رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موعد مع الرئيس

أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رمانى. وعلمته نظم القوافى ولما قال قافية هجانى. وقال سيدنا أبوبكر لـ الأمة: وليت عليكم ولست بخيركم فإن وجدتم خيراً أعينونى وإن وجدتم اعوجاجاً قومونى

. عندنا 13 مشروع رئيس جمهورية فرشولنا عشان الأرض حرير على رأى المطربة الراحلة وردة وهى وعود معظمها غير قابل للتطبيق، وتركوا لنا مهمة اختيار واحد منهم ليكون الرئيس القادم للبلاد، وما أصعبها مهمة، وما أقساه اختيار لأننا نخاف من سوء الاختيار، والخيرة فيما اختار الله، ولكن الحيرة بالحاء تسبق الخيرة بالخاء، ونحن ننشن على الرئيس المناسب بعد 72 ساعة من الآن وبعد مرور 16 شهراً على قيام ثورة 25 يناير التى نقلتنا إلى مصاف الشعوب المتقدمة التى تختار رئيسها عن طريق الانتخاب الحر بدلاً من الاستفتاء والتوريث لابد أن يقول كل منا فى سره وهو يستقبل الصندوق: اللهم ول أمورنا خيارنا ولا تولِِ أمورنا شرارنا! نحن شعب طيب وقعنا فى ملقف حرامية ولم نخرج منه إلا بعد 60 عاما، واكتشفنا أن ثرواتنا فى يد عصابة زعيمها الحاكم، وأسقطنا العصابة، ولم نسترد الثروات وقررنا البدء من جديد مع حاكم ربما يكون أرحم وسبناها للحظ، مثل البطيخة فإذا كانت حمرة فمن رزقنا ورزق أولادنا وإذا كانت قرعة فقدر الله وما شاء فعل.
قد يأتى الرئيس القادم من نوعية أبوبكر أو عمر، يقيم العدل ويرفع الظلم، ويقدر قيمة العمل، ويعلى شأن الأمة، ويزيل الله به الغمة، ويعيد الكرامة المهدرة للمحكومين، ويدفع بأهل الكفاءة إلى مقدمة الصفوف ويواكب العصر والتقدم، ولا يعيدنا إلى العصور الوسطى، ولا يشغلنا بالأفكار المتخلفة، وقد يأتى الرئيس من صنف أبى لهب أو أبى جهل، يفتقد الكاريزما، يصلنا ناراً ذات لهب، ويشقينا بحياة متخلفة تعيد عصر البداوة ويصادر آراءنا، ويستغنى عن الخبرات، ويستعين بالحاشية وأهل الثقة، وحملة المباخر، وضاربى الرمل، ومشوشى الودع، وقد يأتى رئيس إمعة، لا يحل ولا يربط يتنازل عن اختصاصاته لأولى الأمر والنهى يفرضون ما يشاءون فرضه ويمنعون

ما يرون منعه ولا شك أن الانتخابات ستكون خطوة للأمام إذا حكمنا ضميرنا، وانتخبنا الرجل المناسب للمرحلة الجديدة من بين المرشحين الـ«13» إذا ركزنا وفكرنا مليا فى تاريخ ومرجعية كل مرشح، أكيد يوجد بينهم الرئيس القادر على توفير العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بطريقة متحضرة يهتم بالجوهر وليس بالمظهر، ينشد المدنية فى دولة مدنية، ويلفظ الرجعية والثيوقراطية.
نحن على موعد مع الرئيس الجديد بعد ثلاثة أيام إذا فاز أحد المرشحين من الجولة الأولى، وهذا صعب أو بعد جولة الإعادة فى منتصف الشهر القادم، أعتقد أن اللحظة الوحيدة التى سيبتسم فيها الرئيس هى لحظة إعلان فوزه، والوقت الوحيد الذى سيترك فيه مكتبه هو زيارة البرلمان لأداء اليمين الدستورية، رغم اننا كنا نريد رئيساً يقضى معظم وقته بيننا فى الشارع لندوس معه على كل الصعاب ونسير فى الميادين الساخنة التى تذكرنا بالشهداء ونطالبه بأن يكون أول قرار يتخذه هو القصاص لهم لأنه لولاهم ما كان ولا كنا ولا كانت مصر الحديثة التى نحلم بتطهيرها بماء النهر، وننزع عن جسدها ثياب الفساد والحقد والغل والمحسوبية، ونلبسها ثياب سندس خضراً لتفيض على أبنائها بالخير والنماء وترخى ظلالها عليهم، نريد من الرئيس الجديد أن يتقى الله فى شعبه، ولا يعتمد على مستشارى السوء الذين يعزلونه عن الرعية كما عزلوا سابقه فاستحق مصيره.