رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الترزى والعريان

بأى صفة وجه العريان دعوته لليهود المصريين للعودة إلى مصر، يحمل العريان ثلاث صفات رسمية، أولاها حزبية فهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان، والثانية تنفيذية وهو مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، والثالثة نيابية وهو عضو مجلس الشورى بالتعيين،

ورئيس الهيئة البرلمانية لحزبه، وعضو اللجنة العامة بالمجلس، هذه المؤسسات التى يمثلها العريان مطالبة بتحديد موقفها من دعوته لليهود المصريين بالعودة والبحث عن أملاكهم بعد زيارة قام بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لا يكفى فى هذا الموضوع الخطير الذى فتح علينا نار جهنم فى كل مكان فى العالم أن يقول عنه العريان إنه رأى شخص له، ولا يجوز له ذلك و هو رجل سياسة وأحد أبرز عناصر حزب الإخوان الحاكم وهو يعلم موقف المصريين من اليهود. وإذا كان العريان عايز اليهود يرجعوا مصر ويقيموا فيها زى زمان، يقول للزمان ارجع يازمان، وهات لنا «قدس» عاصمة لفلسطين، ورجع المهجرين، وهات لنا كنيسة القيامة والأقصى، وهات لنا أولادنا الذين دفنتهم إسرائيل فى رمل سيناء أحياء، وهات لنا تلاميذ مدرسة بحر البقر، وهات لنا اقتصادنا الذى أخذ طريقه إلى التدمير منذ الحروب التى خضناها ضد العدو الإسرائيلى، هات لنا علماءنا الذين قتلهم اليهود، هات لنا الأمن المفقود على حدودنا الشرقية، هات لنا أشقاءنا الشهداء فى لبنان، والجولان وغزة.
مطلوب من حزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة والشورى بيانات رسمية بموقفها من هذه الدعوة الشيطانية المخزية التى استغلتها إسرائيل، واعتبرت العريان رجلها فى مصر المدافع عن حقوق اليهود الذين استخدمتهم إسرائيل فى أعمال الخسة والغدر والندالة ضد كل ما هو مصرى، إن اليهود استغلوا دعوة العريان ويبحثون عن التعويضات عن السنوات السابقة التى تركوا فيها مصر، كما تعامل البعض منهم مع هذه الدعوة باستخفاف، وقال زعيمهم هل نعود إلى مصر لنسكن المقابر مع مئات الآلاف من المصريين أم ننضم إلى طابور العاطلين، لا نعاتب العريان ولا نلومه لو كان فيه الخير كان فضل بهدومه، الإخوان أيام مبارك كانوا يهتفون ع القدس رايحين شهداء بالملايين، والإخوان أيام مرسى يقولون ع القدس رايحين نجيب اليهود وراجعين، عجيب أمر التيار الدينى، أحلال معاملة اليهود بالطيبة والكرم، وحرام على المسيحيين، يعنى تكفرون المسلمين وتهجرون المسيحيين، وتحرمون تهنئتهم فى الأعياد، ومواساتهم في الأحزان، وترجعون اليهود، تفرحون إسرائيل، وتغضبون الكنيسة، هل نسيتم، يوم أن غدا الهلال صليباً فى توحدنا في حرب أكتوبر وخرج المقاتل المسلم إلى جنب المقاتل المسيحي

لدك خط بارليف الحصين وتلقين إسرائيل درساً لن تنساه، هل نسيتم قرار البابا شنودة بتحريم زيارة القدس على المسيحيين إلا بصحبة إخوانهم المسلمين.
الترزى الحريمى مؤسس ائتلاف هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يقول سنقف على أبواب الكنيسة وندعو الأقباط إلى الدخول فى الإسلام، طب يلا يابابا عشان ميعاد جلسة الكهرباء بتاعتك!، شغل مخابيل، لكن العيب مش عليهم، العيب على الإعلام الذى ساعدهم على نفث سمومهم، ونشرها، واشتهروا من ورائها، الشيخ بدر بعد ما لطخ سمعة الفنانة إلهام شاهين، وقال لها كم واحداً اعتلاكى باسم الفن، حالياً يقول لها يا أخت إلهام، وإلهام تقول له مش عاوزة أعرفك، شيزوفرنيا متغلغلة فى نفوسهم، تحتاج إلى علاج نفسى سريع، «الليمبى» يرد على الترزى، اللى هيأمرنى بالمعروف، هعمل معاه المنكر! زمان كان السلفيون يتسابقون على حفظ القرآن حالياً يتسابقون على دريم والمحور!
مطلوب من الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى تكليف الدكتور عصام العريان بإلقاء توضيح أمام المجلس فى أول جلسة قادمة عن دعوته لعودة اليهود إلى مصر وبيان عن أى انتماء وجهها وعلاقة هذه الدعوة بزيارته لأمريكا ومطلوب أيضاً إحالة العريان للتحقيق أمام لجنة القيم البرلمانية، هناك بلاغات أمام النائب العام تطالب بالتحقيق مع العريان، وستطلب النيابة رفع الحصانة البرلمانية عنه لسماع أقواله، إن دعوة العريان ليست كلاماً عابراً أو إنشائياً، هناك معلومات عن صفقة بين الإخوان وإسرائيل تتم من وراء دعوة اليهود للعودة إلى مصر، لابد أن يعلم الشعب كل ما يدور، وكل ما يخطط له فى الخفاء، إن الأمن القومى المصرى شأن كل المصريين وليس حكراً على العريان وجماعته،ولا للترزى وائتلافه.