عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تل أبيب تحتفل بذكرى 23 يوليو

قررت السفارة المصرية فى تل أبيب إقامة احتفال كبير بمناسبة ذكرى ثورة «23 يوليو»، ودعت إليه كبار المسئولين الإسرائيليين، وتولى الملحق الإدارى بالسفارة بتكليف من السفير شخصياً مهمة الإعداد للحفل ليخرج بشكل مشرف من حيث حجز قاعة فخمة فى أحد الفنادق الإسرائيلية، ودعوة الرئيس الإسرائيلى ورئيس الوزراء.

اعترض الملحق الإعلامى بالسفارة على إقامة الحفل وأبلغ رأيه إلى السفير، وطلب عودته إلى مصر، وقال إنه مش جاى إسرائيل اشتغل مع شوية همج نازلين ضرب وقتل وأذى فى الفلسطينيين ونقض العهود والاتفاقيات، واتصل الملحق الإعلامى بزوجته وأخبرها بأنه سيعود إلى مصر، وانه سيفاتح السفير ليخطر وزارة الخارجية بتكليف ملحق إعلامى غيره فى تل أبيب. لاحظ الملحق الإدارى الحزن يكسو وجه زميله الملحق الإعلامى، وصارحه الأخير بأنه ذاق مرارة التهجير من السويس فى عام 67، خلال العدوان الذى شنته إسرائيل على مدن القناة وكان عمره «10 سنوات»، عندما فوجئ بالقنابل الإسرائيلية تنهمر على بورتوفيق فغادرها مع أسرته إلى مكان آخر.
كما استشهد والده فى حرب 73 التى انتصرت فيها مصر على إسرائيل وأعادت الأرض والكرامة، وقال الملحق الإعلامى: عملى فى إسرائيل جعلنى أكرهها أكثر وأكثر، فكيف أنام فى سكنى وفى الشقة العليا ساكن إسرائيلى وتحتى ساكن إسرائيلى أيضاً، فرد عليه الملحق الإدارى: نحن نؤدى واجبنا، احنا هنا مش بمزاجنا.. الحياة تشبه ماتش كورة الكوتش هو الذى يختار اللاعب المناسب فى المكان المناسب، أنا حاسس باللى جواك لكن برضه مش بمزاجنا، والتقى الملحق الإدارى السفير وقال له الحفل جاهز يافندم والبوفيه سيكون مصرياً وسنقدم فيه ساندوتشات فول وطعمية ومال الملحق الإدارى على زميله الإعلامى: أنا أكثر منك خبرة بالسياسة، ولا يوجد شىء ثابت على طول، فإسرائيل كيان صغير احنا اللى كبرناه، وعملناه هالة كبيرة، واللى موقف الإسرائيليين على رجليهم فكرة التحدى عندهم، ومعركتنا القادمة معهم ستكون نفسية وحضارية، واللى حيشتغل أكثر هو الذى سينتصر فى النهاية، ورد الملحق الإعلامى: والناس الذين ضحوا بأرواحهم نسيبهم؟ فرد عليه الملحق الإدارى: احنا مكملين ومواجهة السلام أقوى من مواجهة الحرب.
فى المقابل خرج بعض الإسرائيليين فى تل أبيب فى مظاهرات يحتجون فيها على حضور

المسئولين الإسرائيليين احتفالات السفارة المصرية بثورة 23 يوليو، وتساءلوا: كيف نحتفل بالثورة التى قام بها جمال عبدالناصر الذى كان يهدد بإلغاء إسرائيل فى البحر؟!
واتهموا المصريين بأنهم يعاملون السفير الإسرائيلى فى القاهرة مثل الفأر المذعور وعقد الطلاب الإسرائيليون ندوة فى جامعة  تل أبيب، وقادت طالبة زملاءها فى الهتاف ضد مصر والعرب، قائلة: الموت للعرب، الموت للعرب، لا للسلام المزعوم، وطالبت برحيل السفير المصرى عن تل أبيب.
وعندمنا سئلت الفتاة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلى عن سبب حملتها على العرب، قالت: لن أتراجع عن موقفى وانظروا إلى العرب كيف بدأوا يطورون أسلحتهم، وأصبحت حروبنا ضدهم انهزامات، لازم نواجههم، لقد فقدت إسرائيل هيبتها فالموت للعرب، وللسياسيين الإسرائيليين المتخازلين بصرف النظر عن مصلحة إسرائيل، وطظ فى الحكومة الإسرائيلية المتخازلة، وعندما سألها الضابط الإسرائيلى عن اقتراحاتها، قالت نحارب العرب بنفس السلاح ونجتاح لبنان!!
شكراً للفنان القدير عادل إمام على الكلام السابق الذى ورد فى مسلسله فرقة ناجي عطا الله والذى جسد فيه دور ناجى عطاالله الملحق الإدارى بسفارة مصر فى تل أبيب، ويذاع على معظم الفضائيات هذه الأيام بمناسبة شهر رمضان، جاء هذا المسلسل فى التوقيت المناسب حيث تحتفل مصر غداً بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو، اننا فى حاجة إلى ناجى عطا الله يذكرنا بأن معركتنا مع إسرائيل نفسية وحضارية واللى حيشتغل أكثر سينتصر وأنا مع ناجى عطا الله فى قوله ان إسرائيل كيان صغير احنا اللى كبرناه.