رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المشهد

مصر محتشدة، القوى المدنية نصبت الخيام فى الميدان، وأعلنت الاعتصام وترفض المغادرة إلا بعد إسقاط الإعلان الدستورى الذى فرم الدولة تحت عجلات قطار الاستبداد.
النائب العام الجديد المستشار طلعت عبدالله أمر أعضاء النيابة بعدم مغادرة مكاتبهم تحسباً للظروف التى تمر بها البلاد، المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام المقال لجأ إلى الطعن على قرار استبعاده.

نوادى القضاة تعقد اجتماعات لبحث إجراءات استرداد السلطة القضائية التى استولى عليها الحاكم، وتهدد بتعطيل المحاكم.
الحكومة تجتمع برئاسة الدكتور هشام قنديل، وتهلل لقرارات «مرسى». وتصدر بياناً إلى القوى السياسية بأن الحل فى إنهاء تركز السلطة فى يد «مرسى» هو الإسراع فى إصدار الدستور الجديد، والإخوان يحتفلون بقرارات مرسى أمام قصر الاتحادية ويطالبونه بتطهير الإعلام. الجماعة تسلح الشباب للدفاع عن مقار «الحرية والعدالة» فى المحافظات، عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن فى شارعى محمد محمود وقصر العينى، ومحاولات لاقتحام مجلسى الشعب والشورى ووزارة الداخلية، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية يطالب بضبط النفس، ويستغيث بالقيادات السياسية لتعقيل الشباب. وقوات الأمن المركزى «عاملة الواجب» مرة بالقنابل المسيلة للدموع، ومرة بقطع الكهرباء ليلاً، وبلغت حصيلة الإصابات التى أعلنتها وزارة الصحة «174»، والمقبوض عليهم «210» حسب آخر احصائية تم تسليم بعضهم لأولياء أمورهم لصغر سنهم.
واضح أن المحكمة الدستورية العليا «حتشيل الليلة»، الدكتورة باكينام الشرقاوى مستشارة الرئيس تقول: أن المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أفصحت عن اتجاه المحكمة لإبطال التأسيسية ومجلس الشورى.
وهو نفس الكلام الذى ركز عليه الرئيس مرسى فى كلمته أمام قصر الاتحادية بقوله: ان الأحكام بتعلن قبل الجلسة بأسبوعين أو ثلاثة، ويظهر أنه سيتم حل الوطن كله! كما تحدث الرئيس عن اجتماع تم فى «حتة ضلمة»! وتساءل بعض الإخوان: «طاب يجتمعوا يوم الجمعة ليه؟»، وكاتب سياسى يقول: الدستورية العليا خططت لتنحية «مرسى» وإعادة العسكر يوم «2 ديسمبر» القادم.
ومصادر بالدستورية العليا تنفى عقد اجتماع الجمعة ولكنها مستمرة فى عملها، الرئيس مرسى يقول انه يقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا يصفى حسابات مع أحد، ولا يرغب فى اتخاذ إجراءات استثنائية، لكنه يقول أيضاً: عندما أرى أن الوطن يتعرض لسوء، ويحاول بعض المنتمين للنظام السابق أن يهربوا من أمامى، ويلتقوا فى «حارة مزنوقة»، فالقانون لا يميز فى الإجرام بين  كبير أو صغير، ومختبئ وظاهر، ولن أسمح لمال فاسد جمع فى ظل نظام مجرم، أن يستغل فى استئجار بلطجية لارتكاب أعمال تخريب.
«مرسى» ألمح أيضاً إلى أنه لن يعيد مجلس الشعب المحلول، ويتطلع إلى انتخابات جديدة بعد إصدار الدستور.
وتوالت الانسحابات من التأسيسية والمسألة مش فارقة مع «الغريانى»، ومستعد يوافق بمفرده على المسودة النهائية.
المستشار محمود الخضيرى القاضى السابق ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب النحل قال: إقالة عبدالمجيد محمود أمل طال انتظاره! العملية فيها تصفية حسابات. مستشارو السوء لعبوا لعبتهم، وورطوا الرئيس وجعلوا مصر تنتفض من جديد ربما نشهد ثورة ثانية، أوحرباً أهلية كما قال أبوالعز الحريرى بعد اعتداء الإخوان عليه فى الإسكندرية.
شباب الإخوان مصرون على النفخ فى النار وبحماس شديد: أدى ميه.. أدى نار.. مرسى رئيس جبار، لحد ما أصبح «مرسى»  مصدر السلطات، والتى كانت وظيفة الشعب سابقاً.