رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استقالة مسئول مهم!

استعداد المسئول لترك موقعه إذا اكتشف قيام السلطة بعرقلة خططه التي سيحقق من ورائها أهداف المنصب الذي أسند إليه، يعتبر من إيجابيات ثورة 25 يناير في الغاء التبعية والسير في ركاب النظام، وإعلاء شأن الاعتراف بالمسئولية والانحياز للشعب صاحب ومصدر كل السلطات. لقد استمعت إلي كلمة «الاستقالة» ثلاث مرات في يوم واحد قالتها الكاتبة الصحفية الكبيرة سكينة فؤاد مستشارة رئيس الجمهورية إذا تبين لي عدم قدرتي علي تقديم شيء ايجابي لخدمة حرية الرأي والتعبير سأتقدم باستقالتي.

وقال سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية سأستقيل إذا تدخل حزب الحرية والعدالة في عملي وعلاقتي بالحكومة ينظمها الرئيس مرسي وقال صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام سأستقيل اذا سيطر رأي واحد علي الاعلام.
شيء جيد أن ينحاز المسئول للشعب وأن نلغي قاموسنا المهترئ وبعد 60 عاما  من حكم الفرد ثقافة أنا عبدالمأمور، وبناء علي تعليمات السيد الرئيس، والنظام عايز كده، إلي آخر ما  يحتويه القاموس السلطوي الديكتاتوري الفوضوي الذي حول الحاكم إلي ديكتاتور أو فرعون وحول المسئولين إلي حملة مباخر يسبحون بحمد الحاكم وينقلون له الأخبار السارة حتي ولو كانت بالكذب، ويحجبون عنه هموم الشعب التي تعكر مزاجه، لنيل رضائه عنهم، وضمان استمرارهم في مواقعهم.
وزير الاعلام قال أنا جاي أقدم إعلاماً مهنياً موضوعيا يري فيه كل مصري نفسه وإذا فشلت سأتقدم باستقالتي، وأعلن رفضه للكلام عن أخونة الإعلام، ووصف كلمة أخونة بأنها مصطلح غريب لا تستسيغه الأذن ونصح بعدم استخدامه. وفي نفس الوقت الذي قال فيه وزير الاعلام هذا الكلام احتفل التليفزيون المصري بظهور أول قارئة نشرة محجبة، وسيتبعها أخريات».
وقال الوزير  إن 80٪ من السيدات محجبات، ولا يعقل في دولة القانون والدستور أن نحرم مذيعة من الظهور بسبب ارتدائها الحجاب. وفي نفس الوقت قال وزير الاعلام: ليس لي علاقة بالقنوات الدينية التي تهاجم الفن، ونصح من لديه شكوي ضد أي قناة بأن يقدمها للجهات المعنية وهي القضاء أو  وزارة

الاستثمار.
أنا من  أشد المؤيدين لكلام  الأستاذ صلاح عبدالمقصود آخر وزير اعلام  في مصر كما يتردد في الحكومة وحسب كلامه إن الاعلام الرسمي لن يحول الحاكم إلي فرعون وأصدقه إذا جاءت أخبار  الرئيس العادية في آخر نشرة الأخبار أو عدم تكرارها في جميع النشرات، وأسأله عن ضرورة قطع التليفزيون لإرساله يوم الخميس  الماضي كنقل صور موكب الرئيس من طريق المطار عند عودته من الصين وإيران قال الوزير للإعلامي عمرو الليثي: الحاكم بشر لا نؤلهه ولا نفرعنه ولكن احترامه من احترام من جاءوا به إلي الحكم. كما قال الوزير: أقبل نقد الرئيس في برامج التليفزيون بشرط الاحترام وعدم التجريح، ورحب بدعوة البرادعي للظهور علي التليفزيون المصري لينتقد ما يشاء، بشرط أن يكون هناك رأي آخر يرد عليه.
وأنا أعتز بأن الأستاذ صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام كان عضوا بمجلس نقابة الصحفيين لأربع دورات متتالية، وتولي مسئولية نقيب الصحفيين بعد الثورة حتي اجراء الانتخابات وقدم خدمات للمهنة وللصحفيين لاينكرها أحد وأعلم أنه كان ممنوعا من دخول التليفزيون المصري في عهد النظام السابق، وأحيي فيه كلامه بأنه لا توجد دولة ديمقراطية بها وزارة إعلام، وأنه يسعي لتحويلها الي مجلس  وطني يضم ممثلين عن الأزهر  والكنيسة والمجتمع المدني والقنوات الخاصة.
هذه أقوال وزير الاعلام وننتظر الأفعال.