رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الكرسى ومفتاحه

كرسى الرئاسة معموله عمل على ديل عصفورة أرملة، وتم إلقاؤه فى عرض البحر! وبما أنه يفوز باللذات كل مغامر، فعلى من يريد الرئاسة يشترط فيه أن يكون سباحاً ماهراً، يغوص فى البحر ليخرج بديل العصفورة الذى يفك به العمل ليضمن الجلوس على الكرسى. كرسى الرئاسة هذه المرة ثمنه غال جداً لن يفرط فيه المصريون بسهولة، بعد أن دفعوا فيه ثمناً غالياً، واستردوه من قوى الظلم والاحتكار والتوريث والفساد، وأصبح من حقهم أن يملوا شروطهم ويحددوا مواصفات الشخص الذى يستحق الجلوس عليه.

المصريون حاولوا تدويخ طالب الكرسى فداخوا هم! تقدم لخطب ود الكرسى «13» مشروع رئيس، كل منهم قدم فروض الولاء والطاعة وعندما احتار المصريون،وزعوا موافقاتهم على الخمسة الكبار الذين قدموا أعلى العروض للحفاظ على المحروسة وأهلها، واختاروا اثنين من أصحاب أهم العروض ومنحوهما أعلى الأصوات، ليعقدوا لهما جلسة ثانية، لاختيار أحدهما الذى يعرض مهراً أعلى، ويأخذ المصريون وقتهم فى السؤال عنه، ملحق السباق الثانى طرفه «مرسى» الإخوانى وشفيق العائد من النظام السابق، ويجرى خلفهما الحصان الأسود صباحى «الثورى» الذى يحاول العثور على المفتاح السحرى للكرسى من خلال الطعون التى تقدم بها على نتيجة الجولة الأولى فى عدة محافظات ذكر أنها شهدت تجاوزات ترقى إلى مستوى التدخل فى العملية الانتخابية، حمدين أعلن أنه لن يعترف بالنتيجة الحالية، وينتظر النتائج الرسمية التى ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات، وأنصاره يؤكدون أنه الأحق فى دخول الإعادة، وتسربت أنباء ونفتها اللجنة العليا للانتخابات وقالت إنها لم تعلن رأيها النهائى فى جميع المرشحين وصباحى أعلن أنه لن يستخدم الأصوات التى حصل عليها فى أن يكون نائباً لأحد! وقال إن أنصاره لهم الحرية فى جولة الإعادة يختارون من يشاءون إذا لم يقدر له العودة إلى السباق.
الفريق أحمد شفيق كسب أرضاً جديدة وقطع عدة أميال فى العمق واقترب بها من مكان مفتاح كرسى الرئاسة عندما أعلن انحيازه للثورة، وهو ما تحدثت عنه فى مقالى أمس عندما قلت إن شفيق لم يغازل الثورة مما سبب له فى انتقادات ومخاوف منه!.
شفيق طلق النظام السابق طلقة بائنة عندما قال فى مؤتمره الصحفى: لا عودة للوراء ولا عودة للنظام السابق ولا يمكن لعقارب الساعة أن تعود للوراء.. مصر

تغيرت أمد يدى للجميع.. ومد شفيق أيادى كثيرة لشباب «6 أبريل» والألتراس وجميع التيارات السياسية، ووجه التحية إلى الثورة ووصفها بالعظيمة، وتعهد بأن يعيد إلى أسر الشهداء كل الحقوق الواجبة، وإعادة الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية.. كلام شفيق كلام جميل ومعقول ومحدش يقدر يقول حاجة عنه، شفيق تحمل فوق ما يستطيع البشر بلغ الى حد الاعتداء عليه لكنه أكد أنه لن تكون له خصومة مع أحد وتعهد بأن يعيد ثمار الثورة إلى الثوار بعد خطفها منهم.
وكنت قد انتقدت شفيق عندما قال إنه سيعيد الأمن خلال 24 ساعة لو فاز بالرئاسة، واكتشفت أن هناك من يؤيدنى عندما تساءل أحد المواطنين قائلاً لن يستطيع إلا إذا كان طرفاً فى الانفلات، ولكن شفيق أصر على موقفه وقال أعيده بالقانون وفعلاً القانون يستطيع أن يعيد الانضباط الذى خرج ولم يعد عندما كان القانون فى إجازة.
أما مرسى فهو مُصِر على الكرسى.. مستعد لعقد صفقة مع أى أحد والإخوان مستعدون للبحث عن مفتاح الكرسى فى جميع البحار والمحيطات، قدموا الوعود والعهود ووزعوا المناصب الحكومية والنيابية وناقص يوزعوا فول نابت أمام جامع السيدة زينب، كل صعب فى حب الكرسى يهون فعلاً.. جولة الإعادة هى جولة صفقات ولكن أعجبنى كلام مواطن قال: نحن مع من يأتى به الصندوق ونسير وراءه «4 سنوات» ولو منفعش أهه ميدان التحرير موجود. يارب واحد من المرشحين يفك العمل المعمول لكرسى الرئاسة واحنا نقول له الكرسى ومفتاحه بقوا ملك إيديك.