عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنت فين «يا مرزوق»!

العالمون ببواطن الأمور، والعرافون، وقارئو الكف والفنجان، والسحرة، لن يقولوا عن وضع البلد حاليا أقل من أنه مرتبك، على وشك الانفجار، الحوار أصبح بـ«المولوتوف والسلاح الأبيض»، بدلا من طرح الآراء، الوضع الاقتصادى منهار والبلد يتجه إلى مجاعة، الأخلاق تدنت، الألفاظ أصبحت سوقية، لا نعرف إذا كان البلد يحكمه رئيس وحكومة وقانون، أم يسيطر عليها فصيل يمارس العنف والبلطجة ضد من يخالفه فى الرأى.

تخلصنا من حزب ونظام احتكر السلطة، وأذل الشعب، وسرق الأموال والأرض، وسجن معارضيه وظهر فصيل جديد يحاول انتاج نفس النظام السابق.
أمام النائب العام مئات البلاغات، تقدم بها محامون وحقوقيون ومواطنون يتهمون فيها بعض قيادات الإخوان بتحريض شباب الجماعة وحزب الحرية والعدالة على تأديب المعارضين لسياسة الجماعة، كما حدث فى موقعة الجمل الثانية بالتحرير يوم الجمعة الماضى.
ونطلب من المستشار عبدالمجيد محمود توزيع هذه البلاغات على النيابات المختصة للتحقيق فيها، واستدعاء جميع من وردت أسماؤهم فى هذه البلاغات للاستماع إلى أقوالهم فى الاتهامات الموجهة إليهم بالتحريض على وقوع فتن داخل المجتمع. للتغطية على فشل حكم الإخوان ولتمرير دستور الجماعة مستغلين ارتباك المشهد السياسى.
الأخلاق انحدرت، وأصبح مقررا يوميا أن نسمع الألفاظ البذئية التى يطلقها سياسيون عبر الفضائيات مثل طظ، يا كلب يابن الـ.. يا جزمة.. إلى آخره.
لم يجد أحمد أبوبركة القيادى الإخوانى ما يقوله ردا على انتقادات الفريق أحمد شفيق لمؤسسة الرئاسة على سوء معاملتها للنائب العام غير أن شفيق كان حذاء فى قدم مبارك!
ولم يجد محام حصل مؤخرا على البراءة فى موقعة الجمل وصفا لأحد المسئولين غير أنه كلب ولا يسوى. ولم يجد الرجل المهذب جمال حشمت غير كلمة طظ يقذفها فى وجه معارضى التيار الدينى.
أحد البلاغات أمام النائب العام يطالب بالتحقيق مع المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية للدستور بتهمة تهديد المستشار عبدالمجيد محمود بالقتل، بعد أن اتصل به وطالبه إن لم يقبل الانتقال إلى وظيفة سفير فإن هناك من سيأتون إلى مكتبه ويعتدون عليه كما حدث فى السابق مع عبدالرزاق السنهورى رئيس مجلس الدولة الأسبق. الغريانى لم يعلق حتى الآن على أسباب اقحام نفسه فى هذه الأزمة لأنه ليس طرفا فيها، هو ليس عضوا فى الفريق الرئاسى، ولا متحدثا باسم الرئاسة ولا الحكومة، ما هى صفة المستشار الغريانى التى تتيح

له مخاطبة النائب العام بهذه الألفاظ، هل يتحدث بصفته رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، هل يتحدث بصفته رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وهل الدفاع عن حقوق الإنسان يتم بتهديد المظلومين بالاعتداء عليهم.
المستشار رفعت السيد يتساءل من الذى يحكم مصر هل القانون والحكومة والرئىس أم الإخوان، عادل حمودة يقول رئاسة الجمهورية مرتبكة من يتحدث باسم الرئيس؟ هل هو المتحدث الرسمى أم المساعدون أم نائب الرئيس أم مدير مكتب الرئيس، وهل تدار مؤسسة الرئاسة من خلال واحد قال.. وواحد سمع.. وواحد تكلم؟
هل منصب السفير أصبح جزءا وعقابا وركنة وإبعادًا؟، عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية نفى ابلاغ اسم عبدالمجيد محمود إلى الفاتيكان كسفير لمصر لديها منذ 15 يوما، ولم يعلق عمرو رشدى على قانون السلك الدبلوماسى الذى جعل سن المعاش للسفراء 60 عاما، وعبدالمجيد محمود عمره حاليا 67 عاما فهل ذلك يجوز؟.
شفيق يتحدث من دبى بعد ساعات من نظر محكمة الجنايات للقضية التى يحاكم فيها بتهمة منح أرض الطيارين لنجلى مبارك وبعد اعتذار محاميه عن عدم الترافع عنه لعدم وجوده، شفيق كان يقلد جمال عبدالناصر عندما كان يقول بنى وطنى بعد هزيمة 67، قال شفيق: بنى بلدى من كل التيارات والفئات لقد وقع تعدٍ سافر على القانون من فصيل يعتقد أن مصر دانت له، وتعدى تعديا مفضوحا على حرية التظاهر كشف عن طغيان لسلطة فردية تريد لنفسها كل شىء وترى نفسها فوق كل المصريين.
يا ترى من يقبض على شفيق ويسلمه لـ«العريان» وله الحلاوة؟!