رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجيب ساويرس

تلقيت عن طريق البريد رسائل تشكيك فى سمعة ونزاهة المهندس نجيب ساويرس، اكتشفت أنها ملف واحد يحمل نفس الاتهامات تم إرساله لى عدة مرات خلال الأشهر الماضية، بتوقيع: «مصريون فى الخارج»! قرأت الملف واكتشفت

انه كلام انشائى مرسل لايوجد عليه دليل أو مستند أو حتى رقم تليفون أو عنوان للراسلين أرجع إليه لمناقشتهم، واعتبرت هذه الاتهامات الملفقة جزءاً من حملة تشهير يتعرض لها رجل الأعمال. أنا بطبعى لا أطيق الخروج على تقاليد المهنة وميثاق الشرف الصحفى، ولم يسبق لى مقابلة المهندس نجيب ساويرس أوحتى طريقة للاتصال به، وكل ما أعرفه عنه أنه رجل أعمال وطنى، عندما أشاهده فى حوار أقول إنه قبطى الديانة مسلم السلوك.
وشاهدت نجيب ساويرس مع الأستاذ سليمان جودة فى برنامج «ضوء أحمر» على قناة دريم مساء السبت وجدت الرجل خائفاً على مصر إلى حد الاكتئاب، قال أن السياسة التى مارسها من خلال حزب المصريين الأحرار الذى دشنه بعد ثورة 25 يناير وحصل على حوالى 15 نائباً فى البرلمان كلها كذب، وكل واحد بيدور على الحتة اللى حياخدها! والناس بتتهجم على القانون والبدلة والضابط والحزب الوطنى مازال موجوداً فى شكله الجديد على طريقة شالوا ألدوا وحطوا شاهين!! ساويرس كان حزيناً رغم محاولات سليمان جودة إخراجه من الإحباط وكان يدفعه للحديث عن جوانب الأمل والإشراق، لكنه قال أنا خائف علي الاقتصاد المصرى الاحتياطى نزل، والجو العام لا يشجع على الاستثمار لأنه جو رعب. تحدث ساويرس عن الأساسيات والأولويات التى يجب أن تتوفر للشعب المصرى قال ربنا مش حيسامحنا لو قصرنا فى توفيرها وهى الصحة والتعليم وفرص العمل.
قال ساويرس: ربنا لم يعط لأحد توكيلاً على الأرض ليحاسبنا، وأقسم قائلاً: وحياة ربنا والمصحف والإنجيل أنا موافق على المادة الثانية من الدستور، وهذه المادة تنص على أن الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، لكن ساويرس قال إن ما أساءه هو أن البرلمان يعمل بطريقة طظ فيكم، وهذه ليست الديمقراطية وتصرفات الأغلبية ويعتقد أن هناك نوعاً من الاستبداد والتكويش، ويرى أن استيلاء التيار الدينى على السلطة سيحول مصر إلى إيران أخرى، وقال إنه لا يبحث عن المناصب رغم أنه ساب بيته

وأولاده لينشئ حزب المصريين الأحرار، وكان يضايقه من مبارك غياب المشاركة السياسية والحرية والديمقراطية ولم يجدها الآن. وكشف أن الاقتصاد منهار والفوضى عارمة والاعتصامات والاضرابات فى كل مكان.
تحدث ساويرس عن الرئيس القادم قال: انتخاب رئيس من غير دستور خطر، ووصفه بأنه مثل عريس فصلوا له بدلة الفرح وهو جالس فى الكوشة وقال ان الحل الوحيد لإنقاذ الموقف هو إعادة العمل بدستور «71» وينتخب فى ظله الرئيس ويحصل على جميع سلطاته بدلاً من طريقة ودنك منين ياجحا إلى أن يتم إصدار الدستور الجديد إذا كانت النية خالصة.
حاول سليمان جودة التخفيف على المهندس نجيب ساويرس لإخراجه من حالة الاكتئاب فقال له متى تكون متفائلاً؟ تنهد وقال: عندما أرى بلدى فى حالة ديمقراطية حقيقية بها توازن بين كل القوى الدينية والمدنية ولا يفرض أحد لغته على الآخر، وعندما يكون هناك تعايش دون إقصاء ولا تكويش وعندما يأتى رئيس بدون تزوير وبرلمان غير مطعون فى شرعيته، ونقابات تقول للعمال ادونا فسحة من الوقت لتشغيل المصانع وكل واحد يستنى شوية حتى تحل المشاكل وتدور عجلة الانتاج بدلاً من الاعتصام والابتزاز.
إذن التشكيك فى ذمة الناس خاصة رجال الأعمال ليس فى صالح الاقتصاد المصرى، ويؤدى إلى تطفيش المستثمرين، نحن ضد الفساد ونقف لأى فاسد بالمرصاد، ولكن بالأدلة والمستندات المؤكدة وليس بالشبهات والتشهير وتلفيق الاتهامات، إن ما يبنى مصر هو الثقة وليس التخوين، والابتزاز خطر على الاقتصاد المصرى لابد أن يتوقف فوراً.