رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوفد.. الماضى والمستقبل

حزب الوفد لن يتحالف مع أحد، سيظل فصيلاً منفصلاً يقود الحركة الوفدية ويرحب بمن ينضم إليه من خارجه.

هذا هو الخبر الأول فى الحوار الممتع لبرنامج أحوال مصر مع الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد على القناة الفضائية المصرية الثانية، المتعة فى الحوار أنه كان رحلة إلى الماضى والحاضر والمستقبل. يوم «الاثنين» أى بعد «72» ساعة تحل الذكرى الستون لثورة «23 يوليو التى قام بها الضباط الأحرار لإسقاط الملكية وإعلان الجمهورية الأولى، الجديد فى هذه المناسبة أن ثورة«25 يناير» هى التى ستحتفل  بثورة«23 يوليو»، بعد اسقاط آخر انظمة يوليو واعلان الجمهورية الثانية بانتخاب رئيس مدنى لأول مرة فى انتخابات حرة فى تاريخ مصر، شكل الاحتفال وحجمه والكلمة التى سيلقيها الرئيس محمد مرسى فى هذه المناسبة نتركها لمناسبة أخرى.
أما المهم الآن فهو أن حزب الوفد الذى شارك بقوة فى ثورة «25 يناير» من أول لحظة عندما توجه الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد يرافقه أعضاء الهيئة العليا إلى ميدان التحرير لإعلان مشاركتهم وتأييدهم للثورة، واستمروا فى دعمهم لها حتى تم لها النجاح، كما كان الوفد السبب فى نجاح ثورة«23 يوليو»  عام 52. عندما أخبر الأستاذ أحمد أبوالفتح رئيس تحرير جريدة المصرى لسان حال الوفد،جمال عبدالناصر أحد قادة الثورة بوصول معلومات إلى الملك فاروق عن تنظيم الضباط الأحرار ليأخذوا حذرهم، اتصل «أبوالفتح» بالزعيمين مصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين اللذين كانا فى النمسا وعادا إلى مصر والتقيا اللواء محمد نجيب وأعلنا تأييدهما للثورة، وقال له النحاس أنا زعيم أمة وأتحدث باسم «18» مليون مصرى عندنا وجد كلام نجيب لا يتفق مع قدره.
تحدث الدكتور البدوى عن الأخطاء التى وقع فيها الضباط الأحرار وهى إلغاء الأحزاب السياسية والشرعية الدستورية وإعلان الشرعية الثورية وأدى ذلك إلى هزيمة 67، كما تحدث عن حداثة سن «عبدالناصر» وعدم قراءته الخريطة العالمية ودعمه لحركات التحرر العربى والأفريقى ومقاومة جميع الملكيات مما ادى الى ظهور تحالفات ضده، كما تحدث عن الوحدة الوطنية التى ارتبطت بالوفد منذ نشأته،كان الوفد عندما يرشح قبطياً ينجح فى أى دائرة، قال الدكتور البدوى إن سعد باشا التقى الملك بعد تشكيله أول وزارة وقدم له كشفاً بأسماء العشرة المرشحين وزراء وكان التقليد أن يكون بينهم وزير مسيحى واحد لكن سعد زغلول قدم للملك وزيرين مسيحيين وعندما سأله الملك

عن السبب رد سعد زغلول أن رصاص الإنجليز لم يفرق بين مسلم أو مسيحى فى ثورة «1919» فكيف نفرق بينهم عند تشكيل الوزارة، وقال الدكتور البدوى هكذا كان الوفد فى الماضى ويؤكد الآن أن الرصاص والعنف الذى حدث فى ثورة 25 يناير لم يفرق بين مسلم ومسيحى، ولم يفرق بين جميع المصريين، ولكن بدأ التفريق بينهم بعد الثورة وهذا خطير جداً.
رئيس الوفد طمأن المصريين على الدستور الجديد وقال انه شخصياً مطمئن بأن الدستور سيكون عند حسن ظن المصريين وسيتم بتوافق كامل.
وجدد رئيس الوفد اعتراضه على قرار الرئيس محمد مرسى بإعادة مجلس الشعب المنحل،وقال إن أحكام القضاء لا يصححها إلا القضاء، ولا تلغى إلا بدرجات التقاضى وقرار الرئيس مس قدسية أحكام القضاء وحجيتها.
وكشف الدكتور البدوى أن الوفد أكثر الأحزاب تضرراً من حل مجلس الشعب لأنه الحزب المدنى الوحيد الذى له «57» نائباً فى مجلس الشعب والشورى والثالث انتخابياً، وله نائب واحد بالنظام الفردى، الذى كان وراء بطلان قانون الانتخابات.
وشدد الدكتور البدوى على ضرورة فرض احترام القانون، وقال إن ثورة «25 يناير» قامت لإسقاط النظام وإقامة دولة القانون والعدل ولكن ما نراه فوضى شديدة.
وانتهى الحوار بخبر جديد ثان قال رئيس الوفد: إن شكل البرلمان القادم سيتغير وسيحرز الوفد نتيجة جيدة فى الانتخابات القادمة بعد أن بدأ فى تصحيح الأخطاء التى حدثت فى الانتخابات الماضية وأهمها تنظيم وتقوية لجان المحافظات.
سيظل الوفد بيتاً للخبرة الوطنية وسيظل رئيسه يؤدى واجبه فى إخماد الحرائق بين القوى السياسية لتعود مصر دولة للقانون وإقامة العدل.