديدة طلع السكر والزيت بتاع الانتخابات وأعرضه فى المحميات حتى تتحقق الأسعار بدون منٍّ ولا سلوى ولا أصوات ناخبين، ووزراء المجموعة الاقتصادية مطلوب البحث عنهم على طريقة خرج ولم يعد، الأزمة الاقتصادية حدث ولا حرج، القروض على ودنه، والرئيس مرسى يقول: لا أحب القروض، هل سيخرج وزير الداخلية من التعديل، هذا يتوقف على درجة رضاء المقطم عليه، إن عمل خيراً من وجهة نظرهم فهو خير له، والخير الذى تريده الجماعة من وزير الداخلية طبعاً معروف، والبداية عودة زوار الفجر، وصلنا إلى نقطة اللا دولة فى السياسة والاقتصاد وحتى فى النواحى الاجتماعية ومازال «قنديل» يجلس على تلها، ويطمع فى فترة أخرى، و«الحداد» يخطط للخارجية رسمياً، والبرنس والشاعر وعامر وعبدالصادق والبلتاجى يترددون على الترزية لتفصيل بدل المحافظين استعداداً لأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس مرسى ويمين الولاء أمام المرشد، لم تطمئن إلى حديث الرئيس مرسى لقناة الجزيرة عندما قال: الحديث عن أننى أنفذ توجيهات الإخوان المسلمين مضيعة للوقت، ولم تطمئن عندما قال: لا أتدخل فى أعمال السلطة التشريعية، وأحمد فهمى لم يأخذ درساً خصوصياً، ومشغل الشورى من دماغه شاطر يادكتور.