رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا المصرى

عزيزى المواطن المصرى الصبور.. اليوم تشهد بلادك أهم حدث بعد ثورة 25 يناير هو انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، أنت مدعو للإدلاء بصوتك للمرشح الذى ترى أنه الأصلح لقيادة مصر

فى الأربع سنوات القادمة، وتأكد أنه لا صوت يعلو اليوم فوق صوت الانتخابات والعالم أجمع يتوجه بأنظاره إلينا ويصوب كاميراته ويسجل تصرفاتنا فى هذا اليوم لحظة بلحظة ليقيس مدى قدرة الثورات العربية على إحلال أنظمة ديمقراطية بعد خلع الديكتاتورية، العالم الذى يتفرج علينا نريد أن نقدم له صورة متحضرة ونثبت للجميع أننا شعب خرج يختار رئيسه الذى هو إنسان عادى عن طريق وضع علامة «صح» أمام اسمه في بطاقة الترشيح بالإرادة الحرة ووفقاً للقناعة بسيرته الذاتية وتوجهه السياسى.
عزيزى المواطن المصرى أنت أكرم وأشرف وأعف من أن تمد يدك لتتسلم بضعة أكياس من سكر ومكرونة وزجاجات الزيت من أنصار مرشح «ما» كثمن لصوتك في اختيار رئيس الجمهورية، كما أنك أعلم من هؤلاء الجهلاء الذين يخيفونك بالثعبان الأقرع الذى ينتظرك على باب القبر ليعاقبك  على عدم انتخابك «سيدنا».. هذا تخلف لا تنجرف إليه، ولا تخدعك هذه الحيل التى نجحت فى سرقة البرلمان وتم تشويهه واستغلاله فى تصفية الحسابات.
عزيزى المواطن المصرى البسيط فى بحرى والصعيد أنت مفجر الثورة وتحملت العبء الأكبر من فساد النظام السابق الذى جعلك تحت خط الفقر وفرض عليك سياسات زراعية حتى كفرت بالأرض التى كنت تعتبرها فى قيمة العرض. أنت اليوم شريك فى الوطن تجنى ثمار تقدمه وتدفع ثمن تخلفه ولا تقبل أن تتسول مقابل رأيك فى اختيار الحاكم لأنك إذا قبلت فستتحول من مالك إلى أجير تحصل على مقابل الخدمة.
عزيزى المواطن المصرى الواعى بلدك يمر بمرحلة حرجة لابد أن تكون على علم بها، المسئول عن هذا الوضع هو النخب

السياسية التى  وضعته على حافة بركان بسبب أزمة الثقة بينها فى رحلة البحث عن مصالحها، هذه الأزمة بدأت عندما تنازلت عن إعداد دستور للبلاد قبل الانتخابات البرلمانية وأيدت الإعلان الدستورى المتخلف وتم انتخاب البرلمان الذى استحوذ عليه التيار الدينى ببركة الزيت والسكر ثم استغل البرلمان فى اللعب مع الحكومة والمجلس العسكرى والقضاء، التيار الدينى اعتبر البرلمان عصفوراً فى اليد فى حالة فشله فى الاستحواذ على منصب رئيس الجمهورية، هذا التيار وقف ضد إصدار إعلان دستورى مكمل حالياً يحدد صلاحيات الرئيس خوفاً من منحه حق حل البرلمان، وعدم ثقة هذا التيار فى كسب تأييد المواطنين إذا جرت انتخابات برلمانية جديدة. كما وقف هذا التيار ضد تشكيل تأسيسية الدستور لحين معرفة الرئيس الجديد فإذا جاء منه فخير وبركة وإذا جاء من خارجه يتم تقييد سلطاته وتوسيع سلطات البرلمان استناداً إلى إحكام قبضته على التأسيسية.
عزيزى الناخب هناك قلق على فترة ما بعد الانتخابات تستطيع أن تحوله عن طريق التصويت العاقل واختيار الأفضل إلى استقرار، والأهم هو أن يتقبل الجميع نتيجة الصندوق لنثبت للعالم أن 25 يناير لم تكن صدفة ولكنها ثورة حقيقية ضد الفساد لتحقيق الأمجاد.