رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أين المشير؟!

الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للاخوان، بنك معلومات متنقل، أحيانا يعطي المعلومة مجردة واضحة مباشرة، سهلة الفهم والهضم، وأحياناً يضعها علي لسانك، وأحيانا يقدمها داخل علبة قطيفة مغلفة بورق السوليفان ويتركك تبحث عنها بنفسك، أنا شخصياً احترم آراء الدكتور عصام، ما عدا قسوته علي اليسار المصري، رغم عتابهم له، بأنهم ساعدوا الاخوان ضد شفيق «وآدي اللي نابهم» منهم!

كنت مشغولا بأسباب قيام الرئيس محمد مرسي بتعيين المشير طنطاوي وزيراً للدفاع في حكومة الدكتور هشام قنديل الجديدة، وإقالته بعد اسبوع واحد!!
ورغم أن كلاماً كثيراً قيل حول مبررات هذا الاجراء، المباغت، وكادت الدنيا تهدأ، ونسلم بالأمر الواقع، إلا أن وسائل الاعلام أعادت فتح هذا الملف، مع اضافات بأن هناك اتجاهاً لمحاكمة المشير طنطاوي، حد قال إن الرئيس مرسي قلد طنطاوي قلادة النيل مما يعني عدم وجود نية للغدر به، وواحد تاني رد عليه: وإيه يعني مبارك حاصل علي نجمة سيناء، أعود إلي سؤالي السابق فقد استمعت إلي الاعلامي الرائع عمرو الليثي يطرحه علي الدكتور عصام العريان، وفي نفس الوقت يناقشه الاعلامي معتز الدمرداش مع الكاتب الصحفي عادل حمودة، وتجيب عنه الكاتبة الكبيرة لميس جابر في حوار مع روز اليوسف وتتحدث عنه الناس في المقاهي وأماكن العمل.
الدكتور عصام أجاب بوضوح عن اسئلة كثيرة للاعلامي عمرو الليثي، مثل أن الاخوان سيترشحون علي كل مقاعد البرلمان في الانتخابات القادمة، ويفضلون الجمع بين القائمة والفردي بعد حل مشكلة عدم الدستورية، وتوقع أن تظل الاغلبية للتيار الاسلامي، وأن المستقلين سيكونون المنافسين الرئيسيين لهم، وانهم أي الاخوان غير راضين عن حكومة قنديل، ولا يفرضون انفسهم علي المحافظين، ولهم تحفظات علي قرض البنك الدولي، لكنهم سيوافقون عليه، وانه شخصياً يفضل أن يكون رئيساً لحزب الحرية والعدالة علي ان يكون مستشارا لرئيس الجمهورية.
أما الاجابات التي تركها لذكاء القارئ والمستمع فكانت عن مصير المشير طنطاوي. قال الدكتور عصام العريان ان هناك لجنة تقصي حقائق شكلها الرئيس مرسي عن احداث الثورة، وستتم محاكمة من يثبت تورطه في قتل الثوار، ومساءلة من تورط في الثورة المضادة، واتهم الدكتور عصام نخبة من العلمانيين بتحريض المجلس العسكري ضد الاخوان، وهتفوا في

الميادين انزل يا مشير! وكان الهدف اعاقة وصول الاسلاميين إلي الحكم، كما قال الدكتور عصام كلاما آخر: العسكريون ليست لديهم خبرة سياسية فمن الذي اشار عليهم بحل البرلمان، واصدار الاعلان الدستوري المكمل.
كما قال ان وجود المشير علي مدي 20 عاما علي رأس الجيش أدي إلي ركود في المؤسسة العسكرية، ولم يتشاور «مرسي» مع حزب الحرية والعدالة في إقالته أو إقالة الفريق عنان، كما قال إن طنطاوي وعنان فوجئا بقرار الاقالة، وقال ان مراد موافي رئيس جهاز المخابرات السابق لم يبلغ مرسي بالمعلومات الخاصة باحتمال وقوع هجوم ارهابي في رفح وابلغ بها المشير! وقال: ممكن يكون الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد كشف للرئيس مرسي عن الخلل وراء حادث رفح قبل قرار إقالة المشير!
وقال الدكتور عصام: ارجح ان حادثة رفح وراء إقالة طنطاوي، وليس ما تردد عن انقلاب كان سيقع يوم 24 اغسطس! لان فكرة الانقلاب صرح بها عمر سليمان إلي جهاز المخابرات والجيش كان يدرك ان الانقلاب يؤدي إلي تدهور البلاد وضياع سمعة الجيش.
الدكتور عصام لم ينف ولم يؤكد محاكمة المشير، وترك المهمة لنتائج لجنة تقصي الحقائق، التي لن يفلت من تحت يدها، كل من تورط في قتل المتظاهرين كما قال، وقد تشهد الايام القادمة بلاغات من محامين ينتمون إلي الاخوان ضد المشير، وقد تجد طريقها إلي المحكمة، التساؤلات لا تتوقف في الشارع أين المشير الآن؟ وكانت آخر اجابة انه قضي العيد مع احفاده وأسرته.