رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طعنة فى ظهر الديمقراطية

تعرض مقر حملة الدكتور أحمد شفيق المرشح الرئاسى، لعمل تخريبى فوضوى، ارتكبه متظاهرون خارجون على القانون، اقتحموا مقر الحملة بالدقى، وحطموا محتوياته وأشعلوا فيه النيران، والمقصود بهذا التصرف الهمجى إرهاب الدكتور أحمد شفيق بعد ساعات من قيام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإعلان نتائج الجولة الأولى رسمياً، وأكدت خوض الدكتور أحمد شفيق جولة الإعادة على منصب الرئيس ضد الدكتور محمد مرسى ورفض جميع الطعون التى تقدم بها المرشحون الراسبون.

هذا السلوك الواطى بعيد عن المنافسة الشريفة، ويسئ إلى التجربة الديمقراطية التى شهد بها العالم، واحتكمنا فيها إلى أصوات الناخبين فى الصناديق، مطلوب تقديم هؤلاء الجناة إلى المحاكمة العاجلة، وأن يقوم الأمن بواجبه فى ضبط الشارع لمنع المحاولات المستمرة لطعن الديمقراطية.
نقدر المخاوف التى تدور فى أذهان الناس، ومنهم الذين تظاهروا فى التحرير وميادين بعض المحافظات احتجاجاً على النتيجة، خوفاً من قيام دولة دينية أو إعادة إنتاج النظام السابق.. وفى رأيهم أن مرسى وشفيق لا يمثلان الثورة، لكن لابد أن نحترم إرادة الناخبين التى عبرت عنها الصناديق بعد ثبوت عدم وجود تلاعب فى الانتخابات، وطالما ارتضينا آليات الديمقراطية لابد أن نرتضى بنتيجتها، وربما كان هناك أفضل من مرسى أو شفيق من بين المرشحين لكن لا يمكن أن نصادر حق حوالى «11» مليون ناخب اختاروا مرشح الإخوان والمرشح الذى ينتمى إلى النظام السابق فى المرحلة الأولى، وحقهم فى انتخابهم أيضاً فى الإعادة، لابد أن يكون هناك فائزون وخاسرون، والديمقراطية ليست تفصيلاً على مرشح أو آخر.
هناك قلق على مدنية الدولة كما أن هناك من أشاد بالانتخابات وقال إنه أول مرة يحس بقيمته عندما أدلى بصوته لمن يريد فى حرية تامة وهناك من قال إن الانتخابات جاءت مخيبة للآمال، فليس كل ما يتمناه المرء يدركه، الناس فى حيرة  مثلهم مثل من يستجير من الرمضاء بالنار، ولكن مطلوب الارتفاع إلى مستوى الحوار لأن بناء الدولة المدنية يعنى القبول بحكم القانون، والاحتكام إلى القانون هو الحل الوحيد لإقامة دولة

القانون.
مصر فى خطر لابد أن نقدم تنازلات كلنا فى مركب واحد إذا غرق سنغرق جميعاً، وإذا وصل إلى بر الأمان فهذا ما نستحقه لنثبت لأنفسنا أولاً وللعالم أن مصر وضعت قدمها على طريق الديمقراطية التى من آلياتها القبول بالآخر، أما محاولات النخب القفز من المركب، وفرض الوصاية على الشعب فهذا أمر مرفوض، فالحديث عن طريق ثالث، وطريق يفسح المجال أمام تفصيل مناصب جديدة يشق الصف،ويصب فى خانة التكويش، ويؤدى إلى الإقصاء، الشعب المصرى بلغ مرحلة النضج ولن يقبل محاولات القفز على السلطة بواسطة الباراشوت.انتخابات الإعادة ستجرى فى موعدها يومى 16، 17 يونية القادم،  الدعوات لمقاطعتها عمل غير وطنى، والدعوة التى يقودها مرشح  رئاسى ساقط لإبطال الأصوات كلام غير مسئول، المشاركة أفضل من السلبية، إذا كان قد وقع خطأ فى التصويت، أدى إلى هذه المواجهة يتحمله الجميع، والتجربة الديمقراطية تصحح نفسها، المهم نختار من فى الإعادة نحن أمام مرشح يحاول الاستيلاء على جميع السلطات ومرشح يحمل وعود لعلاج أخطاء الماضى القصر الجمهورى ينتظر واحداً منهما.
البعض سينحازون إلى مرسى والبعض إلى شفيق والبعض سيختارون على طريقة حادى بادى سيدى محمد البغدادى، البعض يقولون إن شفيق حزب وطنى ومرسى حزب وطنى بشرطة، وما له عندنا أتوبيس «33» وأتوبيس «33» بشرطة بس كل واحد منهما يسير فى اتجاه.