عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«بكار» بلغ سن الرشد

الأحزاب السياسية فى حالة مراجعة لأوراقها وإعادة ترتيب البيت من الداخل للاستعداد للانتخابات الجديدة، بعضها اندمج، وبعضها قرر خوض المنافسة منفرداً بعد حل مجلس الشعب وقريباً سيلحق به مجلس الشورى، أصبح لايوجد حزب أكثرية ولا أحزاب أقلية، جميع الأحزاب على خط واحد في الشارع السياسى، خطب ود الجماهير يحتاج إلى خبرة وجهد وتضحية وبرامج تساير الظروف التى يمر بها المجتمع، والحزب الذى يدخل قلوب الجماهير هو الحزب الذى يملك خارطة طريق واضحة لعلاج أمراض العصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

هذه الأيام يشتد الصراع داخل الأحزاب، تقطيع «الهدوم» السياسية مباح، إفساح الطريق أمام الأفكار المتطورة واجب، منح الفرص للشباب ضرورة. الانتخابات البرلمانية الماضية وهى أول انتخابات بعد الثورة جاء أحدث حزبين فى المقدمة، حصل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان على الأكثرية البرلمانية، ومثل حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية دور الوصيف. اليوم يمر الحزبان بحركة تغييرات، طبيعى أن يختار حزب الحرية والعدالة رئيساً له خلفاً للدكتور محمد مرسى رئيسه السابق الذى أصبح رئيساً للجمهورية والأقرب إلى الفوز برئاسة الحزب هو الدكتور سعد الكتاتنى رئيس البرلمان المنحل.
حزب النور يعوم فوق بحر من البنزين يوشك أن يولع بعد أن لجأ بعض قياداته إلى اللعب بالكبريت فى تفاهماتهم رغم الأزمات التى صدرها السلفيون للمجتمع والتى أثارت جدلاً فقهياً كبيراً، والمخالفات التى ارتكبها البعض أيضاً والتى وصلت إلى القضاء من وراء الكذب أو الجنس فى بعض الأحيان إلا أن استمرار هذا الحزب على الساحة أفضل من اختفائه، خروج حزب النور إلى النور من الكهف المظلم الذى وضع نفسه فيه إثراء للعمل السياسى بشرط أن يكون حزباً سياسياً مدنياً لا حزباً دينياً تسيطر عليه الدعوة السلفية والتى سببت الكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية أدت إلي مواجهات داخل المجتمع لا أول لها ولا آخر،  انفجار حزب النور له أسباب عديدة هناك احتمالات أنه تعرض لغزو من الإخوان بموافقة الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب الذى أصبح مساعداً لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، والسبب الآخر هو صراع المناصب داخل الحزب.
جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية التى يتزعمها الدكتور ياسر برهامى خططت للإطاحة بالدكتور عماد، والأخير قرر الإطاحة بالدكتور ياسر وصاحبيه المهندس أشرف ثابت ونادر بكار وهم ثلاثى الفضيحة التى اكتشفها عبدالغفور، حيث قاموا بزيارة الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق فى منزله قبل انتخابات الإعادة الرئاسية، وحاول برهامى

إنكارها.
عبدالغفور يرى أن زيارة شفيق خيانة والجبهة الأخرى تصر على تنحى عبدالغفور عن رئاسة الحزب بعد قبوله منصب مساعد الرئيس بحجة عدم تفرغه لأعمال الحزب على طريقة صاحب بالين، هناك لجنة مصالحة تشكلت فى الحزب للعمل على رأب الصدع بدلاً من اللجوء للقضاء أو لجنة شئون الأحزاب، عبدالغفور حتى الآن يرفض استكمال الانتخابات الداخلية المؤيدة من الأغلبية لأنها ستطيح به، وقام بفصل عدد من أعضاء الهيئة العليا بينهم السياسى الشاب المدلل نادر بكار الذى كان متحدثاً رسمياً باسم الحزب وأشياء أخرى.
تابعت حواراً بين بكار وبين محمد المسلاوى المستشار القانونى لحزب النور لا يبشر بحل قريب للأزمة، المسلاوى يعاير بكار بصغر سنه، ويطالبه بأن يتحدث بالأدب عن الدكتور عماد عبدالغفور، قائلاً له ماتنساش أنه هو الذى عينك فى هذا المنصب، ولا تناطح الأكبر منك سناً، سبب هذه اللهجة الحادة هو أن «بكار» تحدث عن عماد بدون أن يسبقه بلقب دكتور، فرد عليه المسلاوى انت عمرك 28 سنة، وهو دكتور جراح وزى والدك.. متنساش نفسك يابكار! ثم كان يجب أن يكون الحوار أكثر رقياً أثناء مقابلتك لى فى الاستوديو لأننى أكبر منك بحوالى 12 عاماً وانت تتطاول فى الكلام، وتتعمد قراءة اللائحة بمزاجك، ثم ان عماد عبدالغفور اسمه الدكتور عماد.
رد بكار: لم أنفعل ولم أتجاوز، وناهيك عن حكاية السن.
ورد المسلاوى: لا انت انفعلت وخد بالك انت صغير السن ومتنساش نفسك ورغم ذلك حصلت على مناصب كثيرة.
ياعينى عليك يابكار ياأبوقلب رقيق وصغير حتى خبر زفافك تم نشره هكذا: حزب النور يتفجر وبكار يتزوج، محسود يابنى.